تشمل استخداماتها السيارات والمنازل الذكية وتطبيقات إنترنت الأشياء

«تنظيم الاتصالات»: إطلاق «الجيل الخامس» يدعم انتشار الطباعة الإلكترونية

صورة

أفادت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، بأن إطلاق شبكة الجيل الخامس للمحمول سيدعم انتشار تقنيات الطباعة الإلكترونية والعضوية في الدولة خلال الفترة المقبلة، موضحة أن ذلك سيكون من خلال توفير سرعات عالية تمكّن من زيادة الاستفادة من خدمات تلك التقنيات.

وذكرت الهيئة لـ«الإمارات اليوم»، على هامش فعاليات مؤتمر الطباعة الإلكترونية والعضوية الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي اختتم أعماله في دبي، أمس، أنه يمكن للمستخدمين الاستفادة من تقنيات الطباعة الإلكترونية فيها في قطاعات السيارات والمنازل الذكية وتطبيقات إنترنت الأشياء، فيما أشار مسؤولو شركات تقنية استعرضت في المؤتمر نماذج عدة من استخدامات هذا النوع الجديد من الطباعة، إلى أن هناك تحديات تواجه انتشار ذلك النوع من الطباعة، أبرزها ضعف الوعي بمفهومها، وقلة عدد الشركات المؤهلة للتعامل مع خدماتها.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، عمر المحمود، إن «إطلاق شبكة الجيل الخامس للمحمول سيعزز انتشار تقنيات الطباعة الإلكترونية والعضوية في أسواق الدولة، خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر توفير الشبكة سرعة عالية للبيانات تمكّن المستخدمين والشركات من زيادة الاستفادة من خدمات تلك التقنيات».

وتوقّع المحمود، على هامش مؤتمر الطباعة الإلكترونية والعضوية الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي اختتم أعماله في دبي، أمس، تزايد استخدام الطباعة الإلكترونية في الدولة على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة، لتواكب استخدام شبكات الجيل الخامس.

وأوضح أن «الطباعة الإلكترونية العضوية، عبارة عن ألواح شفافة مرنة يكون معظمها مدمجاً بخلايا توليد الطاقة الشمسية، وتصنع باستخدام المواد الكربونية، ويمكن لصقها على أسطح الأشياء».

وبيّن أن «أبرز الاستخدامات التي يمكن للمستهلكين الاستفادة منها بالاعتماد على الطباعة الإلكترونية والعضوية، تتمثل في تطبيقات إنترنت الأشياء، ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بقطاع النقل، حيث إنه عند دمج تقنيات الجيل الخامس مع الطباعة الإلكترونية يمكن استخدام إنترنت الأشياء للتواصل في ما بين السيارات وبعضها».

وتابع أنه «عند وقوع حوادث طرق يمكن للسيارات أن تتبادل رسائل تحذيرية بوجود عوائق أو حوادث بالطريق، فينتبه السائقون لذلك، وبالتالي تبطئ السيارات سرعتها عند الاقتراب من منطقة الحادث».

وأضاف أن «هناك قطاعات أخرى يمكنها الاستفادة من الطباعة الإلكترونية والعضوية، مثل صناعة السيارات، التي يمكن أن تستخدم تقنيات تلك الطباعة من خلال دمجها بزجاج السيارة لتظهر بيانات السرعة والطقس وحالة السيارة الميكانيكية بشكل رقمي على سطح الزجاج، كما يمكن الاستفادة من تلك الطباعة عبر تقنيات المنازل الذكية، واستخدامات الإضاءة المستمدة من الطاقة الشمسية».

وأشار إلى أن «أهم التحديات التي تواجه انتشار خدمات الطباعة الالكترونية والرقمية في المنطقة، تتركز في عدم وجود مصانع منتجة لها، وهي مشكلة يمكن حلها خلال الفترة المقبلة، مع إجراء شركة (مسار) للطباعة والنشر مباحثات حول فرص إقامة مصنع متخصص في تقنيات الطباعة الإلكترونية بدبي».

من جهته، قال مدير المشروعات في شركة «إنفويشن لاب» التقنية، ستيفن ناستر، إن «هناك تحديات عدة تواجه انتشار الطباعة الالكترونية والعضوية في أسواق منطقة الشرق الأوسط، أبرزها قلة الشركات المؤهلة لتصميم خدمات متوافقة مع تقنيات هذا النوع من الطباعة».

بدوره، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة «دبي ماتيك» التقنية، كريستيان داتنشر، ورئيس خدمة العملاء في شركة «في تي تي»، رالف ليدرت، أن «ضعف الوعي لدى بعض الأفراد حول أهمية الطباعة الالكترونية والعضوية يُعد من تحديات انتشار تقنياتها خلال الفترة الحالية».


ضعف الوعي بمفهوم الطباعة الإلكترونية، أبرز التحدّيات التي تواجه انتشارها.

تويتر