أكّدوا عدم ارتفاع كلفتها.. وطرحوا أجهزة جديدة للتحكم عن بُعْد.. وجرس باب ذكياً.. وقابساً لقياس استهلاك الطاقة

شركات تقنية تتنافس في حلول المنازل الذكية

صورة

شهدت فعاليات معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2018» منافسة بين شركات تقنية عدة، لعرض تقنيات جديدة تركز على حلول المنازل الذكية، للتحكم في أجهزة المنزل، سواء كان المستخدم داخل المنزل أم خارجه.

وذكر مسؤولو شركات مشاركة في المعرض، لـ«الإمارات اليوم»، إنه أصبح بمقدور المستخدم رؤية ما يدور عند باب منزله على جهازه المحمول، حتى لو كان على بعد أميال عنه، كما أصبح بإمكانه إعطاء أوامر للنظام الذكي في المنزل بالتحكم في أي جهاز فيه بـ«كبسة زر».

وأكدوا عدم ارتفاع كلفة أجهزة المنزل الذكي، مبينين أن تطور التكنولوجيا والمنافسة الشديدة بين الشركات، مع نمو الطلب على تلك الأجهزة، جعلتها في متناول الفئات المتوسطة، فضلاً على أن كلفتها لا تقارن بالعائد على استخدامها من وفرة وأمان.

الذكاء الاصطناعي

وتفصيلاً، قالت مساعد مدير شركة «فايبرو هوم إنتليجنس»، وئاد عصام، إن «المنازل الذكية توسعت في استخدام التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث زادت تلك التقنيات قدرتها على التحكم في جميع أجهزة ومكونات المنزل عن بُعْد بـ(كبسة زر)، عبر استخدام نظام أو تطبيق ذكي يتم تحميله على الهاتف من قبل الشركة المنتجة أو المزودة للجهاز».

وأضافت عصام أن «النظام الذكي يعتمد على ما يسمى المستشعرات الحسية على الأجهزة، وهي التي تحدد عمل تلك الأجهزة بناء على سيناريو مسبق تم تزويد النظام به»، موضحة أنه «على سبيل المثال من الممكن أن يبرمج المستخدم النظام على تشغيل التكييف والأضواء، ورفع الستائر عندما يتم فتح باب المنزل أو حتى قبل قدوم المستخدم إلى المنزل بفترة».

وبينت أن «هناك مستشعرات ذكية للدخان، يمكنها التمييز بين دخان الحرائق أو الدخان الناتج عن إشعال البخور في المنزل مثلاً، وذلك لإمكانية قدرتها على معرفة هل الدخان مشبع بمادة الكربون من عدمه، كما أن هناك مستشعرات يمكنها كشف تسرب للمياه».

وذكرت أنه «إضافة إلى تلك المستشعرات، توجد تقنيات أخرى مثل قابس الكهرباء الذي يقرأ استهلاك الكهرباء، ويرسل للمستخدم تقريراً كاملاً عن الاستهلاك»، لافتة إلى أن «من أبرز التقنيات الجديدة التي طورتها الشركات العاملة في تجهيز المنازل الذكية، ما يسمى (الأوت دور إنتركم)، وهي أجهزة تستخدم الكاميرات في التعرف إلى القادمين إلى المنزل، إذ يمكن التواصل مع هؤلاء بالصوت والصورة عبر هذه الأجهزة، والسماح لهم بالدخول حتى لو كنت على بعد أميال عن المنزل».

وأكدت عصام عدم «ارتفاع كلفة الأجهزة الخاصة بالمنازل الذكية، مقارنة بغيرها من الأجهزة»، مشيرة إلى أنها «أصبحت في متناول شريحة كبيرة من المستخدمين، لاسيما مع زيادة عدد الشركات المصنعة لتك الأجهزة، وشدة المنافسة في ما بينها».

نمو وتطور

من جهته، قال المدير الإقليمي لشركة «داهوا تكنولوجي الشرق الأوسط»، مصطفى البردويل، إن «تقنيات المنازل الذكية شهدت نمواً وتطوراً كبيرين، فضلاً عن زيادة وعي المستخدمين لها».

واتفق البردويل مع عصام في «عدم ارتفاع كلفة تلك التقنيات حالياً، مع ما تحققه من فائدة للمستخدم، حيث إن كلفتها لا تقارن بالعائد على استخدامها من وفرة وأمان»، لافتاً إلى أنها «في متناول متوسطي الدخل، مع زيادة التنافسية بين الشركات، ونمو الطلب عليها».

وتوقع أن «تسهم هذه التقنيات الجديدة في تحقيق المزيد من الوفرة في ما يتعلق بالطاقة المهدرة، لاعتمادها على أجهزة استشعار خاصة، تشغل الأجهزة في الوقت الذي يوجد فيه أصحاب المنزل بالغرف الموجودة فيه وتغلقه في حال خروجهم منها».

وأوضح البردويل أن «المنازل الذكية تعتمد على التواصل بين الأجهزة المدمجة بتقنيات التواصل اللاسلكي والمرتبطة بتطبيقات الهواتف المتحركة، وهو يتوافر في عدد من الأجهزة حالياً في الأسواق»، مشيراً إلى أن «شركته تقدم تقنيات حديثة في هذا المجال، أبرزها الأقفال الذكية التي يمكن فتح الباب من خلال التطبيق و(الفيديو إنتركوم)، وهو الذي يتيح للمستخدم رؤية من يطرق الباب بعد قرع الجرس الذكي، من خلال التطبيق نفسه، بحيث يستطيع إعطاء أوامر للنظام بفتح الباب أو لا».

تواصل بين الأجهزة

بدوره، قال مدير المبيعات الإقليمي في شركة «إكسترون إلكترونيك»، علي الداغستاني، إن «أنماط (المنازل الذكية) تعتمد بشكل رئيس على التواصل بين الأجهزة المنزلية عبر شبكة الإنترنت، لتوفير خدمات أكثر وأسهل للمستهلكين»، مؤكداً أن «الأجهزة المنزلية الذكية تشهد نمواً تدريجياً في الأسواق خلال الفترة الحالية، باعتبارها أحد التوجهات المستقبلية التي تستقطب عدداً من المستهلكين، الذين يرغبون في مواكبة التكنولوجيا الحديثة للمنازل».

وأشار إلى أن «المنازل الذكية تسخر التكنولوجيا لخدمة الأفراد، وذلك عبر خصائص ترشيد الطاقة والمياه التي تتيحها تلك الأجهزة، لاسيما المرتبطة بتوليد الطاقة الشمسية»، كما أكد الداغستاني أن «كلفة هذه الأجهزة معقولة، وهي في متناول متوسطي الدخل»، مشيراً إلى أن «الموضوع ليس قاصراً على المنازل الذكية، إذ إن هناك طلباً كبيراً على تلك التقنيات في القطاع التجاري في المكاتب والتجمعات الكبيرة، مثل القاعات، بهدف التحكم في الكلفة، وتحقيق المزيد من التوفير».

أقفال ذكية

قال الخبير التقني في شركة لينيون كوميونتي، سودير بلايلي، إن «التطور المرتبط بـ(إنترنت الأشياء)، يمثل العامل الأهم والمؤثر في التحول نحو المنازل الذكية»، لافتاً إلى أن «الشركة عرضت، عبر منصتها في (أسبوع جيتكس للتقنية 2018)، مجموعة من المنتجات التي تسهم في التحول إلى المنزل الذكي، منها الأقفال الذكية التي تخاطب الموجود على الباب بالصوت والصورة».

تويتر