قدّمت 10 نصائح ليصبح المستثمر «حكيماً»

«الأوراق المالية» تحذّر من وعود الأرباح السريعة والمضمونة في أسواق المال

«الأوراق المالية» نصحت بعدم الاستثمار إلا بالقدر الذي يزيد على الحاجات المعيشية. تصوير: باتريك كاستيلو

قدّمت هيئة الأوراق المالية والسلع، 10 نصائح يجب على المستثمر اتباعها ليصبح مستثمراً حكيماً في أسواق المال، محذرة من الوعود بالأرباح السريعة، والمضمونة، والعائدات العالية جداً، إذ كلما ازداد الربح المتوقع ازدادت الخسائر المحتملة.

وأوضحت الهيئة في نشرة توعوية حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن «المستثمر الحكيم» أو الواعي، هو الذي يتحلى باتباع المنطق السليم، وهو دراسة البيانات والمعلومات التي تفصح عنها الشركات، لتساعده على اتخاذ قرار سليم بشأن الاستثمار الذي يمكن أن يضع فيه أمواله.

وأضافت أن المستثمر الحكيم والواعي، هو الذي يستطيع أن يميز ويدرك المعلومات غير الصحيحة المبنية على شائعات قبل اتخاذ قراره الاستثماري.

وذكرت أن من أهم النصائح الاستثمارية اللازم اتباعها ليكون الاستثمار في أسواق المالي حكيماً:

1. المعرفة الجيدة:

يقصد بها المعرفة الجيدة بالأدوات الاستثمارية المتاحة في الأسواق، وهي الأسهم، والسندات.

2. الوسيط المالي

على المستثمر في أسواق المالي أن يختار الوسيط المالي بحكمة، وشددت هيئة الأوراق المالية والسلع على أنه يمكن الاستثمار في الأسواق من خلال أحد الوسطاء المعروفين بالخبرة.

3. اختيار الاستثمارات

نصحت «الأوراق المالية» باختيار الاستثمارات بعناية، فإذا كنت من الأشخاص الذين يمضون وقتاً طويلاً في البحث ودراسة الأوراق المالية واتجاهات السوق، وتستمتع بمباشرة نشاطك الاستثماري بنفسك، ولديك الوقت لمتابعته، فإن الاستثمار في الأوراق المالية من خلال شركة الوساطة مباشرة، عن طريق إعطاء الأوامر، قد يكون أكثر السبل ملاءمة لك.

4. الدراسات والأبحاث

إذا قررت أن تستثمر بنفسك مباشرة من خلال شركة الوساطة، فإن عليك ألّا تستثمر أموالك قبل فهم واستيعاب كل المعلومات المتعلقة بالاستثمار، ذلك أن اختيارك الأوراق المالية والأسهم، الذي يقوم على أساس المعرفة بطبيعتها وبمخاطر الاستثمار فيها، أفضل لك من الاستماع إلى النصائح غير المبنية على أسس فنية أو علمية.

ونصحت الهيئة المستثمر بإعداد نفسه للقيام بواجباته بنشاط، من خلال تحليله للشركة المصدرة، وما تصدره من تقارير سنوية، وقوائم مالية مرحلية وأي بيانات ومعلومات أخرى ترتبط بالشركة، وبالقطاع الذي تنتمي إليه، وباقتصاد الدولة ككل، فضلاً عن أهم مستجدات الاستثمار في أسواق العالم.

وحذّرت «الأوراق المالية» من الاستماع إلى الشائعات، أو تتبع التوجهات الاستثمارية التي تصدر عن مستثمرين آخرين، خصوصاً إذا لم يتمكن المستثمر من فهم اختياراته بناء على أسباب منطقية.

5. حجم الاستثمار

نصحت «الأوراق المالية» بعدم الاستثمار إلا بالقدر الذي يزيد على الحاجات المعيشية. وقالت: «تذكر أنك إذا استثمرت أموالاً كنت تحتاجها لسداد التزاماتك المالية، أو إذا لم تعمل على الاحتفاظ بجزء من الأموال السائلة تكفيك لفترة تراوح بين ثلاثة وستة أشهر، فإنك قد تتعرض إلى موقف طارئ أو حاجة شديدة لسيولة نقدية، قد يؤدي توفيرها من خلال تسييل استثماراتك إلى عدم نجاح برنامجك الاستثماري، قبل تحقيق أهدافك الاستثمارية. وهنا عليك الابتعاد كل البعد عن اقتراض أموال لتبدأ بها استثماراتك في الأسواق المالية».

6. الاستثمار بعيد المدى

دعت هيئة الأوراق المالية والسلع، المستثمر، إلى التفكير على المدى البعيد، موضحة أن هناك غرضين من الاستثمار في أسواق المال: أولهما استثمار المدخرات على الأجل الطويل لمستقبل أفضل، وهو الغرض الرئيس للاستثمار في أسواق المال، وثانيهما هو اللجوء للسوق للمضاربة على الأسعار في المدى القصير.

