أداء الدولة يشهد تحسناً بــ 12 مؤشراً في «ترتيب المواهب العالمية»

الإمارات الرابعة عالمياً بــ «الجاهزية» لمتطلبات سوق العمل.. والخامسة في «الجاذبية» للخبرات

دولة الإمارات في المرتبة 14 عالمياً في مستوى المعيشة. الإمارات اليوم

شهدت النسخة الخامسة من تقرير ترتيب المواهب العالمية الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، تقدماً في الأداء الإماراتي في 12 مؤشراً.

وبحسب التقرير، تعد دولة الإمارات من الدول العالمية الأكثر استعداداً لتلبية متطلبات سوق العمل، إذ حلّت في المرتبة الرابعة عالمياً في مؤشر الجاهزية. كما خلص التقرير إلى أن بيئة الأعمال الإماراتية هي من الأكثر جذباً للخبرات والمهارات العالمية، إذ حلّت في المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر الجاذبية.

مركز جذب

وقال مدير مركز التنافسية العالمية التابع لمعهد التنمية الإدارية، البروفيسور أرتورو بريس، إن تقدم دولة الإمارات في العديد من المؤشرات التي يشملها تقرير المواهب العالمية، يعد دليلاً على كونها مركزاً لجذب المواهب والمهارات من حول العالم.

وأضاف أن ترتيب الدولة في المركز 26 عالمياً، يثبت كفاءة الاستراتيجية التنموية التي تنتهجها حكومة الإمارات لبناء اقتصاد وطني قوي، يسهم في تعزيز أداء الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، ويزيد من تنافسيتها.

وتابع بريس: «يتبين من تقرير العام الجاري أن حكومة الإمارات عززت خلال العام الماضي من اهتمامها في بناء واستقطاب الكوادر المعززة بالمعرفة والمهارات والخبرات العالية، وتهيئة بيئة تجتذبهم للعمل في المجالات كافة، لتسهم بشكلّ فعال في بناء اقتصاد مستدام».

مؤشر الجاهزية

ووفقاً للتقرير، فقد شهدت العديد من المؤشرات التي تندرج تحت «مؤشر الجاهزية» تحسناً ملحوظاً وأداءً متميزاً، أسهمت في جعل الدولة أحد أكثر دول العالم جاهزية لتلبية متطلبات سوق العمل، إذ تحسن «مؤشر نسبة نمو القوى العاملة» بمعدّل 15 نقطة عن أداء العام الماضي، لتحلّ الدولة في المرتبة 18 عالمياً، كما شهد «مؤشر توافر العمالة الماهرة» تحسناً بمعدل نقطتين، لتحلّ فيه الدولة بالمرتبة الثانية عالمياً. وشهد «مؤشر توافر الخبرات الإدارية والقيادية» تحسّناً بمعدل نقطة واحدة، لتحل فيه دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً.

التعليم في الإمارات

أما في ما يخص التعليم، فقد وجد التقرير أن التعليم في الدولة يلعب دوراً أساسياً في تحسين الأداء الإماراتي في عدد من المؤشرات، إذ خلص إلى أن «مؤشر تلبية النظام التعليمي لاحتياجات تنافسية الاقتصاد الإماراتي، وتلبية حاجة سوق العمل» شهد تحسناً بمعدّل نقطة، لتحلّ فيه الدولة في المرتبة التاسعة عالمياً، كما شهد «مؤشر المهارات اللغوية المتوافرة في الدولة، وكيفية تلبيتها لمتطلبات واحتياجات الشركات والمؤسسات» تحسناً بمعدّل نقطتين لتحلّ فيه الإمارات في المرتبة التاسعة عالمياً.

ولفت التقرير إلى أن تسهيل حركة الطلاب الوافدين وتيسير دخولهم إلى الدولة من أجل التعليم هو من أساسات الأداء الإيجابي للدولة.

مؤشر الجاذبية

وأشار التقرير إلى تحسّن في الأداء الإماراتي في مؤشر جذب المواهب واستبقائها، إذ تقدمت الإمارات إلى المرتبة 18 بعد أن حلّت في المرتبة 22 في ترتيب العام الماضي.

أما «مؤشر معدل ضريبة الدخل»، ونسبته من الناتج الإجمالي المحلّي، فقد شهد تحسناً هو الآخر من المرتبة السابعة إلى السادسة عالمياً.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن هجرة الأدمغة لا تشكّل عائقاً في وجه تنافسية الاقتصاد الإماراتي، إذ إن الدولة غنية بأصحاب المواهب والخبرات، وشهد أداؤها تحسناً في هذا المؤشر بمعدّل نقطة، لتحل الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً.

كما يُصنف مؤشر مستوى المعيشة في الدولة من الأعلى عالمياً، إذ حلّت دولة الإمارات في المرتبة 14 عالمياً.

الاستثمار والتطوير

وفي ما يخصّ مؤشر الاستثمار والتطوير، فقد وجد تقرير ترتيب المواهب العالمية أن مجموع الإنفاق العام على التعليم شهد تحسناً بمعدل نقطة، لتحسّن الدولة أداءها في هذا المؤشر بمعدّل نقطة، كما وجد أن نسبة القوى العاملة النسائية شهدت تحسناً، ما أسهم في تحسين الأداء الإماراتي بمعدّل ثلاث نقاط، لتحلّ الإمارات في المرتبة 59 عالمياً.


سويسرا في المركز الأول

حلّت سويسرا في المركز الأول عالمياً في تقرير ترتيب المواهب العالمية، للعام الخامس على التوالي، تليها الدنمارك ثم النرويج. وكان المركز الرابع من نصيب النمسا، والخامس هولندا.

تويتر