محمد بن زايد: قطاع النفط والغاز العمود الفقري والممكّن الأساسي لجهود تنويع الاقتصاد

486 مليار درهم استثمارات رأسمالية لـ «أدنوك» خلال 5 سنوات

صورة

اعتمد المجلس الأعلى للبترول، أمس، خطة عمل شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» للسنوات الخمس المقبلة باستثمارات رأسمالية قدرها 486 مليار درهم. كما اعتمد خطط زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام، واستراتيجية «أدنوك» الشاملة للغاز التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، والتحوّل من مستورد إلى مصدر للغاز.

ولي عهد أبوظبي:

- «مقبلون على مرحلة تنموية واسعة تتطلب تعزيز قدراتنا الإنتاجية، لمواكبة متطلبات ومؤشرات التنمية الوطنية».

- «نتخذ خطوات استباقية في قطاع النفط، لبقاء الإمارات رائدة في مشروعات المستقبل».

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، ترأس اجتماع المجلس، واطلع على أداء «أدنوك» وخططها المستقبلية.

وأكد سموه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في تطوير قطاع النفط والغاز، واستثمار عائداته، باعتباره العمود الفقري والممكّن الأساسي لجهود تنويع الاقتصاد.

تطوير القطاع

وتفصيلاً، ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، اجتماع المجلس في مقر شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، واطلع سموه على أداء الشركة خلال الفترة المنقضية من العام الجاري، وعلى خططها المستقبلية.

وأكد سموه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في تطوير قطاع النفط والغاز، واستثمار عائداته باعتباره العمود الفقري والممكّن الأساسي لجهود تنويع الاقتصاد، وضمان التنمية المستدامة الشاملة.

كما أكد سموه أهمية مواصلة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» جهودها الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في مختلف أعمالها، لتحقيق قيمة مستدامة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية، استناداً إلى ركائز صلبة تشمل الاستثمار في الكوادر البشرية المواطنة، وتعزيز العائد الاقتصادي والربحية، والنشاط التجاري، والارتقاء بالأداء، ورفع الكفاءة وزيادة المرونة.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالنتائج المهمة التي حققتها «أدنوك» في الأداء المالي والفني، وكذلك في مجال عملياتها، وجهودها لإقامة شراكات استراتيجية تحقق أقصى قيمة من أعمالها في جميع جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز، والتزامها الراسخ بتعزيز القيمة المحلية المضافة من العقود التي تقوم بترسيتها.

وشدّد سموه على ضرورة استشراف المستقبل، واكتساب المرونة، والقدرة على مواكبة تطورات قطاع الطاقة، لضمان البقاء في صدارة الركب، وترسيخ المكانة المرموقة لدولة الإمارات مزوداً موثوقاً ومسؤولاً لموارد الطاقة.

أثر اقتصادي

تسهم زيادة المصروفات الرأسمالية إلى 486 مليار درهم لتنفيذ خطة عمل «أدنوك» خلال الفترة 2019-2023، في إحداث تأثير إيجابي كبير في اقتصاد دولة الإمارات، من خلال مساهمة برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المضافة في دعم التنويع الاقتصادي، وتحفيز النمو المحلي. وتشمل المنافع التي سيحققها البرنامج توفير فرص عمل للمواطنين، وزيادة استخدام المحتوى المحلي.

حقول الغاز

تطور «أدنوك» مشروع حقول: «حيل»، و«غشه»، و«دلما» الواقعة في تكوين الصخر العربي بأبوظبي، والذي يقدر بأنه يحتوي على تريليونات قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخلاص، ومن المتوقع أن ينتج المشروع أكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً.

كما ستقوم «أدنوك» باستغلال مصادر أخرى للغاز تشمل الأغطية الغازية، وموارد الغاز غير التقليدية، إضافة إلى تراكمات جديدة للغاز الطبيعي.


- اعتماد زيادة في إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يومياً في نهاية 2020

- «أدنوك» تطوّر 3 حقول.. وتوقعات بإنتاج 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً

خطوات استباقية

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدات على «تويتر»: «بمباركة خليفة، عقدنا اجتماع المجلس الأعلى للبترول، واعتمدنا 486 مليار درهم استثمارات لدعم مشروعات (أدنوك) للنمو والتوسع في السنوات الخمس المقبلة.. كما اعتمدنا استراتيجية شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وزيادة السعة الإنتاجية للنفط تدريجياً إلى خمسة ملايين برميل يومياً في عام 2030».

وأضاف سموه في تغريدة أخرى: «تعزيز الاستثمار والتنافسية هدف استراتيجي يتصدر أولوياتنا، ومقبلون على مرحلة تنموية واسعة تتطلب تعزيز قدراتنا الإنتاجية، لمواكبة متطلبات ومؤشرات التنمية الوطنية.. نتخذ خطوات استباقية في قطاع النفط لبقاء الإمارات رائدة في مشروعات المستقبل، بما يحقق فرص الازدهار ورفاه أبناء الوطن».

استراتيجية «أدنوك»

واعتمد المجلس الأعلى للبترول، خلال الاجتماع، استراتيجية «أدنوك» الشاملة للغاز، التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، والتحول من مستورد إلى مصدر للغاز، وذلك من خلال استثمارات ومشروعات تطويرية، وشراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز القيمة من مكامن الغاز.

كما اعتمد المجلس خطط زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام من 3.5 ملايين برميل يومياً في نهاية عام 2018 إلى أربعة ملايين برميل يومياً في نهاية عام 2020، وإلى خمسة ملايين برميل يومياً خلال عام 2030.

واعتمد المجلس أيضاً خطة العمل الجديدة لـ«أدنوك»، التي تشمل زيادة المصروفات الرأسمالية إلى 486 مليار درهم للسنوات الخمس من 2019 إلى 2023.

واطلع المجلس الأعلى للبترول على نتائج «أدنوك» خلال عام 2018، التي تضمنت اكتشاف 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وكذلك اكتشاف مليار برميل إضافي من النفط الخام.

دعم قوي

إلى ذلك، قال وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن اعتماد المجلس الأعلى للبترول خطة عمل «أدنوك» للسنوات الخمس المقبلة باستثمارات رأسمالية قدرها 486 مليار درهم، يمثل دعماً قوياً لتحقيق النمو والتوسع في مجالات الأعمال كافة، بما في ذلك الاستكشاف، والتطوير، والإنتاج، والغاز، والتكرير، والبتروكيماويات، إضافة إلى نموذج الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في نقل المعرفة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو الذكي، ولتستمر (أدنوك) في دورها كعامل رئيس في دعم الاقتصاد الوطني، وخطط التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية. وأكد أن «أدنوك» تسعى إلى تعزيز قيمة إضافية من موارد أبوظبي الهيدروكربونية، بما يعود بالنفع على دولة الإمارات، وذلك من خلال استمرارية الإنتاج المجدي تجارياً للنفط والغاز، والمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

تويتر