تشمل الطريقة المتوازنة والنقدية والصفرية وصيغة الـ 60%

4 نماذج لوضع ميزانية مالية ومراقبة الإنفاق

وضع ميزانية خاصة بتتبع النفقات والمدخرات من أبرز العوامل التي تساعد على إدارة الأموال بحكمة. أرشيفية

إن وضع ميزانية خاصة بتتبع النفقات والمدخرات نهاية كل شهر، يعدّ أحد أبرز العوامل التي تساعد الأفراد على إدارة أموالهم بحكمة، حيث إن الميزانية المحكمة تقارن بين الدخل والنفقات الخاصة، كما تساعد على الادخار، وذلك وفقاً لشركة «فاينانس» المتخصصة في الاستشارات المالية، التي حددت أربعة نماذج من الموازنات المالية للأفراد كما يلي:

الصيغة المتوازنة

صيغة المال المتوازن تعدّ من أبرز نماذج الميزانيات، وتسمى أيضاً بطريقة (50-20-30)، وتتمثل فكرتها في إنفاق 50% من إجمالي الدخل الشهري على الاحتياجات الأساسية، و20% على الادخار، و30% للرغبات أو المتطلبات. وتعدّ هذه الميزانة سهلة وبسيطة للاستمرار بها. ووفقاً لهذا النموذج، فإن الاحتياجات تتمثل في أشياء مثل الرهن العقاري، والملابس، والبقالة، والرعاية الصحية، وهي في الأساس حاجات لا يمكن العيش من دونها، بينما تشمل المدخرات خطط التقاعد، وصندوق الطوارئ، إلى جانب سداد الديون.

أما الرغبات أو المتطلبات فتتمثل في «تلفزيون الكيبل»، وتناول الطعام خارج المنزل، فضلاً عن نفقات العطلات والإجازات وغيرها. وفي هذه الطريقة يمكن أن يكون الإفراط في الإنفاق حدثاً شائعاً، نظراً لأن المستفيدين لا يضعون ميزانية لكل فئة محددة. ولعلاج ذلك، يمكن ترك بعض المساحة في الميزانية، ونقل أموال من فئة الرغبات إلى «الاحتياجات»، على سبيل المثال، إذا ما حدث إفراط في الإنفاق.

الميزانية النقدية

لاتزال الميزانية النقدية واحدة من أفضل طرق الموازنة بالنسبة لكثير من الناس، ويطلق عليها أيضاً نظام «المغلفات»، الذي تتم من خلاله مراقبة مجموع الدخل كل شهر، وسحب نفقات شهرية ثابتة مثل الادخار، ومدفوعات الديون، والإيجار أو الرهن، والتأمين، والخدمات، لوضع هذه المبالغ جانباً قبل تخصيص أموال المغلفات في مظاريف مصنفة لتتناسب مع الفئات الموضوعة.

فإذا كان هناك فئة لمصروفات البقالة بقيمة تجاوز 1000 درهم بالشهر، على سبيل المثال، فإنه يتم سحب هذا المبلغ من الحساب المصرفي ووضعه في «مظروف البقالة»، حيث تعد هذه الطريقة مثالية بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في وضع حدود للإنفاق.

كما أن هذا الأسلوب يتطلب ترك بطاقات الائتمان وبطاقة الخصم في المنزل، لكن قد يكون من الجيد الاحتفاظ ببطاقة ائتمان في المحفظة لحالات الطوارئ فقط. ويعدّ هذا النموذج من الميزانيات مناسباً للأشخاص الذين يرغبون حقاً في التحكم في فئات الميزانية الخاصة بهم ومقدار المال المخصص لكل فئة.

الميزانية الصفرية

يقصد بها تخصيص كل درهم في دخلك لهدف محدد في بداية كل شهر، إذ إنه في هذه الميزانية يتطابق فيه المال الذي تملكه مع ما يخرج من الحساب. فإذا كان الدخل الشهري هو 5000 درهم مثلاً، فإن جميع بنود الميزانية تساوي المبلغ نفسه، ما يعني أن القيمة تساوي الصفر، وهنا يجب الأخذ في الحسبان أن «النفقات» في هذه الميزانية لا تشمل فقط الفواتير والإنفاق الضروري مثل البقالة، بل أيضاً أهدافاً شهرية مثل الادخار أو الاستثمار في التقاعد.

وتعدّ الميزانية على أساس الصفر هي الميزانية النهائية لأولئك الذين يريدون السيطرة الكاملة على أموالهم بشكل منضبط، حيث إنها تسمح لهم بتدبير أموالهم بطريقة جيدة مع حصر إنفاق كل درهم تم التخطيط له بعناية، لكن في الوقت نفسه قد يكون التعامل مع الميزانية الصفرية مستهلكاً للوقت، نظراً إلى مقدار التخطيط اللازم، كما أنه ليس هناك مجال للمناورة بالنسبة لهذه الميزانية.

نموذج الـ60%

على غرار صيغة النقود المتوازنة، يستخدم نموذج الـ60% النسب المئوية لإدارة الأموال بدلاً من المبالغ المحددة بالدرهم، حيث يتم استخدام 60% من الدخل للمصروفات الملزمة، وتشمل: الرهونات، الطعام، الملابس، مدفوعات السيارة، والتأمين، كما أنه عملياً تكون جميع الفواتير ضمن هذه الفئة، بما في ذلك غير الأساسية. ومن ثم يتم تقسيم نسبة 40% المتبقية من الدخل إلى أربع فئات بمعدل 10% لكل فئة، وتكون الفئة الأولى للتقاعد، فيما الثانية للتوفير طويل الأجل لصندوق الطوارئ، على سبيل المثال، أما الثالثة فتخصص للتوفير قصير الأجل، وعلى هذه الفئة أن تكون في حساب منفصل يمكن الوصول إليه بسهولة. ويتم استخدام الأموال في هذه الفئة لنفقات مثل الإجازات والمصروفات غير النظامية، على أن يتم تخصيص الفئة الرابعة بطريقة يمكن إدارة أموالها بسهولة، مثل تناول الطعام في الخارج.

ويعدّ هذا النوع من الميزانيات جيداً لزيادة المدخرات، لكن ونظراً إلى التعامل بالنسب المئوية، فقد لا يكون هناك اهتمام كبير بمراقبة النفقات بدقة.

تويتر