يهدف إلى إعداد كفاءات وطنية من فئة الشباب تراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً

إطلاق البرنامج الوطني لقادة المستقبل في «الطيران المدني»

خلال إطلاق البرنامج بوزارة اللامستحيل في دبي. من المصدر

أطلقت حكومة دولة الإمارات، أمس، «البرنامج الوطني لقادة المستقبل في الطيران المدني»، الهادف إلى إعداد الكفاءات الوطنية من فئة الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة مستقبليين في هذا القطاع.

كما يهدف البرنامج، الذي تم تطويره بالتعاون بين برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والهيئة العامة للطيران المدني، إلى تطوير قدرات وكفاءات قيادات الصفين الأول والثاني في قطاع الطيران المدني في الدولة ممن تراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، وتعزيز مستويات كفاءاتهم وبناء قدراتهم، فضلاً عن تأمين التدرّج الوظيفي لهم لشغل مناصب قيادية مستقبلاً في هذا المجال، إضافة إلى تأهيلهم للمشاركة وتمثيل دولة الإمارات في مختلف الفعاليات الدولية، وفي اللجان الفنية الوطنية والدولية.

وتم إطلاق البرنامج الجديد في مقر وزارة اللا مستحيل بدبي، بحضور وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، سلطان المنصوري، ووزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود الرومي، والمدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي.

تجربة متكاملة

وقال المنصوري: «إن إطلاق البرنامج الوطني لقادة المستقبل في الطيران المدني، يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إعطاء الشباب الثقة وإتاحة الفرصة أمامهم لقيادة مستقبل الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية».

وأضاف أن «البرنامج يتيح للمشاركين تجربة تدريبية متكاملة، تشمل الجوانب النظرية والتطبيقية في مختلف التخصصات في مجالات الطيران المدني، من خلال ورش عمل وجلسات ومحاضرات وزيارات ميدانية»، مشيراً إلى أنه يتناول عدداً من المحاور الأساسية التي تتضمن الدبلوماسية في قطاع الطيران، و«البروتوكول والإتيكيت»، إلى جانب أوراق العمل الدولية، وفن الخطابة، ومهارات الابتكار.

وأشار المنصوري إلى أن دولة الإمارات سبّاقة في تمكين فئة الشباب وإعداد كوادر حكومية وطنية متقدمة تقود قطاع الطيران المدني بأدوات معرفية مكتسبة من التجارب التدريبية المتكاملة. وقال: «نحن اليوم في إطار تطوير وبناء جيل واعد من القادة الشباب في مجال الطيران، لتوفير طاقات شبابية متمكنة في كل المجالات الفنية والإدارية والتخصصية بقطاع الطيران المدني، وذلك بالتعاون مع كل الجهات المحلية والدولية».

نماذج شبابية

من جهته، قال السويدي: «إن شباب الإمارات هم الدافع والمحرك للنهضة والتنمية في الدولة، وأحد أهم الثروات التي تحرص الحكومة والقيادة الرشيدة على الاستثمار فيها، حيث أصبح بمقدور الشباب الإماراتي اليوم تخطي الصعاب واغتنام الفرص ومواجهة التحديات، وما نراه اليوم من النماذج الشبابية في الدولة هو جدير بالاحتفاء والافتخار فهم أصبحوا مثالاً ريادياً يحتذى في مختلف المجالات».

وأضاف أن «الهيئة العامة للطيران المدني تسعى إلى تنفيذ استراتيجية دولة الإمارات وخططها في تمكين الشباب وتوظيف قدراتهم ومهاراتهم في خدمة الوطن، وتقديم الدعم واستقطاب المواهب وتنميتها، والعمل معها برؤية مستقبلية واعدة، لمواجهة جميع التحديات وتحقيق الإنجازات، والارتقاء بقطاع الطيران على الصعيدين المحلي والعالمي».

استدامة القطاع

وذكر السويدي أن «البرنامج الوطني لقادة المستقبل في الطيران المدني، يأتي في إطار استدامة القطاع والخطط التي تهدف إلى رفع إسهامه في الاقتصاد خلال السنوات المقبلة»، لافتا إلى أن البرنامج يمتاز بأنه مخصص لقطاع الطيران، إذ تم في المرحلة الأولى اختيار 18 متدرّباً من المواطنين والمواطنات سيتلقون مزيداً من التدريبات، وسيتم إرسالهم قريباً إلى المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» ليتسنى لهم حضور اجتماعات الجمعية العمومية، وغيرها من الورش الفنية.

وبيّن أن الهيئة تستهدف رفع إجمالي إسهام قطاع الطيران في اقتصاد الدولة ككل إلى نحو 25%، خلال السنوات المقبلة، باعتباره أحد الأعمدة الرئيسة للتنويع الاقتصادي، مشيراً إلى أن أداء قطاع النقل الجوي في السوق الإماراتية لايزال أعلى من متوسط المعدلات التي تسجل على المستوى العالمي.

جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران

قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، إن الهيئة ستعلن نهاية الشهر الجاري، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للطيران المدني، أسماء الجهات الفائزة بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، التي تصل قيمتها إلى مليون دولار (3.67 ملايين درهم)، والتي تم إطلاقها خلال العام الماضي، وتتكون من فئات متميزة، مشيراً إلى أن الجائزة تقلت العديد من الترشيحات.

ووفقاً للهيئة، فإن الجائزة التي تقام كل ثلاث سنوات تبرز التزام دولة الإمارات بترقية قطاع الطيران، ودعم مبادرة «عدم ترك الدول خلف الركب»، التي أطلقتها منظمة الطيران المدني الدولية «إيكاو».

وتستهدف الجائزة تكريم جهات رسمية ومنظمات تجارية ومعاهد أكاديمية، وكذلك أفراد لشكرهم على إسهاماتهم الفاعلة في تنمية هذا قطاع الطيران.


18

متدرّباً من المواطنين

والمواطنات، سيتم

إرسالهم إلى «إيكاو».

تويتر