هيئة التأمين: 10% نمواً متوقعاً في القطاع خلال 2020

مشروع لتوفير التأمين الصحي الإلزامي للزوار

صورة

توقعت هيئة التأمين أن يسجل القطاع نمواً بنسبة 10% خلال العام الجاري، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على إعداد مشروع لتوفير التأمين الصحي الإلزامي للزوار.

وأكدت الهيئة خلال مؤتمر التأمين الصحي الذي انطلقت أعماله في دبي، أمس، ويستمر يومين، ضرورة التطوير المستمر للقاعدة التشريعية والتنظيمية لهذا القطاع، وتعزيز ارتباطه ودمجه بالتكنولوجيا والابتكار في سبيل تقديم أفضل الخدمات.

نمو ملحوظ

وتفصيلاً، توقع وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين، سلطان بن سعيد المنصوري، أن يشهد قطاع التأمين الصحي في الدولة نمواً ملحوظاً في ظل استمرار النمو الاقتصادي، وارتفاع الوعي التأميني والصحي، والزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد الزوار والسياح على هامش استضافة الدولة لفعاليات معرض «إكسبو دبي 2020».

وأكد المنصوري في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المدير العام لهيئة التأمين، إبراهيم الزعابي، ضرورة التطوير المستمر للقاعدة التشريعية والتنظيمية لهذا القطاع، وتعزيز ارتباطه ودمجه بالتكنولوجيا والابتكار في سبيل تقديم أفضل الخدمات والمنتجات التي تلبي احتياجات الأفراد.

وقال إنه انطلاقاً من دور هيئة التأمين في تنظيم قطاع التأمين في الدولة، فإن الهيئة تحرص باستمرار على تطوير القطاع في المجالات كافة، ومنها التأمين الصحي، بما يكفل توفير المناخ الملائم لتطويره، وتعزيز دور صناعة التأمين في ضمان الأشخاص والممتلكات والمسؤوليات ضد المخاطر لحماية الاقتصاد الوطني.

أقساط التأمين الصحي

وأوضح المنصوري أن أقساط التأمين الصحي شكلت ما نسبته 43.6% من إجمالي الأقساط المكتتبة في قطاع التأمين لعام 2018، وبقيمة وصلت إلى 19.1 مليار درهم، كما أسهم فرع التأمين الصحي بتعويضات مدفوعة بقيمة 15.1 مليار درهم، بما نسبته 51.4 % من إجمالي التعويضات المدفوعة على مستوى القطاع.

وأضاف أن هيئة التأمين عملت على تطوير تنظيم أعمال شركات إدارة مطالبات العقود الطبية، البالغ عددها 26 شركة في نهاية 2018، نظراً للدور الحيوي الذي تقوم به هذه الشركات في إدارة منظومة التأمين الصحي، بما يضمن تحقيق الجودة في خدمات القطاع.

وبيّن المنصوري أنه بالتزامن مع التقدم الاقتصادي الذي تشهده دول المنطقة، وارتفاع معدلات التنمية الاجتماعية، شهد قطاع خدمات الرعاية الصحية في المنطقة تحولات مهمة، أدت إلى نتائج إيجابية، إذ تشير توقعات المؤسسات المتخصصة إلى أن الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي سيصل إلى نحو 70 مليار دولار خلال العام الجاري، والذي يشكل نصف حجم الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين تشير تلك التوقعات إلى زيادة معدل النمو السنوي المركب لهذا القطاع بنحو 12%، وهي أعلى نسبة بين جميع مناطق العالم.

دعم النمو

إلى ذلك، توقع المدير العام لهيئة التأمين، أن يسجل قطاع التأمين خلال العام الجاري نمواً بنسبة 10%، لافتاً إلى أن أهمية معرض «إكسبو 2020 دبي» في إطار دعم نمو القطاع.

وقال في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش المؤتمر، إنه يتم العمل على دراسة الهيئة والجهات المختصة لتوفير التأمين الصحي الإلزامي للزوار، متوقعاً أن يكون المشروع جاهزاً قبل نهاية العام الجاري.

وعن تغطية التأمين الصحي لفيروس كورونا المستجد، أوضح الزعابي أن جميع الأمراض المعدية مغطاة بموجب وثائق التأمين في الدولة، ما لم يتم الإعلان من الجهات المختصة بأن المرض وباء.

إشراف ورقابة

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتأمين، خالد بن محمد البادي، ضرورة استمرار أجهزة الإشراف والرقابة على التأمين الصحي في القيام بمسؤوليتها بشأن تطوير وتحديث التشريعات المنظمة لهذا النوع الحيوي والمهم من التأمين، بما يكفل ضبط العلاقة بين أطرافه، وضمان حقوق حملة الوثائق والمستفيدين، بحيث تشمل تقنين أوضاع شركات الرعاية الصحية، وشركات إدارة النفقات الطبية، وتفعيل الرقابة عليها.


مستجدات سوق التأمين

يناقش مؤتمر التأمين الصحي آخر المستجدات في سوق التأمين الصحي بمشاركة المسؤولين والخبراء في هيئات التأمين الصحي. كما يستقطب المؤتمر متحدثين من سوق إعادة التأمين للحديث عن رؤية ومستقبل سوق التأمين الصحي بدولة الإمارات من وجهة نظر هذه الشركات. ويتخلل المؤتمر حلقات نقاش تتناول الموضوعات المطروحة من قبل المتحدثين، والإجابة عن استفسارات الحضور الذين تجاوز عددهم 120 من مسؤولي وخبراء التأمين والتأمين الصحي وشركات مطالبات العقود الطبية.

43.6 %

من أقساط التأمين المكتتبة في 2018 استحوذ عليها التأمين الصحي.

تويتر