«تنظيم الاتصالات» أكّدت أنها تحفز المشغلين على التوسع في برامج جديدة للاتصال عبر الإنترنت

اختبار شبكة «الجيل الخامس» في أبوظبي وموقع «إكسبو 2020 دبي» بنهاية 2018

صورة

أفادت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بأنها ستجري اختباراً لتقنية شبكة «الجيل الخامس» بنهاية العام الجاري، في أبوظبي، وموقع معرض «إكسبو 2020 دبي»، مشيرة إلى أنها أنجزت عملية توفير الترددات المناسبة للشبكة الجديدة لمشغلي خدمات الاتصالات في الدولة.

وأشارت، في لقاء صحافي عقدته بمنصتها في «أسبوع جيتكس للتقنية»، الذي تنتهي فعالياته اليوم، إلى أن التشغيل الفعلي لتقنيات شبكة «الجيل الخامس» للمستهلكين سيكون بحلول عام 2020، لافتة إلى أنها تحفز المشغلين على التوسع في توفير خيارات مختلفة من تطبيقات التواصل المقننة عبر شبكة الإنترنت، بما يعزز عملية الاتصال بين المغتربين وذويهم.

اختبار الشبكة

وتفصيلاً، قال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري، إن «(الهيئة) ستجري اختباراً لتقنية شبكة (الجيل الخامس) بنهاية العام الجاري، في موقعين: أحدهما في أبوظبي، والآخر بموقع معرض (إكسبو 2020 دبي)، وذلك في إطار خطواتها للتحقق من عمليات الاستعداد لاستخداماتها»، مبيناً أن «(الهيئة) أنجزت، أخيراً، توفير الترددات المناسبة لتشغيل تلك الشبكة لمشغلي خدمات الاتصالات بالدولة».

وأضاف أنه «من المقرر أن يكون التشغيل الفعلي لتقنية شبكة الجيل الخامس للمستهلكين بحلول عام 2020، بعد التأكد من توافر الأجهزة المتوافقة مع تلك الشبكة، واكتمال المراحل اللازمة لطرح التقنية للمستخدمين»، لافتاً إلى أن «الهيئة عملت مع المشغلين، خلال الفترة الماضية، ضمن خطط الاستعداد لتقديم تقنيات الشبكة الجديدة، وللتغلب على أي تحديات تواجههم في طرح الخدمة، كما تتواصل معهم للمبادرة بتقديم تلك التقنية للمستهلكين بشكل سباق بين دول المنطقة، وبما يتناسب مع البنية التحتية المتطورة التي تمتاز بها الدولة».

وأشار المنصوري إلى أن «طرح تقنية شبكات الجيل الخامس للمستهلكين في الأسواق، سيسهم فى التحول للأنماط الفائقة التطور في مدن المستقبل الذكية، وذلك مع كون عدد من التقنيات الحديثة تعتمد على سرعات الشبكة الفائقة، منها أنظمة السيارات الذاتية القيادة والطائرات بدون طيار، وأنظمة إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي».

ولفت إلى أن «سرعات شبكات الجيل الخامس الجديدة ستراوح بين 20 و25 غيغابايت في الثانية، وفقاً للتجارب التي أجريت عليها في المختبرات التقنية خلال الفترات الماضية، ما يعني نقلة نوعية في قطاع التقنية بالأسواق، سواء للمستخدمين من الأفراد أو المؤسسات».

تطبيقات التواصل

وأفاد المنصوري بأن «الهيئة تدعو وتحفز مشغلي خدمات الاتصالات بالدولة على التوسع في توفير تطبيقات وبرامج جديدة مقننة، للاتصال المرئي والمسموع عبر شبكة الإنترنت، وتأمل أن تسهم تلك التطبيقات المتوافرة في دعم عمليات التواصل بين المغتربين والمبتعثين وأسرهم داخل الدولة، من مختلف شرائح المستهلكين»، لافتاً إلى أن «هناك خطوات فعلية لدى المشغلين، أخيراً، لزيادة تلك التطبيقات مع الطلب عليها كبديل مقنن للتواصل عبر الإنترنت».

وركز على أن الهيئة تتابع، بشكل مستمر، جودة الشبكات والخدمات المقدمة من المشغلين، وتتأكد من كفاءة وسرعة خدمات البيانات المقدمة.

شكاوى الاتصالات

وأشار المنصوري إلى أن «الهيئة لا تنحاز لطرف دون آخر في شكاوى المستهلكين، إنما تقوم بدور محايد، ما يجعلها تتحقق بشكل كافٍ من بيانات الشكاوى الواردة إليها، وتوجه وتنبه المشغلين، ولو بشكل غير معلن، في إطار تقديم معايير معينة من جودة الخدمات، وبما يتوافق مع حماية حقوق المستهلكين في قطاع الاتصالات».

وأضاف أن «الهيئة تستهدف تخفيض عدد الشكاوى في قطاع الاتصالات، خلال الفترة المقبلة، عبر الاستفادة من فحوى الشكاوى المقدمة، ورصد الأنماط المتكررة منها، للتنسيق مع المشغلين للاهتمام بجوانب المعايير المقدمة بشأنها الشكاوى، وحلها بشكل سريع»، مبيناً أن «الشكاوى أثمرت تطوير عدد كبير من الخدمات».

وأوضح أن «عملية حل الشكاوى لدى المشغلين أصبحت تعتمد على تقنيات متطورة، أخيراً، منها الذكاء الاصطناعي، إذ إن أحد المشغلين لديه (روبوت)، لحل أي مشكلات في الشبكات بشكل فوري».

خطط الصيانة

قال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري، إن «الهيئة تتحقق من خطط الصيانة، المقرر إنجازها من قبل المشغلين بالنسبة لشبكات الاتصالات، وتعمل على تحفيزهم على التوسع بشكل مستمر في مشروع شبكات الألياف الضوئية، ليس في المدن فقط، إنما خارج المدن، وفي مختلف مناطق الدولة».

تويتر