عقاريون: مُلاك يرفعون شعار «قديمك نديمك»

معروض عقاري و«تصحيح سعري» يشجعان المستأجرين على الانتقال. تصوير: مصطفى قاسمي

أكد عقاريون أن ملاكاً ومديري عقارات، في دبي، بدأوا تقديم مجموعة محفزات، بهدف الاحتفاظ بالمستأجرين الموجودين لديهم، بالتزامن مع وجود معروض عقاري كبير في السوق العقارية، وتصحيح سعري في القيم الإيجارية يشجعهم على الانتقال.

وأوضحوا، لـ«الإمارات اليوم»، أن من تلك المحفزات تحمّل بعض الرسوم التي يدفعها المستأجر، وتقديم خدمات صيانة جيدة على مدار العام، فضلاً عن خفض العمولة أو توحيدها بقيمة معينة، وتقسيط الشيكات الإيجارية على 12 شيكاً.

«قديمك نديمك»

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، إن الملاك ومديري العقارات أصبحوا أكثر واقعية من ذي قبل، فهم يحاولون الاحتفاظ بالمستأجر، من خلال منحه بعض المحفزات للاستمرار في العقد الإيجاري.

وأضاف أن من بين تلك المحفزات خفض القيم الإيجارية بنسب ترضي الطرفين، وقبول الدفعات الشهرية على 12 شيكاً، والتنازل عن الغرامات في حال التأخر عن دفع قيمة الشيك.

وأوضح الملا أن التصحيح الإيجاري، في الفترة الماضية، أسهم في إيجاد خيارات كبيرة أمام المستأجرين للانتقال، ما دفع ملاكاً أو من ينوب عنهم من شركات إدارة العقارات، إلى تقديم أفكار للحفاظ على المستأجر القديم، رافعين شعار «قديمك نديمك»، بمعنى أن المستأجر القديم هو من له الأولوية بالنسبة للمالك في هذه المرحلة.

وطالب الملا بطرح مزيد من المحفزات في السوق العقارية، بهدف تنشيط القطاع الإيجاري، لافتاً إلى أن أداء القطاع الإيجاري، في الربع الأول من العام الجاري، جاء أفضل من الربع الرابع من عام 2018، من حيث الإشغال، لكن من حيث الأسعار لايزال هناك نوع من التصحيح السعري في قطاع الإيجارات.

تصحيح سعري

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة هاربور العقارية»، مهند الوادية، إن موجة التصحيح السعري للقيم الإيجارية لاتزال مستمرة، لاسيما في العقارات الفاخرة، مشيراً إلى أن نسبة الانخفاض راوحت بين 3% للعقارات الشعبية، و7% للعقارات الفاخرة.

وأكد الوادية أن هناك الكثير من التحديات في السوق الإيجارية، لكن الإداري الذكي هو من يتعامل مع هذه التحديات، للحفاظ على المستأجر القديم.

وتابع: «بعض شركات إدارة العقارات قدمت محفزات لتحافظ على المستأجر، منها عروض صيانة مجانية، وتحمّل رسوم البلدية المقدرة بـ5%، إضافة إلى تقسيم الدفعات إلى 12 شيكاً، وتقديم خدمة جيدة للمستأجرين».

ولفت إلى أن السوق الإيجارية شهدت، أخيراً، عملية «هجرة داخلية» من عقارات قديمة إلى جديدة، ما أوجد خللاً بالنسبة لبعض المكاتب العقارية.

توحيد العمولة

بدوره، قال مؤسس «شركة أوت دور للوساطة العقارية»، زيشان عمران، إن سوق دبي العقارية شهدت زخماً في زيادة المعاملات الإيجارية، مقارنة بالربع الرابع من عام 2018، ما يمكن أن يؤثر في قطاع الإيجارات بالانخفاض، إذ ظهر المزيد من الفرص للمستأجرين القدامى للانتقال، لاسيما مع وجود أسعار تنافسية.

وأشار إلى أن الشركة قدمت المزيد من المحفزات العقارية، من خلال توحيد العمولة لجميع العقارات السكنية بقيمة واحدة عند 999 درهماً، وذلك مقابل عمولة تبلغ نسبتها 5%، يتقاضاها الوسطاء العقاريون حالياً.

ودعا مديري العقارات إلى مراعاة أن تكون القيم الإيجارية متقاربة بين العقود الإيجارية القديمة والجديدة، مؤكداً أن مدير العقار الذكي هو من يحتفظ بمستأجريه القدامى، ويراعي الفروق بين العقود القديمة والجديدة، حتى لا يثير حفيظة المستأجرين القدامى، ما يدفعهم لترك البناية، وفي المحصلة يكون المالك هو الخاسر.


الحمادي: تحدٍّ كبير

أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«شركة الرواد للعقارات»، إسماعيل الحمادي، أن هناك تحدياً كبيراً يواجه القطاع الإيجاري في دبي، وذلك لارتفاع وتيرة التسليم من قبل المطورين.

وقال: «هناك حاجة للحفاط على العائد الاستثماري للملاك، والذي يصل إلى 7%، ما يلزم مدير العقار بضرورة الحفاظ على المستأجرين القدامى للعقار، حتى لا تنخفض نسبة هذا العائد».

تويتر