خلال الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة لعام 2019

"دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي" يستعرض نتائج حصيلة مشاريع العام وخطط 2020

صورة



أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي أن المركز يواصل عمله على إطلاق وتفعيل وتحديث المبادرات الناجحة، وتوظيف الشراكات الجديدة وتوسيع دائرة الشركاء، بما يسهم في مواكبة التوجهات الجديدة للقطاع ويحقق أهداف استراتيجية دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي.
وقال: "سجّل المركز نجاحات ملموسة وحقق إنجازات تفوق التوقعات خلال العام 2019، ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي وتنفيذا بما تضمنته وثيقة الخمسين في مطلع عام 2019 من بنود تعنى بضرورة تعزيز النمو الاقتصادي لإمارة دبي. ولعل أبرز تلك الإنجازات التي سجلها هي تخطي بعض أهداف مؤشرات الأداء الاستراتيجية الخاصة به وقرب تحقيق البعض الآخر قبل الموعد المحدد، حيث وصلت نسبة مساهمة الاقتصاد الإسلامي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي إلى 10% بنهاية 2017، ورفعت دبي نسبة مشاركة الصناعات والمنتجات الحلال في الحجم الإجمالي لتجارتها إلى 14 بالمائة، كما تم تصنيف الإمارة ضمن المراكز الثلاث الأولى في جميع مؤشرات الاقتصاد الإسلامي".
وأضاف: "وفقاً لمؤشرات الأداء الاستراتيجية التي سبق واعتمدها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، تؤكد تلك الأرقام أن المركز يحقق نجاحات مثمرة ويستمر في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للاقتصاد الإسلامي، خاصةً إذا نظرنا إلى جهود توسيع الشراكات على الصعيد العالمي، كتوقيع مذكرة تفاهم مع هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «أيوفي» التي تهدف الى توفير برامج مشتركة لبناء القدرات في الأسواق المختلفة، خصوصاً في الأسواق الجديدة، التي تدخلها الصيرفة والتمويل الإسلامي لأول مرة، كما تهدف المذكرة الى لتعزيز النمو المستدام للقطاع، وتهيئة السبل كافة للمرحلة المقبلة من تطوره وازدهاره. وتوسيع آفاق عمل المركز عالميا من خلال عقد سلسلة اجتماعات مع أبرز المؤسسات التي تعنى بتطوير الاقتصاد الإسلامي في شرق آسيا."
ولدى ترؤسه الاجتماع نيابةً عن رئيس مجلس الإدارة ، قال سامي القمزي، نائب رئيس مجلس الإدارة مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: "بناءً على توجهات وخطط مجلس الإدارة، سنعمل على مدار العام القادم، على منح الأولوية للمبادرات ذات القيمة الاستراتيجية لتركيز الجهود وتسريع الوصول إلى أفضل النتائج. وسنتخذ خطوة جديدة لتحفيز إنجاز الأهداف الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة، وهي مبادرة قياس مساهمة الاقتصاد الإسلامي في الناتج المحلي الإجمالي على مستوى دولة الإمارات، لتوجيه الجهود والأهداف بما يتوافق مع بيانات دقيقة على مستوى الدولة."
من جهته، قال عيسى كاظم، الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: "سجّل المركز خلال العام 2019 محطات هامة من حيث توسيع شراكاته لتشمل مراكز عالمية جديدة. ومثال على ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية للتمويل والاقتصاد الإسلامي في اندونيسيا ومركز اندونيسيا لنمط الحياة الإسلامي."
وأضاف: "مذكرات التعاون تفتح أبواباً لشراكات قيّمة تعزز استراتيجية المركز وتنشر الوعي بالاقتصاد الإسلامي وتعزز دور دبي في ترسيخ مكانته. وسنعمل على مدار العام القادم لنعزز عمل المركز وأنشطته داخل الدولة وخارجها."
وخلال اجتماع مجلس الإدارة، استعرض عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، نتائج المبادرات التي انطلقت منذ بدء تنفيذ استراتيجية دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، مؤكداً على أهمية المبادرات التي تساهم في استمرار تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لكونه المحرك الرئيسي لمكانة الاقتصاد بشكل عام والاقتصاد الإسلامي بشكل خاص.
كما تحدث العور عن الأثر الذي حققه تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي على المستوى الدولي، والنجاحات التي حققها إطلاق التقرير، وأبرز النتائج التي تضمنها، والخطط القادمة لمواصلة وتعزيز الزخم الذي حققه.
وأضاف إن التقرير حظي هذا العام باهتمام غير مسبوق، خاصة مع وجود فعاليات إطلاق في 8 من أكثر المدن حيوية حول العالم. وتحدث العور عن خطط التحديث والتطوير الخاصة بالتقرير في عام 2020، وأبرزها تعزيز حضوره وأثره عالمياً، من خلال جعل نسخة العام القادم أكثر تفاعلية وترجمتها إلى مزيد من اللغات وإطلاقها على نطاق أوسع في عدد أكبر من المدن، بما يشمل مدناً في القارة الأفريقية، فضلاً عن توظيف مخرجاته وتوصياته في خدمة أهداف بوابة سلام الجديدة وتطوير جدول أعمال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي الخامسة والتي تنعقد بالتزامن مع الحدث العالمي إكسبو 2020 في دولة الإمارات العربية المتحدة .

 

تويتر