وقّعتها «براكة الأولى» و«كيبكو» الكورية الجنوبية

اتفاقية لاستشراف الفرص المتاحة في الأسواق الجديدة للطاقة النووية

مذكرة التفاهم وقّعها الرئيسان التنفيذيان لـ«براكة الأولى» و«كيبكو». من المصدر

أعلنت «شركة براكة الأولى»، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو).

وتهدف مذكرة التفاهم الجديدة إلى تحديد إطار عمل شامل لاستكشاف أوجه التعاون بين الشركتين لتطوير «نموذج براكة»، الذي يهدف إلى استشراف الفرص المتاحة في الأسواق الجديدة للطاقة النووية.

ووقع مذكرة التفاهم كل من الرئيس التنفيذي لـ«براكة الأولى»، ناصر الناصري، والرئيس التنفيذي للشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، جونغ كاب كيم، وذلك خلال فعاليات الدورة 24 من «مؤتمر الطاقة العالمي»، المقام في أبوظبي حالياً، بحضور وزير الطاقة والصناعة، سهيل بن محمد المزروعي، ونائب وزير قطاع التجارة والطاقة الكوري، تشيونغ سونغ إيل.

ويشمل إطار التعاون بين الشركتين مجموعة واسعة من المجالات المتمثلة في الاستثمار والتمويل، وإجراءات الترخيص والحماية، وأنشطة التشغيل والصيانة، فضلاً عن التدريب، وتبادل الخبرات العلمية والتقنية في مجال الطاقة النووية. كما يمكن أن يشمل إدارة دورة الوقود النووي، وتوطين وتطوير البنى التحتية الخاصة بالطاقة النووية.

مشروعات سلمية

وقال الرئيس التنفيذي لـ«شركة براكة الأولى»، ناصر الناصري، إن مذكرة التفاهم تستكشف فرص الاستفادة من الخبرات وتجارب العمل المستخلصة من التعاون طويل الأمد مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، حيث سيتم التعاون بين شركتينا على تحديد الآفاق المحتملة لدعم إنشاء مشروعات طاقة نووية سلمية في دول أخرى، استناداً إلى المعارف والمهارات الفريدة المكتسبة من مشروع محطات براكة للطاقة النووية السليمة، خلال عملية تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

وأضاف: «ستتيح مذكرة التفاهم الفرصة أمام فرق العمل لدينا لاستكشاف كل الجوانب المرتبطة ببرامج الطاقة النووية، بما في ذلك إنشاء البنية التحتية، وتطوير الكفاءات البشرية، وإرساء خطط التمويل وسلاسل التوريد. كما ستسهم هذه المذكرة في تعزيز أواصر التعاون المستمر بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية في هذا القطاع الحيوي والمهم».

ثقة متبادلة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، جونغ كاب كيم، إن مذكرة التفاهم نتيجة الثقة المتبادلة الناتجة عن التعاون الوثيق بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية خلال تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية. ونحن الآن نمضي قُدماً في تبادل الخبرات والتجارب، وحشد قوانا من أجل استكشاف فرص التعاون لدعم مشروعات الطاقة النووية حول العالم.

معايير عالمية

وتبدي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركاتها التابعة: شركة نواة للطاقة، وشركة براكة الأولى، التزاماً تاماً بمواصلة دعم وتطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية. وتخضع المحطة الأولى حالياً لمرحلة الاختبارات والاستعدادات التشغيلية بعد اكتمال الأعمال الإنشائية، التي تسبق المراجعة التنظيمية، وتسلم رخصة التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وذلك ضمن إطار الاستعدادات لتحميل أولى حزم أعمدة الوقود النووي في مفاعل المحطة.

وستسهم محطات الطاقة النووية السلمية الأربع في المشروع، والتي وصلت نسبة الإنجاز الكلية فيها إلى أكثر من 93%، في إنتاج طاقة موثوقة وصديقة للبيئة، لدعم شبكة الكهرباء الوطنية في دولة الإمارات، فضلاً عن المساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الكربونية بواقع 21 مليون طن سنوياً.

تويتر