4.2 مليارات درهم لمشروعَي توليد كهرباء جديدين في أبوظبي والفجيرة

كشفت شركة مياه وكهرباء الإمارات «إيوك» عن مشروعين جديدين لبناء وتطوير محطتين كهربائيتين في إمارتَي أبوظبي والفجيرة، باستثمارات تجاوز 4.2 مليارات درهم، موضحة أن الأول لتوليد كهرباء بالغاز الطبيعي، فيما يعتمد الثاني على الطاقة الشمسية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، عثمان جمعة آل علي، في تصريحات صحافية، أمس، على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي، أن المشروع الأول، الذي يقع في منطقة قدفع بإمارة الفجيرة، يهدف إلى تطوير محطة توليد كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي بقدرة تراوح بين 2000 و2400 ميغاواط، مشيراً إلى أنه تم إصدار دفتر الشروط في السوق خلال مايو الماضي، فيما من المتوقع استلام عروض المزايدة بحلول أكتوبر المقبل، على أن يكون موعد التشغيل التجاري المستهدف في أبريل 2023.

وأضاف أن المشروع الثاني بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وهو عبارة عن محطة توليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مع طاقة إنتاج قصوى تبلغ 1500 ميغاواط.

ولفت إلى أنه تم أيضاً إصدار دفتر الشروط في السوق خلال مايو الماضي، متوقعاً أن يتم استلام عروض المزايدة بحلول نهاية أكتوبر 2019، على أن يكون موعد التشغيل التجاري المستهدف في فبراير 2022.

وبيّن آل علي أن «إيوك» لا تتحمل كلفة استثمارات المشروعين، وإنما هما استثمار مشترك بين حكومة أبوظبي بنسبة 60% ومستثمر أجنبي بنسبة 40%.

التشغيل التجاري

وذكر آل علي أن الشركة لديها أيضاً مشروعات أتمت مرحلة الاختبارات ما قبل التشغيلية، ودخلت حيّز التشغيل التجاري، أخيراً، منها «نور أبوظبي» أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، بطاقة إنتاجية 1177 ميغاواط، مشيراً إلى أن المحطة تمتلك أكثر هياكل التعرفة تنافسيةً بواقع 8.888 فلوس/‏‏كيلوواط ساعة (ما يعادل 2.42 سنت أميركي/‏كيلوواط ساعة)، مع تحقيق رقم قياسي من حيث إنشاء الموقع في غضون 18 شهراً.

وأضاف أن هناك مشروعات قيد الإنشاء، تشمل محطة الطويلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، التي تعد الأكبر من نوعها في العالم بمجرد استكمالها، بطاقة إنتاجية تبلغ 909 آلاف و200 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، لافتاً إلى أنه جرى منح المشروع لشركة «أكوا باور» في مارس 2019.

وأشار أن المشروع لايزال حالياً قيد الإنشاء، متوقعاً أن يصل إلى مرحلة التشغيل التجاري نهاية أكتوبر 2022.

مراحل متقدمة

وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، بأن الشركة تدير 14 محطة بشكل عام في الدولة، مشيراً إلى أن الشركة وصلت إلى مراحل متقدمة في المفاوضات على توريد كميات منافسة ومرنة من الغاز على مدار السنوات الخمس المقبلة، ما سيسمح بإدماج توليد الطاقة النووية في نظامها.

وشدد على مساعي الشركة لتتماشى مع منهجية عملها مع مزيج الطاقة الذي حددته استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بهدف رفع نسبة إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2050، وتقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%.

وأكد آل علي التزام الشركة بالحد من الأثر البيئي لأنشطتها في إنتاج الطاقة والمياه عبر تعزيز كفاءة أسطولها المعني بتوليد الطاقة الحرارية، والاستثمار في التقنيات المتجددة عبر إضافة سعة كبيرة من الطاقتين الشمسية والنووية عديمة الانبعاثات الكربونية، واستخدام طاقة كهربائية منخفضة الكربون لتشغيل مصانع تحلية المياه التابعة للشركة.

اتفاقية «شراء الماء»

أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، أمس، عن توقيع اتفاقية «شراء الماء» مع شركة «أكوا باور» السعودية، الشريك الاستراتيجي في مشروع إنشاء المحطة الجديدة لتحلية المياه بمنطقة الطويلة في إمارة أبوظبي، حيث ستقوم «إيوك» بموجبها بشراء كميات المياه المُنتجة من مشروع محطة الطويلة، التي تقع على بُعد 45 كيلومتراً شمال أبوظبي، وذلك لمدة 30 عاماً، اعتباراً من بدء التشغيل التجاري للمحطة، المقرر في الربع الأخير من عام 2022.

وستقوم المحطة بإنتاج 200 مليون غالون امبراطوري يومياً، بالاعتماد على تقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر، وستكون إحدى أكثر محطات تحلية المياه كفاءة من حيث الكلفة واستهلاك الطاقة، وستُسهم في توفير المياه لما يعادل 350 ألف عائلة.

وتضع المحطة الجديدة بتقنية التناضح العكسي معايير جديدة من ناحية الحجم وكلفة المياه المُنتَجة، حيث ستكون أكبر بنسبة 44% من أكبر محطة موجودة في العالم، باستخدام هذه التقنية التي تقوم بإنتاج 624 ألف متر مكعب يومياً، إذ جرى اعتماد هذه التقنية بدلاً من التحلية الحرارية، بسبب مستويات كفاءة الطاقة القياسية التي ستحددها في ظل إنتاج أقل من ثلاثة كيلوواط في الساعة لكل متر مكعب.