يشمل قطاعات الصحة والصناعة والمفاعلات النووية

«الاتحادية للرقابة النووية»: سجل صحي وطني للعاملين في المجال النووي

2222

تعكف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية على إعداد سجل صحي وطني إلكتروني شامل للعاملين الذين يتعرضون لإشعاعات نووية، سواء في القطاعات الصحية أو الصناعية أو المفاعلات النووية، مشيرة إلى أن من شأن هذا السجل، المتوقع إنجازه خلال العام المقبل، الوقوف على الوضع الصحي لكل عامل على حدة، على مدار تاريخه الوظيفي حتى عمر 75 عاماً.

وأوضحت الهيئة في تصريحات صحافية، على هامش «أسبوع الوقاية من الإشعاع»، الذي انطلقت أعماله في أبوظبي، أمس، أن من صلاحياتها الإشراف الصحي المباشر على العاملين كافة في المجال الإشعاعي، للتأكد من قدرتهم صحياً على العمل في المجالات التي بها إشعاعات نووية، إضافة إلى الكشف الدائم عليهم، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين

وقالت مدير إدارة الأمان الإشعاعي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، عايدة الشحي، إن «برنامج الرصد البيئي الذي أطلقته الهيئة الاتحادية للرقابة لقياس نسب الإشعاع في الدولة، ويضم 17 محطة، يظهر خلو الإمارات من أي إشعاعات نووية تؤثر في صحة الإنسان، سواء في التربة أو المياه أو الطعام أو الهواء».

وأضافت أنه «يوجد برنامج شامل للتفتيش على البرنامج النووي الإماراتي قبل وبعد التشغيل من خلال فريق متكامل مدرب»، لافتة إلى أن «أي أجهزة طبية لها علاقة بالإشعاعات النووية أو الصناعة يتم التخلص منها بعد انتهاء استخدامها عن طريق إعادة تصديرها إلى الخارج».

وذكرت الشحي أنه «تم تنفيذ 350 عملية تفتيش منذ بداية العام الجاري حتى الآن على القطاعات الطبية والصناعية»، موضحة أن «70% من طلبات الترخيص النووي جاءت من القطاع الصحي، فيما 30% المتبقية للقطاعات غير الصحية».

وبيّنت أن «لوائح الهيئة تحدد بدقة متطلبات واضحة للجرعات الإشعاعية المسموح بها وفقاً لمعايير يجب على المشغلين في القطاعات الطبية والصناعة والنووية الالتزام بها».

إلى ذلك، أفادت «الاتحادية للرقابة النووية»، في بيان أصدرته، أمس، بأن «خبراء وطنيين ودوليين يجتمعون في أبوظبي، من أجل مناقشة مختلف القضايا المعنية بالوقاية من الإشعاع في القطاع النووي والبيئة والطب، فضلاً عن العمل على وضع توصيات من أجل تعزيز جهود حماية المجتمع بشكل عام». وذكرت الهيئة أنها، وبالتعاون مع المفوضية الدولية للوقاية من الإشعاع، تنظم «أسبوع الوقاية من الإشعاع»، الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة بين الثامن و15 من نوفمبر الجاري في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وأشارت إلى أن من المتوقع حضور أكثر من 150 مشاركاً في الأسبوع، يمثلون مختلف الجهات المعنية بالوقاية من الإشعاع، في 14 دولة، مثل الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وغيرها.


الهيئة أكدت خلو الإمارات من أي إشعاعات نووية تؤثر في صحة الإنسان.

«الرصد البيئي الإشعاعي»

أفادت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بأن «أسبوع الوقاية من الإشعاع» يتناول، خلال فترة انعقاده، موضوعاً محدداً كل يوم، منها موضوع «الوقاية من الإشعاع في القطاع النووي»، وموضوع «الوقاية من الإشعاع في المجال الطبي»، حيث يتناقش الخبراء في موضوعات الساعة، مثل التشخيص الطبي ونسب الإشعاع التي يتعرض لها المرضى. وذكرت أنه سيتم خلال الأسبوع إطلاق تقرير الهيئة «الرصد البيئي الإشعاعي»، الأول من نوعه في الدولة، الذي يسلط الضوء على جهود الهيئة في رصد الإشعاع في البيئة، مشيرة إلى أن التقرير يستعرض بالتفاصيل قراءات موضحة لمستويات الإشعاع في البيئة قبل تشغيل محطة براكة للطاقة النووية.

تويتر