مقيمة في الدولة منذ 43 عاماً

«فض المنازعات» يوقف حكماً بحق امرأة مسنّة لظروفها الإنسانية

صورة

قدّم مركز فض المنازعات الإيجارية، الذراع القانونية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، مساعدة مالية عاجلة لمقيمة مسنة متقاعدة عن العمل وتعيش في الدولة منذ 43 عاماً، كما أوقف تنفيذ حكم إخلاء بحقها.

وأشار المركز، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن لجنة «يد الخير» وافقت على سداد المتأخرات الإيجارية والتواصل مع المالك للتنازل عن حكم الإخلاء، إذ نجحت في أخذ تعهد بعدم إخلاء السيدة على أن يسدد المركز عبر اللجنة قيمة الإيجار المتأخر عليها بقيمة 48 ألف درهم، مستثنياً إياها من شرط السقف المالي للمساعدات.

الحالات الإنسانية

وتفصيلاً، قال رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، القاضي عبدالقادر موسى، إن «(المركز)، أثناء قيامه بمهامه في الفصل بين المتنازعين في القضايا، يصادف عدداً من الحالات الإنسانية التي تستوجب النظر إليها من منظور أخلاقي واجتماعي»، معتبراً أن مراعاة البُعد الإنساني تعدّ عاملاً أساسياً في ما يعرض عليه من نزاعات بين المالك والمستأجر.

وأشار إلى أن هناك حالات إنسانية طارئة تحتاج الى تدخل سريع من قبل المركز عبر تحويلها إلى لجنة «يد الخير»، وهو ما يؤكد أن المركز، رغم أنه جهة قانونية، فإنه يعمل بما يتوافق وروح مدينة دبي وتقديمها للجوانب الإنسانية على الجوانب المالية.

المتأخرات الإيجارية

من جهته، قال القاضي في مركز فض المنازعات الإيجارية، رئيس لجنة «يد الخير»، عبدالعزيز أنوهي، إن «لجنة (يد الخير) وافقت، بإجماع الآراء، على سداد المتأخرات الإيجارية والتواصل مع المالك للتنازل عن حكم الإخلاء بحق سيدة مسنّة (75 عاماً) ومقيمة في الدولة منذ عام 1976، إذ نجحت في أخذ تعهد بعدم إخلائها، على أن يسدد المركز عبر اللجنة، قيمة الإيجار المتأخر عليها بقيمة 48 ألف درهم، مستثنياً إياها من شرط السقف المالي للمساعدات».

الدراسة الاجتماعية

وأوضح أن الدراسة الاجتماعية للحالة من قبل لجنة «يد الخير» أظهرت أن الحالة تعود إلى مقيمة عربية، ولديها ولد وبنت، كانت تعمل ممرضة حتى تقاعدت عن العمل، وتم أخذ الموافقة على مساعدتها، نظراً إلى حالتها الإنسانية، حيث إنها متقاعدة عن العمل منذ فترة كبيرة، ويعولها هي وابنتها، التي تدرس الطب، ابنها الذي يعمل براتب 6000 درهم.

وأشار أنوهي، إلى أن المركز وضع نظاماً لتحديد الحالات الإنسانية المستحقة للمساعدة، ويتضمن معايير عدة، منها أن يملأ صاحب الحالة الإنسانية استمارة لجنة «يد الخير» لمساعدة المتعثرين، وتتضمن تقريراً عن الحالة الإنسانية، والملاحظات الخاصة بها، كما يتم وضع بنود استرشادية للجنة، للحكم على الحالة، منها قيمة راتب صاحب الحالة، وفيما إذا كان ضمن الفئات التي لها أولوية في المساعدة، وهل صاحب الحالة يعيل أسرة أم لا، وهل هو ملتزم بالسداد، أو هل لديه أملاك أخرى أو رخصة تجارية، فضلاً عن المديونيات الأخرى، غير المتأخرات الإيجارية الموجودة عليه.

تويتر