ونبّهت الهيئة إلى أن التفكير على المدى القصير سيؤثر في استثمارات المستثمر، خصوصاً إذا كان من غير ذوي الخبرة بطبيعة ومخاطر الاستثمار في الأسواق، ذلك أن أي سوق مالي يتعرض إلى انخفاضات مفاجئة، وهبوط في الأسعار (وهو خارج على المألوف، خصوصاً في ظل استقرار الأوضاع الاقتصادية، وعدم وجود خلل أو فضائح مالية في السوق أو في الشركات المقيدة فيه). وأوضحت أن هذا الهبوط يكون غالباً لفترة قصيرة، ويجب على المستثمر حينئذ التحمل والصبر لحماية استثماراته، والبقاء مدة أطول، وعدم الهرولة لبيع الاستثمارات، إذ يعرضه ذلك إلى خسائر غير متوقعة.

وتابعت الهيئة: «تذكر أن تاريخ الأسواق المالية في العالم يوضح لنا أنها سرعان ما تتعافى وتعاود الأسعار ارتفاعاتها مجدداً، لكن إذا قررت دخول الأسواق للمضاربة قصيرة الأجل، فعليك القيام بذلك بحذر وانتباه شديدين، ولا تفعل ذلك أبداً بأموال أنت في حاجة إليها، أو أموال مقترضة».

7. مبلغ دوري للاستثمار

نصحت «الأوراق المالية» المستثمر، بتحديد مبلغ دوري للاستثمار، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية الحكيمة تجعل تقلبات السوق تعمل لمصلحة المستثمر، لأن عملية استثماراته لكمية محددة من الأموال في وقت محدد ينتج عنها تأثير صاف لمدة طويلة على تقليل متوسط التكلفة لكل ورقة مالية يشتريها. وأضافت أن هذه طريقة جيدة للاستثمار، إذ تتيح الفرصة لشراء أوراق مالية أكثر عند انخفاض السعر.

ولفتت «الأوراق المالية» إلى أنه أثناء صعود السوق، فإنه يصبح متوسط سعر الورقة أقل من السعر الذي اشترى به المستثمر. وبالتالي تحقق المنفعة عند انخفاض السوق وعند ارتفاعه.

وتابعت: «يمكنك أن تتعلم من هذه الوسيلة أنه يمكن أن تستفيد من ظروف انخفاض أسعار الأوراق المالية، وتجعلها تؤتي ثمارها في مصلحتك، وأن الربح من خلال تعاملك في الأسواق لا يتحقق فقط إذا ارتفع سعر الأوراق المالية. كما أن انخفاض أسعار الأوراق المالية التي بحوزتك يجب ألا يدفعك لتجنب المزيد من الاستثمار في هذه الأوراق، لاسيما في ظل عدم وجود أسباب ودوافع منطقية كانت سبباً في حدوث هذا الانخفاض في الأسعار». ونصحت الأوراق المالية، المستثمر بالاستفسار من شركة الوساطة التي يتعامل معها، لتعلم المزيد حول هذه السياسة الاستثمارية.

8. تنويع الاستثمارات

أكدت هيئة الأوراق المالية والسلع أن أفضل طريقة لتقليل مخاطر الاستثمار عند تراجع أسعار الأسهم، هي التنويع في الاستثمارات بين أدوات استثمارية مختلفة، ولذلك، إذا كنت من راغبي الاستثمار في الأسهم، فإن عليك الاستثمار في أسهم عدد من الشركات والقطاعات المختلفة.

9. المراقبة المستمرة

دعت «الأوراق المالية» إلى مراجعة ومراقبة أداء الاستثمارات باستمرار، للتأكد مما إذا كان البرنامج الاستثماري الذي وضعته لايزال يعمل نحو تحقيق هدفك الاستثماري، أم أن هناك حاجة لإعادة هيكلة تلك الاستثمارات.

10. الوعود بالأرباح

حذّرت هيئة الأوراق المالية والسلع من الوعود بالأرباح السريعة، والمضمونة، والعائدات العالية جداً.

وقالت: «تذكر أنه كلما ازداد الربح المتوقع ازدادت الخسائر المحتملة، وأن الاستثمار في الأسواق يقبل دائماً تحقيق الربح أو الخسارة، كما أن قرار الاستثمار من عدمه أو قرار الاستثمار في ورقة مالية معينة، هو قرارك أنت وحدك، وعليك اتخاذه فقط عندما تكون مقتنعاً به، ولا تجعل الآخرين يؤثرون فيك بأي وسيلة».


- التفكير على المدى القصير يؤثر في استثمارات المستثمر، خصوصاً إذا كان من غير ذوي الخبرة بالمخاطر.

- «المستثمر الحكيم» هو الذي يتبع دراسة البيانات والمعلومات التي تفصح عنها الشركات.

 

تويتر