لتحقيق «مئوية الإمارات 2071»

تشكيل أكبر فريق عصف ذهني في الإمارات يتكوّن من 500 مسؤول حكومي

القرقاوي متحدثاً خلال الجلسة الختامية لأعمال الدورة الثانية للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات. من المصدر

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، أن الإمارات محظوظة بقيادتها التي تفكر في مستقبل أبنائها لـ50 عاماً مقبلة، وتوجّه كل الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية المستقبلية المتمثلة في مئوية الإمارات. وكشف في الجلسة الختامية لأعمال الدورة الثانية للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، أن الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لدولة الإمارات، ستُعقد يومَي 25 و26 نوفمبر 2019.

وأعلن عن تشكيل أكبر فريق عصف ذهني في الإمارات يتكوّن من 500 مسؤول حكومي، يعملون سوية على تصميم المستقبل لتحقيق رؤية دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

واستعرض القرقاوي ملامح المرحلة الأولى من مئوية الإمارات 2071، التي تهدف لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها.

وأكد أن تنفيذ مئوية الإمارات 2071 سيكون على خمس مراحل متعاقبة، ستمتد كل منها 10 سنوات، تبدأ بمرحلة «تجهيز جيل المهمّة»، التي ترتكز على وضع أسس انطلاقة المئوية لتحقيق أربعة أهداف رئيسة ‏وصولا إلى مرحلة «أفضل دولة في العالم».

وقال: «تهدف القيادة من مئوية الإمارات 2071 إلى أن نصل إلى أفضل حكومة في العالم، أسعد شعب في العالم، أفضل اقتصاد في العالم، أفضل تعليم في العالم، وقد بدأنا إعداد ملامح استراتيجية أول 10 أعوام، وتبدأ فور الانتهاء من رؤية الإمارات 2021».

وأكد أن الإمارات تعمل لتوفير أفضل مستويات التعليم للجيل المقبل وتوفير خيارات التعلم التخصصي حسب ميولهم الشخصية، وتدريبهم على مهارات المستقبل من أجل تأهيل عباقرة وعلماء وموهوبين، يحققون طموحات قيادتنا عبر تطوير المناهج الدراسية في الجامعات، وتعزيز مرونتها في ضوء التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.

وسيتم تجهيز جيل المستقبل بالمهارات المطلوبة، عبر التركيز على التعليم المبكر، وتأسيس الطلاب ذهنياً وعاطفياً وبدنياً واجتماعياً، لتخريج جيل بشخصية متكاملة، وضمان تعددية التخصصات، بما يسهم في تخريج طاقات بشرية محترفة متنوعة المهارات، قادرة على التأقلم مع المتغيرات متسلحة بعلوم المستقبل.

وسيعمل النظام التعليمي خلال السنوات الـ10 المقبلة على ترسيخ مفاهيم الاحترافية وأخلاقيات العمل المتميزة للطلبة، وصولاً إلى أن يكون خريجو التعليم في الدولة من أفضل‏ الطاقات البشرية في العالم بحلول عام 2071.

وستتيح تكنولوجيا المستقبل أفضل الوسائل والفرص التعليمية للطلبة في الدولة، لتمكنهم من قيادة العملية التعليمية والتواصل مع مختلف طلبة العالم، للحصول على أفضل تعليم في أي وقت وفي أي مكان.

وتستهدف مئوية الإمارات 2071 أن تكون جامعات الدولة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، عبر تعزيز الشراكة بين القطاع الأكاديمي وقطاعات العمل المختلفة، وتبني أفضل أدوات التكنولوجيا والمختبرات في الجامعات.

وستعمل حكومة الإمارات على تحقيق الريادة العالمية في قطاع الاقتصاد، عبر تطوير قطاعات مستقبلية محترفة رائدة عالمياً، وتطوير بيئة اقتصادية متقدمة، وتعزيز استدامة التنمية للأجيال المقبلة.

وستعمل الدولة على أن تكون من أفضل خمس ‏دول في مؤشرات التنافسية الدولية خلال 10 سنوات، عن طريق التركيز على تحقيق التكامل الاقتصادي، وتطوير التشريعات والسياسات والبنية التحتية، التي تدعم البيئة الاقتصادية والتجارية، وتعزيز دور القطاع الخاص.

وستسعى الدولة لتعزيز مكانتها العالمية في مجال توفير أفضل البنى التحتية، والانتقال نحو توفير بنية تحتية رقمية رائدة عالمياً، تعزز من الكفاءة الاقتصادية ومن جودة الخدمات المقدمة في مدن ومؤسسات الدولة.

وستسعى الإمارات إلى أن يحظى سكانها بمستويات عالية من الحياة الصحية، بما يمكنهم من تعزيز جودة حياتهم من خلال التركيز على الصحة الوقائية والنفسية للأفراد، والاستعانة ببنية تحتية صحية توظف التقدم العلمي والتكنولوجي.

- الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لدولة الإمارات ستعقد يومَي 25 و26 نوفمبر 2019.

تويتر