سوقا دبي وأبوظبي يتراجعان بضغط من مبيعات الأجانب والمؤسسات

محللون: الأسهم المحلية بالغت في الاستجابة للتوترات الجيوسياسية

تراجع سوقا دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية، خلال تداولات، أمس، بنسب جاوزت 3%، بضغط من مبيعات الأجانب والمؤسسات في السوقين.

وقال محللون ماليون إن التراجع الذي شهدته الأسهم المحلية كان مبالغاً فيه، خصوصاً أنه متأثر بالتوترات الجيوسياسية التي اعتادت عليها أسواق المنطقة منذ عام 2003.

وأكد المحللون لـ«الإمارات اليوم» أنه على الرغم من التراجع الكبير في السوق، فإنه لا توجد مؤشرات على حدوث حالة من الخوف الكبير لدى المستثمرين، في ظل أحجام وقيم التداولات الطبيعية في السوقين، أمس.

سوق دبي

وتفصيلاً، تراجع سوق دبي المالي بنسبة 3.97%، ليغلق عند 2525.61 نقطة، بعد تداول 231 مليون سهم، بقيمة جاوزت 300 مليون درهم.

واتجه الأجانب نحو البيع في السوق بصافي 23.36 مليون درهم، فيما حقق العرب والخليجيون والمواطنون صافي شراء بقيمة 7.8 ملايين درهم، وستة ملايين درهم، و9.45 ملايين درهم على التوالي.

واتجهت المؤسسات نحو البيع بصافي 47.23 مليون درهم، فيما اتجه الأفراد نحو الشراء بصافي بلغ 46.101 مليون درهم، بينما اتجه المستثمرون الآخرون نحو الشراء بصافي بلغ 1.129 مليون درهم.

سوق أبوظبي

من جهته، تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 3.32% ليغلق عند 4929.22 نقطة، بعد التداول على 62 مليون سهم، بقيمة بلغت 187.9 مليون درهم.

واتجهت المؤسسات نحو البيع بصافي بلغ 15.05 مليون درهم، فيما حقق الأفراد صافي شراء بالقيمة نفسها.

واتجه العرب والأجانب نحو البيع في أبوظبي بصاف بلغ 987.079 ألف درهم، و58.136 مليون درهم على التوالي، فيما اتجه الخليجيون والمواطنون نحو الشراء بصاف بلغ 1.947 مليون و57.176 مليون درهم على الترتيب.

مبالغة

إلى ذلك، قال مدير شريك في شركة «غلوبال لتداول الأسهم والسندات»، وليد الخطيب، إن أداء الأسهم المحلية تأثر بالتوترات الجيوسياسية، وبالمستقبل القريب للمنطقة.

وأكد أن هناك مبالغة في رد فعل المستثمرين تجاه تلك التوترات، مشيراً إلى أنه في حال عدم تصاعد المخاطر الجيوسياسية في المنطقة، ستكون هناك فرص كبيرة في السوق.

وذكر الخطيب أن السوق الإماراتية مرت بظروف شبيهة، واستطاعت التغلب عليها، دون أي تدخلات من السلطات أو الحكومة.

سيولة طبيعية

من جهته، قال الخبير الاقتصادي، وضاح الطه، إن هناك مبالغة مفرطة في تأثر السوق بالمخاطر الجيوسياسية، لاسيما أن دول المنطقة أصبحت معتادة على تلك المخاطر منذ عام 2003، ومرت بأحداث شبيهة واستطاعت التغلب عليها.

وأضاف أنه على الرغم من هذا التراجع في سوقي دبي وأبوظبي، فإن مستوى السيولة الطبيعي في السوقين يشير إلى أنه لا توجد حالة «بيع هلعي»، وبالتالي قد يكون الارتداد قوياً أيضاً.

ولفت الطه إلى أن السوق الإماراتية سوق عاطفية، تتراجع على نحو مبالغ فيه بالانخفاض، وعند الارتداد لا ترتد بالمستوى المطلوب نفسه.

وعزز رؤيته بأن التراجع الذي شهده مؤشرا سوقي دبي وأبوظبي، كان الأكبر بين دول المنطقة، أمس، فدائماً ما نشهد مبالغة في الانخفاض، وعند هدوء الأوضاع تكون الارتدادات ضعيفة ليست مماثلة لدول المنطقة.

تداول محدود

بدوره، قال المحلل المالي، وائل أبومحيسن، إن التراجع كان متأثراً بالأحداث الإقليمية، لكن حالة الخوف الكبيرة لم تكن حاضرة لدى المستثمرين، لأن التراجع كان مصحوباً بمعدلات تداول محدودة، مشيراً إلى أن السوق قد تشهد صعوداً قوياً إذا ما انتهت التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

تويتر