سجلت صافي أرباح بقيمة 1.2 مليار درهم

53.3 مليــار درهم إيــرادات «مجموعة الإمارات» في 6 أشهر

صورة

أفادت مجموعة الإمارات بأنها حققت إيرادات بقيمة 53.3 مليار درهم (14.5 مليار دولار أميركي) عن النصف الأول من السنة المالية الجارية (2019/‏‏‏ 2020) المنتهي في 30 سبتمبر 2019، وبانخفاض بلغت نسبته 2% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، التي بلغت خلالها الإيرادات 54.4 مليار درهم (14.8 مليار دولار).

ويعزى هذا الانخفاض الطفيف في الإيرادات بشكل أساسي إلى التخفيضات المخطط لها في السعة المقعدية خلال إغلاق المدرج الجنوبي لمطار دبي الدولي لمدة 45 يوماً، والتقلبات غير المواتية لأسعار صرف العملات في أوروبا وأستراليا وجنوب إفريقيا والهند وباكستان.

وأكدت المجموعة في بيان، أمس، أن الربحية ارتفعت بنسبة 8% مقارنةً بالفترة ذاتها من السنة الماضية، حيث حققت المجموعة خلال النصف الأول من السنة المالية 2019/‏‏‏ 2020 أرباحاً صافية قدرها 1.2 مليار درهم (320 مليون دولار). ويعود تحسن الأرباح في المقام الأول إلى انخفاض أسعار الوقود بنسبة 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أن المكاسب الناجمة عن انخفاض تكاليف الوقود تآكلت جزئياً جراء التحركات السلبية لأسعار صرف العملات. وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 23 مليار درهم في 30 سبتمبر 2019، مقارنة مع 22.2 مليار درهم في 31 مارس 2019.

أداء إيجابي

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «حققت مجموعة الإمارات أداءً إيجابياً خلال النصف الأول من السنة المالية 2019/‏‏‏ 2020، وذلك من خلال تكييف استراتيجياتنا للتغلب على ظروف العمل الصعبة، والاضطرابات الاجتماعية والسياسية في العديد من الأسواق العالمية. وبذلت كل من (طيران الإمارات) و(دناتا) جهوداً كبيرة للحد من تأثير عملية الصيانة المقررة لمدرج مطار دبي الدولي على أعمالنا وعملائنا، كما واصلنا فرض قيود صارمة على التكاليف التي يمكن التحكم فيها، واستمررنا في تحسين الكفاءة، مع ضمان وضع مواردنا في الاتجاه الصحيح للاستفادة من مختلف الفرص».

وأضاف سموه: «شكّل انخفاض أسعار النفط عاملاً إيجابياً، حيث رأينا فاتورة الوقود وقد انخفضت بمقدار ملياري درهم مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أن الحركات غير المواتية لأسعار صرف العملات أكلت نحو 1.2 مليار درهم من أرباحنا».

وتابع سموه: «من الصعب التنبؤ بالتطورات العالمية، لكننا نتوقع أن تواصل صناعة الطيران والسفر مواجهة ظروف معاكسة خلال فترة الأشهر الستة المقبلة، إضافة إلى المنافسة الشديدة التي ستضيف ضغوطاً أخرى على هوامش العائدات والأرباح. لكن تركيزنا في مجموعة الإمارات سيبقى منصباً على تطوير أعمالنا، وسنواصل الاستثمار في قدرات جديدة تعزز أداء موظفينا، وتتيح لنا الاستمرار في تقديم منتجات وخدمات وتجارب أفضل لعملائنا».

موظفو المجموعة

وخلال الأشهر الستة الماضية، بقي عدد موظفي مجموعة الإمارات ثابتاً عند مستواه في 31 مارس 2019، حيث بلغ عدد العاملين 105 آلاف و315 موظفاً، ويتماشى ذلك مع خطط المجموعة وأنشطتها التجارية، كما يعكس مختلف البرامج الداخلية لتحسين الكفاءة من خلال اعتماد وتطبيق تقنيات ومنهجيات جديدة متطورة في العديد من دوائر المجموعة، ما أسهم في رفع كفاءة العمليات، وإعادة توزيع الموارد المتاحة.

«طيران الإمارات»

تسلمت «طيران الإمارات»، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، ثلاث طائرات «إيرباص A380» جديدة، وستتسلم ثلاث طائرات أخرى من الطراز ذاته قبل نهاية السنة المالية الجارية 2019/‏‏‏ 2020.

