البستكي يدعو إلى تمويل الشركات المتعثرة بأقل سعر فائدة بنكية

طالب رائد الأعمال الإماراتي والباحث الاقتصادي جاسم البستكي، بانتهاج سياسة نقدية تحفيزية من خلال خفض الفائدة البنكية لأدنى حد، بهدف خفض كلفة إقراض الأعمال بصفة خاصة، ما يزيد الاقتراض ويسهم في زيادة السيولة والاستثمارات القائمة، وتحفيز المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة في السوق.

وأوضح البستكي أن الرهان لتحسين الأداء الاقتصادي، خلال العام الجاري، يتمثل في إقراض وتمويل الشركات المتعثرة بأقل سعر فائدة بنكية أو فائدة «صفرية» إن أمكن، كجزء من الدعم الحكومي للقطاع الخاص، بشرط أن يكون ذلك ضمن ضوابط واشتراطات محددة للحصول على التمويل.

وشدد على أهمية خفض كلفة الأعمال، وهو ما يتطلب الغاء أو خفض رسوم محلية، منبهاً إلى أنه يصعب بشدة على الشركات العاملة في الدولة خفض الكلفة التشغيلية، بعد أن ارتفعت نتيجة لتنافس عدد من الجهات لابتكار رسوم مالية دون دراسة عميقة حول تأثير هذه الرسوم على نمو الاقتصاد.

كما أكد البستكي أهمية تسهيل استقبال رؤوس الأموال، ضمن القوانين والتخطيط الاستراتيجي للاقتصاد الوطني، في ظل سرعة تحركات رؤوس الأموال وانتقالها من مكان إلى آخر لأسباب سياسية أو اقتصادية.

وقال في هذا الجانب إن البحث عن مستثمريين هو هدف رئيس للدول، إذ أصبح التنافس بينها على التسهيلات الممنوحة للمستثمرين كبيراً، خصوصاً أن عوامل جذب الاستثمار كثيرة ومتنوعة، مشيراً إلى أن المستثمر بات لا ينظر الى التسهيلات والإجراءات فقط، بل يتطلع الى الضمانات والالتزمات من الدول أيضاً.

وطالب البستكي بإجراء فحص صادق ودقيق وشامل لحركة السوق، لإرساء منهج ونمط جديد لنظام اقتصادي متوازن يحقق المصالح المشتركة لجميع القطاعات الحكومية والخاصة.