«دبي للاستثمار» تؤسّس صندوقاً عقارياً بملياري درهم

كشفت شركة دبي للاستثمار، عن تأسيسها حالياً صندوقاً عقارياً تعتزم طرحه في سوق دبي المالي قبل نهاية يونيو المقبل، بحجم يراوح بين 1.8 مليار درهم وملياري درهم.

وأكدت للصحافيين، على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة، أنها تضع على رأس أولوياتها، العام الجاري، التخارج من بعض الاستثمارات الحالية، أكثر من القيام بعمليات استحواذ جديدة، مشيرة إلى أنها لاتزال تنتظر الموافقة النهائية للحصول على ترخيص إطلاق «بنك أركان الاستثماري» برأسمال يصل إلى 100 مليون دولار.

صندوق عقاري

وتفصيلاً، قال العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في شركة دبي للاستثمار، خالد بن كلبان، إن الشركة تؤسّس حالياً صندوقاً عقارياً تعتزم طرحه في البورصة قبل نهاية يونيو المقبل.

وأضاف للصحافيين، على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة، أن حجم الصندوق سيراوح بين 1.8 مليار درهم وملياري درهم، مشيراً إلى أن «دبي للاستثمار» ستمتلك نحو 50% من الصندوق، وذلك عبر نقل مجموعة من الأصول العقارية التي تمتلكها إلى الصندوق الجديد، فيما تمتلك أطراف أخرى الحصة المتبقية.

وأكّد بن كلبان أنه تم الحصول على الموافقات النهائية لإطلاق الصندوق، كما أن جميع الإجراءات المتعلقة بتأسيسه سيتم الانتهاء منها خلال أربعة أسابيع.

وأرجع التأخر في إطلاق الصندوق، إلى طلب الهيئات والجهات المعنية أربعة تقييمات للأصول العقارية التي ستنقلها «دبي للاستثمار» إلى الصندوق.

وتوقّع إدراج الصندوق في سوق دبي المالي، وذلك من خلال اكتتاب عام لزيادة رأسمال الصندوق، بحد أدنى 360 مليون درهم، وبحد أقصى 600 مليون درهم.

مميزات الصندوق

وذكر بن كلبان أن ما يميّز الصندوق هي الأصول التي يتملكها، إذ إنه يغطي جميع إمارات الدولة، كما أن نسبة العقارات السكنية به قليلة نسبياً، موضحاً أن أصول الصندوق الرئيسة تتمثل في مدارس، ومستودعات، ومحال تجارية، وهو ما يضمن عائداً مستمراً.

وقال إن العائد المتوقع على الاستثمار في الصندوق يصل إلى 7%، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق على توزيع نسبة 80% من أرباح الصندوق سنوياً على المستثمرين، فيما سيحتفظ الصندوق بنسبة 20% من تلك الأرباح.

بنك «أركان»

وكشف بن كلبان أن الشركة لاتزال تنتظر الموافقة النهائية للحصول على ترخيص إطلاق «بنك أركان الاستثماري» من سلطة دبي للخدمات المالية، لافتاً إلى أن رأسمال البنك سيصل إلى 100 مليون دولار، فيما تمتلك «دبي للاستثمار» نحو 50% منه على أقصى تقدير.

وقال: «نحن جاهزون لإطلاق البنك والسيولة متوافرة»، مؤكداً أن البنك سيعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وسيضم عدداً قليلاً من الموظفين، فيما ستجري الاستثمارات عبر المنصات التكنولوجية، وبذلك ستكون الكلفة قليلة. وأضاف أنه حتى الفروع التي ستُنشأ خارج الدولة، ستعمل عبر منصات رقمية، وبذلك سيكون العائد أكبر.

صكوك جديدة

ورهن بن كلبان التوجه نحو إصدار صكوك جديدة، بتحسن ظروف السوق، مشيراً إلى أن شركة تطوير «مجمع دبي للاستثمار» حصلت على قرض من بنك الإمارات دبي الوطني بقيمة 300 مليون دولار، واستخدمته لسداد الصكوك التي استحق أجلها في فبراير الماضي، والبالغ قيمتها 300 مليون دولار، وأكد أن شروط القرض كانت أفضل من طرح صكوك جديدة.

عملية تخارج

وأوضح بن كلبان أن «دبي للاستثمار» وبعد أن استحوذت على كامل شركة الإمارات ديستريكت كولينغ المحدودة (إيميكول)، العام الماضي، تعتزم التخارج من حصة تبلغ نسبتها 30% من الشركة، وتتفاوض حالياً مع أربع شركات، منها شركتان محليتان لإجراء عملية البيع.

وأضاف أن استحواذ «دبي للاستثمار» على حصة إضافية بمقدار 50% في «إيميكول» نتجت عنه مكاسب تبلغ 229 مليون درهم من التقييم العادل للحصة الحالية، ومكاسب شراء بقيمة 104 ملايين درهم.

وأكد أن «دبي للاستثمار» تركز خلال العام الجاري على التخارج من بعض استثماراتها، أكثر من القيام بعمليات استحواذ جديدة، لافتاً إلى أن الشركة مهتمة أيضاً بطرح حصة من «إيميكول» في سوق دبي المالي، لكن الأمر متوقف حالياً على تحسن ظروف السوق.

وقال إن «إيميكول» تعمل على إجراء توسعات جديدة خلال الفترة المقبلة، منها عمليات استحواذ وتوسعات خارجية، لافتاً إلى أن الشركة تأمل في دخول نشاط جديد، وهو إدارة محطات التبريد، كما تقوم حالياً بتصنيع أجهزة لقياس استهلاك الهواء الخارج من المكيفات، وذلك بالشراكة مع شركة سويسرية.

توسّعات خارجية

قال العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في شركة دبي للاستثمار، خالد بن كلبان، إن «دبي للاستثمار» تقترب حالياً من إقامة مجمعات شبيهة بـ«مجمع دبي للاستثمار» في دول خارجية، مشيراً إلى أن دولة أنغولا خصصت بالفعل أراضي لإقامة المجمع، وتم دفع ثمن الأرض، كما جرى تأسيس شركة أنغولية تمتلكها شركة دبي للاستثمار، وسيتم خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع توقيع اتفاقية إنشاء المجمع.

وأكد، في الوقت ذاته، اقتراب «دبي للاستثمار» من إنشاء مجمع آخر في السعودية.