أكدوا أن معدل القروض إلى الودائع يسمح بزيادة التمويلات خلال الفترة المقبلة

خبراء: المبادرات الحكومية والسيولة تحفزان أرباح البنوك خلال الربع الأول

صورة

توقع خبراء أن تواصل البنوك تحقيق أرباح جيدة خلال الربع الأول من العام الجاري، وأن تحافظ على المستوى الذي حققته خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مرجعين ذلك إلى المبادرات الحكومية ومعدلات السيولة الجيدة، فضلاً عن زيادة القروض.

وقال الخبراء لـ«الإمارات اليوم» إنه على الرغم من ثبات أسعار الفائدة خلال الربع الأول من العام 2019، فإن مستواها الحالي يعد مقبولاً للمقترضين، وهو ما يحفز معدلات الاقتراض، وبالتالي يزيد معه دخل البنوك، مشيرين إلى أن معدل القروض إلى الودائع يسمح بزيادة الإقراض خلال الفترة المقبلة.

دعم واضح

وتفصيلاً، قالت الخبيرة المصرفية، عواطف الهرمودي، إن الدعم الواضح من الحكومة والمبادرات التي تطلقها، فضلاً عن حرص البنوك على تجنيب مخصصات لمواجهة القروض المتعثرة، تعطي مؤشرات إيجابية على استمرار نمو أرباح البنوك خلال الربع الأول من العام الجاري.

وتوقعت الهرمودي استمرار البنوك في تحقيق معدلات نمو جيدة و«حذرة» خلال الربع الأول، خصوصاً في ظل المتطلبات والإجراءات التي تطلبها البنوك لمنح القروض أو المرابحات، وذلك بهدف تقليص المخاطر التي قد تتعرض إليها.

وأشارت إلى أن الطلب على القروض من البنوك يتزايد في ظل النشاط الاقتصادي للدولة خلال الفترة الحالية، لاسيما مع اقتراب موعد إقامة معرض «إكسبو 2020 دبي». وذكرت الهرمودي أن البنوك توازن حالياً بين منحها للقروض وجدارة العميل الائتمانية، حتى لا تعرض نفسها لمخاطر، وبالتالي فهي لا تسعى إلى التوسع في منح القروض لتحقيق أرباح على المدى القريب حتى لا تعرض نفسها لمخاطر على المدى البعيد.

القطاع البنكي

من جهته، قال الخبير الاقتصادي، وضاح الطه، إن البنوك ستواصل قيادتها للقطاعات الاقتصادية خلال الربع الأول سواء من ناحية الإيرادات أو الأرباح، لافتاً إلى أن أرباح القطاع البنكي في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية ستكون الأكبر بين بقية القطاعات.

وأوضح أن هناك مؤشرات إلى نمو أرباح البنوك خلال الربع الأول، منها نمو القروض، وفقاً لأحدث بيانات المصرف المركزي، مشيراً إلى أن انعكاس ذلك على أرباح البنوك سيكون واضحاً بصورة أفضل خلال النصف الأول من العام الجاري.

ويرى الطه أن ثبات أسعار الفائدة خلال الربع الأول ميزة جيدة للبنوك، لأن مستواها الحالي يعد مقبولاً للمقترضين، مؤكداً أن نسبة القروض إلى الودائع حالياً مريحة وتسمح للبنوك بالتوسع في عمليات الإقراض خلال الفترة المقبلة، بجانب حجم السيولة المرتفعة لديها.

أسعار الفائدة

بدوره، توقع الخبير المصرفي، محمد الشاذلي، أن تحافظ البنوك على مستوى الأرباح التي حققتها خلال الربع الأول خلال العام الماضي دون أن يصاحب ذلك نمو كبير في الأرباح.

وأرجع ذلك إلى أن الربع الأول من العام الماضي شهد زيادة في أسعار الفائدة، والتي استفادت منها البنوك عبر زيادة الفائدة على القروض مع إبقائها على فائدة الودائع ذات العائد الثابت دون تغيير والتي حصلت عليها قبل بداية العام 2018، والتي غالباً ما تمتد من ستة أشهر إلى عام.

وبين أن أسعار الفائدة خلال الربع الأول من العام الجاري ظلت ثابته، وبالتالي فإن مستوى الأرباح قد يظل ثابتا لكن معدلات النمو لن تكون بنفس الزخم خلال الربع الأول من العام الماضي.

وأشار إلى أن محركات النمو الأخرى التي ستسهم في نمو أرباح البنوك خلال تلك الفترة هي عمولات البنوك من تغيير العملات والتحويلات المالية، إلا أنه أشار إلى أن العائد من الفائدة يشكل ما يراوح بين 60 و70% من أرباح البنوك.

تويتر