"دبي للسلع المتعددة" ينظم جولة ترويجية في مدينتين صينيتين

وقع مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، اتفاقيتي شراكة استراتيجيتين مع جهتين صينيتين حكوميتين مختصتين بالتجارة خلال زيارته لمدينتي هانغتشو وتشينغداو في إطار سادس حملاته الترويجية المباشرة "وجد من أجل التجارة" لعام 2019.

وفي سياق الزيارتين، وقع المركز مذكرتي تفاهم مع كل من "المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية" (CCPIT) في مدينة هانغتشو، ودائرة التجارة في مقاطعة شاندونغ في مدينة تشينغداو. وبموجب هاتين الاتفاقيتين، ستعمل الأطراف الثلاثة معاً لدعم وتعزيز التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وجذب استثمارات صينية مباشرة إلى دبي. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من 4000 شركة صينية تعمل في دولة الإمارات، من بينهما 423 شركة تتخذ من مركز دبي للسلع المتعددة مقراً لها، مما يجعل المركز مقراً لـ 10٪ من الشركات الصينية العاملة في الدولة.

وشهدت الزيارتان  مشاركة  حوالي 400  شخصية من قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين، وجرى خلالهما مناقشة إمكانات النمو الكبيرة التي تقدمها دبي ومركز دبي للسلع المتعددة للشركات الصينية التي تتطلع لتوسيع أعمالها نحو الأسواق العالمية. وقد حظيت الحملة الترويجية بدعم رسمي من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية.

من جانبها، قالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: "نجح مركز دبي للسلع المتعددة في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة في المنطقة وبوابة رئيسية للوصول إلى الأسواق الآسيوية. ونفخر بأن لدينا الإمكانات التي تؤهلنا لنكون طرفاً فاعلاً في مبادرة الحزام والطريق الصينية وذلك من حلال تطوير مبادرات وطنية وتسهيل فتح قنوات جديدة للتبادل التجاري بين دبي والصين. ونشهد اليوم بالفعل زيادة في عدد الشركات الصينية التي تختار دبي مقراً لتأسيس أعمالها، أضف إلى ذلك أكثر من 400 شركة صينية مسجلة في المركز. ونحن على ثقة من أن مذكرتي التفاهم الجديدتين والاتفاقات الأخرى الموقعة سابقاً ستدعم نمو عدد الشركات الصينية الوافدة إلى دبي خلال السنوات القادمة".

وتعد الصين من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث من المتوقع أن يصل حجم التجارة بين البلدين إلى 257 مليار درهم بحلول العام 2020. ولا تزال الصين تعتبر الشريك التجاري الأول لدبي حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما 139 مليار درهم في العام 2018. وفي الشهر الماضي، نظمت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بعثة استثمارية إلى المدن الرئيسية في الصين في إطار جهودها الإستراتيجية المتواصلة لدعم البرنامج العالمي لتطوير البنية التحتية وفق مبادرة "الحزام والطريق". وفي أبريل من العام الجاري، أعلنت الصين عن استثمار بقيمة 12.49 مليار درهم في مشاريع استثمارية ضمن قطاعي الشحن والمواد الغذائية في دبي كجزء من مبادرة "الحزام والطرق". كما أكدت الصين مشاركتها في معرض إكسبو 2020 دبي ورصدت لبناء جناحها الخاص في المعرض استثماراً بقيمة تتجاوز 367 مليون درهم.

وقال وانغ قوه تشن، رئيس "المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية" (CCPIT) في مدينة هانغتشو: "يسعدنا توقيع اتفاقية شراكة مع مركز دبي للسلع المتعددة الذي يعتبر منطقة حرة رائدة على مستوى العالم ويتمتع بعلاقات قوية مع الصين. وهذا التعاون سيمكننا من مواصلة دعم مبادرة الحزام والطريق الصينية وتعزيز وتنويع العلاقات التجارية بين بلدينا. ونتطلع إلى العمل عن كثب معاً وتمكين شركات هانغتشو ومجتمع أعمالها من الوصول إلى فرص استثمارية جديدة".

وسيقوم مجلس هانغتشو الصيني لتعزيز التجارة الدولية بإرسال وفد تجاري مكون من 19 مسؤولاً كبيراً لزيارة مركز دبي للسلع المتعددة في يوليو. وخلال الزيارة، سيتم اصطحاب الوفد في جولة ضمن أرجاء المركز للاطلاع على بنيته التحتية الحديثة والتعرف على أبرز الخدمات المتاحة باللغة الصينية في المنطقة الحرة التابعة له.

وقال يان زوان، مدير إدارة التجارة في شاندونغ: "اخترنا التعاون مع مركز دبي للسلع المتعددة لما يتمتع به من سمعة طيبة وخبرات قوية وشبكة علاقات واسعة مع مجتمع الأعمال الصيني. ونحن على ثقة من أن هذه الاتفاقية ستساهم في تعزيز علاقتنا التجارية مع إمارة دبي وتؤدي إلى زيادة فرص التجارة والاستثمار للجانبين في المستقبل القريب".

ومنذ انطلاقتها، جابت الحملات الترويجية الدولية لمركز دبي للسلع المتعددة، "وجد من أجل التجارة"، 17 مدينة حول العالم، مستضيفةً أكثر من 3000 شركة. ويجمع برنامج الحملات قادة الأعمال الراغبين بتوسيع أعمالهم نحو دبي وتنمية أنشطة شركاتهم، حيث يقدم لهم معلومات ورؤى مهمة حول أبرز مزايا تأسيس الشركات في دبي والفرص الكبيرة التي توفرها الإمارة للنمو والتوسع في المنطقة وخارجها

تويتر