يترأس مجلس إدارة مجموعة «إم بي إف»

محمد بن فيصل القاسمي: تعلمت الدقة والإتقان في العمل من ممارسة فن الخط العربي

صورة

«تعلمت الدقة والإتقان في العمل من ممارستي لفن الخط العربي»، بهذه العبارة بدأ الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي إف»، حديثه لـ«الإمارات اليوم»، شارحاً بها تأثير حبه لفن الخط العربي على شخصيته، مشيراً إلى أنه عرض لوحاته في المحافل الفنية التي كان آخرها «ملتقى الخط العربي» بدبي، والذي قدم من خلاله 60 لوحة، يركز من خلالها على التعريف بسماحة الدين الإسلامي من خلال بعض الآيات القرآنية التي كتبها ورسمها بشكل مميز، وكذلك بعض الأحاديث النبوية الشريفة، إلى جانب بعض الكلمات التي تنشر تعاليم الدين الإسلامي، والتي ترجمها إلى اللغة الإنجليزية.

وقال القاسمي: «بدأت ممارسة فن الخط العربي في مرحلة مبكرة من حياتي قبل التوجه إلى قطاع الاستثمار، حيث كنت شغوفاً بالعبارات والكلمات التي تكتب بأشكال مميزة في المساجد، ودائماً ما كنت أبحث فيها وعلى جدرانها عن الخطوط المكتوبة بها، ومع مرور الوقت تعلقت بهذا الفن بشكل أكبر، وتعمقت في دراسته».

الأسواق المالية

وأضاف أنه فور تخرجه في الجامعة الأميركية بالشارقة، جمع خبرة واسعة في قطاعات عدة، مثل الأسواق المالية والخدمات المصرفية الاستثمارية، حيث كان شغوفاً بالمساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، وقرر تأسيس مجموعة «ام بي اف»، بهدف طرح مشاريع استثمارية مستدامة وذات قيمة مضافة لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمع والفرد.

وشدد القاسمي على أن الاستثمار في القطاعات الخدمية، مثل التعليم والصحة، مهم جداً من ناحية العائد المادي والمردود الاجتماعي، لما لهما من أهمية اجتماعية باعتبار أن المجتمع السليم هو مجتمع سليم بدنياً وعلى قدر جيد من التعليم، وهو مجتمع مستشرف للمستقبل أيضاً.

وأشار إلى أحد أهم الأذرع الاستثمارية للمجموعة، وهو الاستثمار الصحي، لافتاً إلى أنه يتماشى مع طموح دولة الإمارات ورغبتها في الوصول إلى المراتب العشر الأولى في مجال الرعاية الصحية عالمياً، وتعزيز مشاركة القطاع الصحي الخاص في توفير الخدمات بما يتوافق مع المعايير العالمية. وأكد على أن الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات يشهد نمواً متسارعاً، ويمتلك فرص نمو كبيرة ومطردة على مستوى الدولة، بدعم من زيادة عدد السكان، والتخطيط من قبل الجهات المختصة لتوفير مزيد من الخدمات الصحية المتقدمة وفق المعايير العالمية، بالإضافة إلى تشجيع الدولة على الاستثمار في القطاع الصحي الخاص من خلال تقديم حزمة التسهيلات والخدمات.

مشروعات صحية

وتستعد «المجموعة» لافتتاح عدد من المشروعات الصحية في الإمارات، إذ بدأت في إنشاء سبعة مستشفيات و12 مركزاً للرعاية الصحية الأولية أو التخصصية في أبوظبي ودبي، بكلفة 2.5 مليار درهم، منها مستشفى خاص بدبي، وتحديداً في منطقة «المنخول» بطاقة استيعابية تصل الى 450 سريراً، بالإضافة إلى تأسيسها أول مستشفى خاص بالدولة متخصص في علاج أمراض السرطان، وهو مستشفى «جميرا الكتر تاوز».

استشراف المستقبل

وأوضح أن استشراف المستقبل عبر الاستثمار في القطاع التقني مهم ولا يقتصر عمل المجموعة على القطاع الصحي، حيث تعتزم المجموعة إنشاء محفظة استثمارية تقنية تتولى تمويل الأفكار الجديدة والمبتكرة، وبرأسمال متوقع يصل إلى 50 مليون دولار.

واعتبر القاسمي، أن التطوير العقاري مهم جداً بالنسبة للمجموعة، إذ تعتزم المجموعة تطوير مدينة سكنية متكاملة بقيمة استثمارية 670 مليون درهم في منطقة جبل علي، تركز فيها على العوائد الايجارية، متوقعاً بدء الأعمال الإنشائية خلال العام المقبل.

مشروعات تعليمية

قال الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي إف»، إن دولة الإمارات تراهن في السنوات المقبلة على الاستثمار في التعليم، لأنه القاعدة الصلبة للانطلاق، ومن هنا كان الاهتمام بالقطاع في المجموعة عبر الشراكات والاستحواذات وحتى إنشاء مدارس، فلدينا خطط طموحة في دعم قطاع التعليم عبر تأسيس شركة خاصة تعمل على الاستثمار في التعليم الأساسي من خلال تأسيس مدارس خاصة، وكذلك من خلال عقد شراكات مع جامعات.

تويتر