كما أخرجت ست طائرات من الخدمة، وستُخرج طائرتين أخريين حتى 31 مارس 2020. وأتاحت الاستراتيجية طويلة الأمد، القائمة على الاستثمار في أحدث طائرات الجسم العريض، للناقلة تحسين الكفاءة الكلية، وتقليل الانبعاثات إلى أدنى حد ممكن، وتوفير تجارب متميزة للعملاء.

وتواصل «طيران الإمارات»، توفير أفضل خيارات لعملائها للسفر عبر العالم من خلال التوقف في محطة واحدة فقط في دبي. وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، أطلقت «طيران الإمارات» خدمتي ركاب جديدتين، الأولى: (دبي/‏‏‏ بانكوك/‏‏‏ بنوم بنه)، والثانية: (دبي/‏‏‏ بورتو (البرتغال). وفي 30 سبتمبر 2019، كانت الشبكة العالمية لـ«طيران الإمارات» تغطي 158 وجهة في 84 دولة ضمن قارات العالم الست، بأسطول مكون من 267 طائرة، بما في ذلك طائرات الشحن.

ومضت «طيران الإمارات» قدماً في تطوير شراكتها مع «فلاي دبي»، حيث واصلت الناقلتان الاستفادة من تكامل شبكتي خطوطهما لتحسين جداول الرحلات، وربط مزيد من المدن العالمية مع بعضها بعضاً عبر دبي، إضافة إلى فتح خطوط جديدة شملت نابولي (إيطاليا)، وطشقند (أوزبكستان) في النصف الأول من السنة المالية 2019/‏‏‏ 2020.

«سكاي واردز»

ويستفيد العملاء أيضاً بمزيد من المزايا من خلال برنامج ولاء واحد «سكاي واردز طيران الإمارات»، ويمكن الآن للركاب الذين يواصلون سفرهم مع «طيران الإمارات» أو «فلاي دبي»، عبر مطار دبي الدولي، الالتحاق برحلاتهم بسرعة وسلاسة، حيث تشغل «فلاي دبي» حالياً 22 رحلة من المبنى 3 المخصص لرحلات «طيران الإمارات».

وخلال الفترة من الأول من أبريل وإلى 30 سبتمبر 2019، نقلت «طيران الإمارات» 29.6 مليون راكب، بانخفاض نسبته 2%، في حين نما العائد على الركاب بنسبة 1%، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وانخفضت كميات الشحن المنقولة بنسبة 8% إلى 1.2 مليون طن، وتراجع العائد بنسبة 3%. ويعكس ذلك بيئة العمل الصعبة للشحن الجوي في سياق التوترات التجارية العالمية والاضطرابات في بعض أسواق الشحن الرئيسة.

صافي الأرباح

وفي النصف الأول من السنة المالية الجارية 2019/‏‏‏ 2020، بلغت أرباح «طيران الإمارات» الصافية 862 مليون درهم (235 مليون دولار)، بنمو نسبته 282% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، وسجلت الإيرادات المالية لـ«طيران الإمارات»، بما في ذلك دخل العمليات الأخرى، 47.3 مليار درهم، بتراجع نسبته 3% عن العام السابق، حيث كانت الإيرادات 48.9 مليار درهم. ويرجع ذلك إلى زيادة المرونة في استخدام السعة المقعدية، وتحسن ملاءة المقاعد، على الرغم من ارتفاع أسعار التذاكر، ما يعكس مستويات عالية لطلب العملاء على منتجات «طيران الإمارات».

وانخفضت التكاليف التشغيلية لـ«طيران الإمارات» بنسبة 8%، في حين سجلت الطاقة الكلية انخفاضاً بنسبة 7%. وفي المتوسط، انخفضت كلفة الوقود بنسبة 13% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، نتيجة لتراجع أسعار النفط الخام، (انخفضت بنسبة 9% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية)، إضافة إلى تقلص كميات الوقود المستهلكة نتيجة إغلاق مدرج مطار دبي الدولي 45 يوماً. وحافظ الوقود على استئثاره بأكبر حصة من الكلفة (32% من التكلفة التشغيلية للناقلة)، مقارنةً مع 33% خلال النصف الأول من السنة الماضية.

«دناتا»

واصلت «دناتا»، تعزيز قدراتها العالمية في مجال المناولة الأرضية وخدمات الطعام والسفر، مع عمليات في أكثر من 35 دولة. وفي النصف الأول من السنة المالية 2019/‏‏‏ 2020، أسهمت عمليات «دناتا» الدولية بأكثر من 72% من إجمالي إيراداتها، مقارنة مع 68% خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وبلغت إيرادات «دناتا»، بما في ذلك الدخل من عمليات أخرى، 7.4 مليارات درهم، بنمو نسبته 5% مقارنة بعائدات الفترة ذاتها من السنة الماضية، حيث كانت سبعة مليارات درهم. وجاء هذا الأداء بفضل النمو القوي للأعمال وتوسعها العالمي، خصوصاً في مجال تموين الطائرات بوجبات الطعام.

