أكد استعداد الإمارات لأي دعم تطلبه المملكة

المزروعي: ارتفاع أسعار النفط يعكس ثقل السعودية في السوق

المزروعي خلال الاجتماع التجاري الإماراتي - الإندونيسي. من المصدر

قال وزير الطاقة والصناعة، سهيل المزروعي، إن ارتفاع أسعار النفط أخيراً، بعد استهداف منشآت لشركة «أرامكو» السعودية، يعكس ثقل المملكة في السوق.

وأكد المزروعي، خلال اجتماع بين رجال الأعمال والقطاع الخاص لكل من الإمارات وإندونيسيا، استعداد دولة الإمارات لأي دعم تطلبه السعودية، مشيراً إلى أن الإمارات لديها طاقة إنتاجية تمكنها من تغطية أي عجز في الإمدادات.

ثقل كبير

وتفصيلاً، قال وزير الطاقة والصناعة، سهيل المزروعي، إن ما حدث من استهداف لمنشآت شركة «أرامكو» السعودية، يُعد عملاً إجرامياً وإرهابياً، مؤكداً أن المملكة وبنيتها النفطية لهما ثقل كبير، حيث تنتج أكثر من 10% من إنتاج النفط العالمي.

وأضاف المزروعي، خلال الاجتماع التجاري الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بين رجال الأعمال والقطاع الخاص لكل من الإمارات وإندونيسيا، أن «استهداف أي من منشآت السعودية لا شك يؤثر في الأسواق وهذا ما حدث للأسعار حيث ارتفعت 10% تعادل ستة دولارات».

وأشار إلى أن «مجمع (أرامكو) يعد الأكبر على مستوى العالم، كما أنه يتمتع بمستوى جاهزية مرتفع للغاية، وهذا ما ظهر جلياً في سرعة إخماد الحرائق عند استهدافه».

دعم

وأكد المزروعي، أن «دولة الإمارات تدعم السعودية في أي شكل تراه مناسباً، لكن نحتاج للانتظار حتى تتضح الصورة مكتملة لمعرفة مدى التأثير في السوق من حيث الإمدادات».

وقال إن «الإمارات لديها طاقة إنتاجية تمكنها من تغطية أي عجز في الإمدادات بما يؤكد وقوفها بجانب السعودية، غير أن الأمر كله مرهون بما يسفر عنه تحليل الحادث ومدى تأثيره وبما تطلبه المملكة نفسها»، مشيراً إلى أن «الوقت لايزال مبكراً لهذا الحديث».

وأضاف المزروعي أن «ارتفاع أسعار النفط يعكس ثقل المملكة في السوق، كما أن استهداف بنيتها أمر لا يخصها بل يخص العالم أجمع، ولاشك في أن كل مستهلك سيشعر بذلك، إذ إن السعودية تأتي في المرتبة الأولى للحفاظ على أمن الإمدادات».

زيارة

إلى ذلك، أشار المزروعي إلى أن زيارة الوفد الإندونيسي رفيع المستوى إلى الدولة تأتي في إطار التعاون بين البلدين، والذي تجسد جلياً في الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجمهورية إندونيسيا، حيث تم توقيع اتفاقيات بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار في المصافي والبتروكيماويات والبنى التحتية والطاقة.

استثمارات

وبيّن المزروعي أن دولة الإمارات لديها استثمار في إندونيسيا منذ نحو 10 سنوات من خلال شركة «مبادلة للبترول» التي تقوم بإنتاج الغاز الطبيعي من البحر ومن ثم تتولى عملية بيعه وتوصيله إلى البر، فضلاً عن مشروعات أخرى قيد التنفيذ.

وذكر أن اقتصاد إندونيسيا يعد الـ16 على مستوى العام ولديها نسب نمو مرتفعة تقدر بأكثر من 5%، لافتاً إلى المناخ الاقتصادي والاستثماري الكبير الذي تتمتع به إندونيسيا خلال الفترة الحالية، والذي جعل منها وجهة لكثير من الدول الاقتصادية الكبرى مثل الصين وغيرها.

ودعا المزروعي القطاع الخاص والمستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية القائمة في إندونيسيا، خصوصاً أنها دولة خصبة وغنية بالكثير من الموارد، مشيراً إلى التشجيع الحكومي التي تحظى به إندونيسيا لحماية وتعزيز الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة لدعمه.

تعزيز التعاون

أكد رئيس اتحاد غرف الإمارات، محمد ثاني بن مرشد الرميثي، استعداد اتحاد الغرف بشكل عام، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي بشكل خاص، على تعزيز ودعم مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والإندونيسي، وذلك من خلال المساهمة في توفير اللقاءات الثنائية واللجان المشتركة، إضافة إلى التعريف بمناخات ومزايا الاستثمار لدى الجانبين، وتوسيع آفاق التعاون والشراكة بمشروعات تخدم أهداف البناء والتنمية والتقدم في البلدين.


10 %

من النفط العالمي تنتجه السعودية.

تويتر