توفر تجارب سياحية متنوعة على ضفاف الخور

نزل دبي التراثية.. أفنية وغرف هادئة تحاكي تقاليد الضيافة الإماراتية

توفر المنشآت الفندقية في دبي تجارب سياحية غنية بتنوعها، خصوصاً النزل التراثية منها، التي تقع على ضفاف خور دبي، حيث يمكن للسياح في هذه المنطقة التجول في المتاحف الحية في «قرية التراث والغوص» في منطقة الشندغة، والتي تتميز بمنازلها وبيوتها المصنوعة من الطين وسعف النخيل، فضلاً عن اكتشاف الأسواق والممرات في «حي الفهيدي» التاريخي، الذي يعد موطن بعض المنازل العربية القديمة التي تحتوي على أبراج الرياح (البراجيل)، إلى جانب متحف دبي و«مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي والحضاري»، وغيرها الكثير من المواقع التي تحاكي حياة سكان دبي قديماً.

ويعيد فندق «السيف» التابع لمجموعة «جميرا» تقاليد الضيافة الإماراتية إلى الحياة، مستلهماً ثقافة البلد وتراثها الغنيين، إذ يتميز الفندق بوجود «حي الفهيدي» في خلفيته، كما يقع الفندق على بعد 15 دقيقة من مطار دبي الدولي، علاوة على إمكانية المواصلات المباشرة بـ«تاكسي دبي المائي» والعبرات التقليدية، والعديد من منافذ التجزئة والمطاعم في المنطقة المجاورة.

ويوفر الفندق 190 غرفة للنزلاء، تنتشر في 22 مبنى بتصميم عربي تقليدي، مزينة بأبراج الرياح الشهيرة، ما يصنع عالماً متعدد الأبعاد، يمزج بين دبي الحديثة والثقافة الإماراتية القديمة. كما يوفر الفندق ملاذاً يرتكز على الفن، ويراعي الجودة للمسافرين الباحثين عن المغامرة بعيداً عن رحلاتهم النشطة في العالم الحديث.

أما «نزل بارجيل التراثي» فيقع على طول خور بردبي على مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من قرية التراث، ويوفر أماكن لإقامة ذات طراز تراثي محلي، حيث يوفر بيت الضيافة في النزل حديقة للجلوس والاسترخاء فيها، فضلاً عن إطلالات خلابة على خور دبي والمناطق المحيطة النابضة بالحياة.

وتتمتع الغرف ذات الطابع التاريخي بتصاميم واسعة وجميلة بالقرب من منطقة بردبي، ما يعد خياراً رائعاً للمسافرين المهتمين بزيارة معالم المدينة، ومعالم الجذب السياحي، والتسوق، واختبار المطاعم التي توفر وجبات طعام محلية، وغيرها من الأنشطة التراثية التي تحاكي واقع المكان.

وعلى غرار الفنادق التراثية، تم إجراء أعمال الترميم والصيانة في «نزل الأحمدية التراثي»، للحفاظ على الإطار الأصلي للمنشأة، وتصميم المنازل كما كانت أبراج الرياح في السابق، إضافة إلى الديكورات والأقواس والمنافذ الخشبية. ويوفر النزل الذي يقع في منطقة الرأس أماكن لتنظيم معارض الفنون والاجتماعات، وعروض الأفلام والتصوير الفوتوغرافي وصناعة الفخار، كما يمنح النزلاء وصولاً سريعاً إلى قرية التراث بدبي، ويحتوي غرفاً وأجنحة ذات طابع ترثي، ويقدم النزل المأكولات الشرقية والعالمية.

ومنذ افتتاحه في عام 2003، تم دمج التراث والتاريخ لإيجاد ملاذ عصري في فندق «إكس في إيه هوتيلز كافي»، الذي يقع في قلب حي الفهيدي، ويتكون من 14 غرفة ضيوف مزينة بزخارف معمارية وثقافية، علاوة على أفنية عدة، مكيفة في أشهر الصيف، ومظللة بالأشجار، وتوفر زوايا هادئة للشعراء والفنانين والزوار على حد سواء، مع العديد من الأعمال الفنية المعروضة التي تعكس أجواء المكان.

من جهته، يتمتع «فندق وسبا أربيان كورت يارد» الهادئ بموقع مركزي قبالة متحف دبي، ويعتبر مثالياً للسياحة والتسوق والأعمال، وتتميز غرف الضيوف الفسيحة في الفندق بأنها مريحة ومزينة بشكل تراثي. ويقع الفندق ضمن مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من الأحياء التاريخية ومحطة مترو الفهيدي وخور دبي، في حين يبعد عن مركز دبي التجاري العالمي وطريق الشيخ زايد مسافة ثلاثة كيلومترات.

ويعكس «حي الفهيدي» التاريخي بالقرب من هذه المنشآت السياحية نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً في دبي منذ منتصف القرن الـ19 وحتى سبعينات القرن الـ20، حيث المباني ذات البراجيل الشامخة، والمشيدة بمواد البناء التقليدية من الحجر المرجاني، والجص، وخشب الساج، وسعف وجذوع النخل المتراصة بشكل تلقائي، تفصل بينها الأزقة، والسكيك، والساحات العامة، التي تضفي على الحي تنوعاً جمالياً طبيعياً.

تويتر