وتراجعت أرباح «دناتا» الإجمالية بنسبة 64% إلى 311 مليون درهم، مقارنة بنتائج العام الماضي، التي تضمنت حينها أرباحاً بقيمة 321 مليون درهم من صفقة واحدة، تم فيها بيع حصة «دناتا» ومقدارها 22% من أسهم مجموعة «هوغ روبنسون HRG لإدارة السفر». كما تأثرت أرباح «دناتا» في النصف الأول من السنة المالية الجارية 2019/‏‏‏ 2020 بإفلاس شركة توماس كوك، أحد عملائها الرئيسين في أعمال «دناتا للسفر والسياحة» في المملكة المتحدة، ما أدى إلى خسارة أعمال وأصول غير ملموسة بقيمة 84 مليون درهم.

وحافظت «دناتا لخدمات المطار» على مكانتها كأكبر مسهم في إيرادات «دناتا»، حيث بلغ هذا الإسهام 3.6 مليارات درهم، بنمو بسيط مقارنة مع إيرادات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية. وبلغ إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت «دناتا» خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها 351 ألفاً و194 طائرة، وسجلت الشحنات التي تمت مناولتها 1.5 مليون طن، بتراجع نسبته 6% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية.

النمو الذاتي

أسهم النمو الذاتي لأعمال المناولة الأرضية الدولية، والفوز بعقود كبيرة في مختلف مراكز عمليات «دناتا» في الولايات المتحدة، وتحسن الأداء في أسواق مثل إيطاليا وسنغافورة وسويسرا والعراق، في زيادة إيرادات «دناتا»، وتعويض التأثير السلبي للعملات بنحو 86 مليون درهم.

واستحوذت «دناتا» في دولة الإمارات على شركة خدمات الشحن «دبي إكسبرس Dubai Express»، ما عزز إيراداتها في النصف الأول من السنة المالية 2019/‏‏ 2020، وساعد في الحد من الخسائر الناجمة عن إغلاق مدرج مطار دبي الدولي لمدة 45 يوماً.

وبلغ إسهام عمليات «دناتا» لخدمات السفر في الإيرادات 1.8 مليار درهم، بنمو نسبته 7% عن الفترة المناظرة من السنة الماضية. وبقيت المبيعات الإجمالية لقسم السفر ثابتةً عند 5.9 مليارات درهم.

وأسهمت عمليات الاستحواذ الجديدة، بما في ذلك «تروبو Tropo» في ألمانيا، و«دنيا للسفر Dunya Travel»، في تعزيز العائدات، ما أدى إلى تعويض ضعف الطلب في أسواق السفر الرئيسة الأخرى، إضافة إلى التأثير السلبي لارتفاع سعر الدولار الأميركي مقابل اليورو والجنيه الإسترليني.

«دناتا» لتموين الطائرات

بلغ إسهام عمليات «دناتا» لتموين الطائرات 1.8 مليار درهم في الإيرادات الإجمالية بنمو 54%. وبلغ عدد الوجبات التي وفرتها خلال الأشهر الستة الأولى 51.9 مليون وجبة، بنمو نسبته 67% مقارنة بالنصف الأول من السنة الماضية.

ويعزى هذا النمو الكبير إلى إسهام شركات التموين التي اشترتها «دناتا» أخيراً في أستراليا (كيو كيترينغ Q Catering Limited، وسناب فريش Snap Fresh Pty Limited)، وفي الولايات المتحدة (121 إنفلايت كايترينغ 121 Inflight Catering)، إضافة إلى التوسع في مرافق التموين التابعة لـ«دناتا» الولايات المتحدة، بما فيها هيوستن وبوسطن ولوس أنجلوس.

الطاقة الكلية

خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، تراجعت الطاقة الكلية، التي تقاس بعدد الأطنان المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ATKM، بنسبة 7% لتبلغ 29.7 مليار طن كيلومتري، نتيجة لإغلاق مدرج مطار دبي الدولي، وخفض عدد الرحلات طوال 45 يوماً. وتقلصت طاقة الركاب، التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ASKM، بنسبة 5%. كما انخفضت حركة الركاب، التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر بنسبة 2%، بينما ارتفع معدل ملاءة المقاعد إلى 81.1%، مقارنة مع 78.8% في العام الماضي.


- تحسن أرباح المجموعة يعود إلى انخفاض أسعار الوقود بنسبة 9%.

تويتر