جهاز يوضع أسفل مقود المركبة يقيس البيانات المتعلقة بأسلوب القيادة

«هيئة التأمين» تكشف عن نظام حديث لرصد سلوك السائقين

إبراهيم الزعابي: «سيتم تطبيق المبادرة تجريبياً من خلال تركيب 1000 جهاز على مركبات الأجرة والمركبات التجارية».

كشفت هيئة التأمين، أمس، أنها تعمل على تطبيق نظام تكنولوجي حديث في أعمال التأمين على المركبات لرصد سلوك السائقين وتوجيههم عند ارتكاب الممارسات الخاطئة أثناء القيادة، بما يسهم في تقليل الحوادث المرورية وتخفيض عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق.

وقال مدير عام هيئة التأمين، إبراهيم عبيد الزعابي، إن «العمل بتطبيق هذا النظام جاء بعد أن عرضت الهيئة على لجنة المسرعات الحكومية مبادرة اعتماد تطبيق أفضل التطبيقات الدولية التي تتبنى التكنولوجيات الحديثة مثل تقنية (تيليماتيكس) لتقليل الحوادث المرورية وعدد الوفيات الناتجة عن الطرق، ويسهم النظام في تحقيق المؤشر الوطني بتخفيض عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق إلى ثلاث وفيات لكل 100 ألف من السكان».

وأضاف الزعابي في بيان صادر عن الهيئة، أن «تطبيق مبادرة الهيئة سيتم من خلال التعاون مع بعض الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية عبر مبادرة المسرعات الحكومية، مثل وزارتي الداخلية والاقتصاد، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، إضافة إلى هيئة الطرق والمواصلات في دبي ودائرة النقل في أبوظبي ومواصلات الإمارات، فضلاً عن شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك) وهيئة المواصلات البرية والبحرية وهيئة تنظيم الاتصالات، إلى جانب شركات التأمين».

وأوضح أن «الهيئة أجرت دراسات مستفيضة بشأن أفضل الممارسات والتطبيقات الدولية التي تتبنى التكنولوجيات الحديثة عبر أعمال التأمين على المركبات، والتي من شأنها التقليل من الحوادث المرورية وخفض عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق».

وأكد مدير عام هيئة التأمين أن «نتائج الدراسات أظهرت أن تبني نظام تكنولوجي حديث باستخدام تقنية (تيليماتيكس) أدى إلى انخفاض عدد الحوادث في بعض الدول إلى 50%، وذلك من خلال نجاح النظام في توجيه السائقين في أسلوب القيادة الآمنة وتحسين سلوكياتهم عن بُعد، وتطوير السجل التأميني الإيجابي لقائدي المركبات، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على زيادة درجة السلامة المرورية على الطريق».

وبيّن الزعابي أن «تنفيذ المبادرة سيتم عبر مراحل عدة تتضمن إعداد البنية الأساسية لقاعدة البيانات والجهة المشغلة من خلال تشكيل لجنة مشتركة من الجهات المعنية، وتطبيق المبادرة على سيارات النقل في المرحلة التجريبية ثم على سيارات الأجرة وأساطيل المركبات التجارية وسيارات التأجير والسيارات الخصوصية».

وأشار إلى أن «الهيئة اقترحت البدء بتنفيذ المبادرة عبر التطبيق التجريبي من خلال تركيب 1000 جهاز على مركبات الأجرة والمركبات التجارية في المرحلة الأولى وقياس نتائج التطبيق».

وذكر الزعابي أن «الجهاز الذي يماثل حجم الهاتف النقال سيتم تركيبة أسفل مِقوَد المركبة، وسيعمل على قياس بيانات ومعلومات لحظية تتعلق بسلوك قائد المركبة وأسلوب القيادة ومنها (السرعة، أسلوب التخطي، التسارع، طريقة الضغط على الفرامل، حالة المحرك وفي حالات الحوادث يقوم الجهاز بقياس ظروف التصادم وشدة الحادث ووقته)، كما سيساعد الجهاز الجهة المعنية من الاتصال بالسائق مباشرة بعد اكتشاف الحادث وتقديم المساعدة، فيما يتم إرسال البيانات إلى الجهة للمعالجة والوقوف على أسلوب قيادة السائق».

تويتر