من كرة القدم إلى مهام الترخيص والرقابة في «الأوراق المالية»

خالد الزعابي: التعلّم المستمر مفتاح المستقبل

خالد الزعابي: «نصيحتي للشباب هي تذكر الماضي والأخذ به لبناء المستقبل، والحفاظ على المكتسبات».

«العمل الدؤوب والتعلم المستمر أهم مفاتيح كل مستقبل مهني مرموق».. كلمات تلخص سيرة المواطن خالد الزعابي منذ بداياته الأولى، كلاعب في نادي الوحدة الرياضي تحت سن 16 عاماً، وطالب مجتهد يؤمن بأن كل شاب إماراتي لابد أن يكون امتداداً لسيرة الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

الدراسة الجامعية

يقول الزعابي، الذي يعمل ضمن قيادات الصف الأول في هيئة الأوراق المالية والسلع، بمنصب المدير التنفيذي لعمليات الترخيص والرقابة والالتزام، عن دراسته: «حصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، تخصص مالية، من جامعة بورتلاند ستيت في ولاية أورغون بالولايات المتحدة، وتخرجت في برنامج قيادات المستقبل لحكومة دولة الإمارات، مكتب مجلس الوزراء، الدفعة الأولى، وحصلت على شهادة معتمدة من هيئة الأوراق المالية الأميركية (SEC) في مجال أسواق المال».

مرحلة العمل

ويتابع: «عملت في شركة أدما العاملة للحقول البحرية بوظيفة محاسب مالي، قبل الالتحاق بهيئة الأوراق المالية والسلع عام 2005».

ويضيف: «التحقت بالعمل في هيئة الأوراق المالية والسلع عام 2005، وتدرجت في السلم الوظيفي في قطاع العمليات كمفتش مالي في البداية، ثم شاركت في تأسيس قسم الرقابة على التداول، ووضع الأنظمة اللازمة للرقابة الإلكترونية، بالمشاركة مع بيت خبرة عالمي، وانتقلت بعدها للعمل كرئيس لهذا القسم الجديد، الأمر الذي أكسبني خبرة فريدة في مجال الأسواق المالية، ومع المزيد من التصميم والمثابرة في تحقيق الأهداف المرسومة، وما تبعه من نمو وزيادة في الأعمال الموكلة إليَّ، وحرصي على أدائها بأسلوب مهني وعمل دؤوب، اكتسبت الخبرات اللازمة التي أهلتني لتولي مهام مدير إدارة الرقابة في قطاع العمليات نفسه. ثم أصبحت أشغل منصب المدير التنفيذي لعمليات الترخيص والرقابة والالتزام منذ بداية 2018».

إشراف ومتابعة

يوضح الزعابي مهام عمله، فيقول: «تتمثل مهامي الحالية في إدارة العمليات الخاصة بإدارة الترخيص والرقابة بشكل كفوء وفعال، من خلال الإشراف ومتابعة العمليات اليومية، ووضع المؤشرات الاستراتيجية والمبادرات ذات العلاقة، بما يتوافق مع الأجندة الوطنية، ورؤية ورسالة وأهداف الهيئة الرئيسة المتمثلة في حماية المستثمرين، وترسيخ أسس التعامل السليم، وتطوير وتحسين الخدمات والابتكار، وتطوير وتأهيل رأس المال البشري المواطن، من خلال الإرشاد والتشجيع والتوجيه والعمل بروح الفريق».

لجان متعددة

ويلفت الزعابي إلى عمله في لجان وفرق عمل عدة، إذ يعمل حالياً كعضو في اللجنة الفنية للهيئة، وهي لجنة منوطة بها دراسة الاستشارات القانونية والفنية الجوهرية، وإصدار ومراجعة وتطوير اللوائح والأنظمة والتشريعات المنظمة لسوق رأس المال في الدولة، وفقاً لأفضل الممارسات. كما يشغل حالياً على صعيد السوق المالي رئاسة لجنة ترقية الأسواق المالية في الدولة من ناشئة إلى متقدمة، وهي لجنة مشكلة بين الهيئة والأسواق المالية، هدفها الرئيس تحديد ومعالجة الفجوات، وتأهيل الأسواق للانضمام إلى مؤشر الأسواق المتقدمة في (مؤشر مورغن ستانلي MSCI).

ويضيف أنه يعمل على الصعيد الدولي كعضو في إحدى اللجان الرئيسة التابعة لمنظمة «IOSCO»، وهي اللجنة رقم 3 المسؤولة عن دراسة وتنظيم أعمال وسطاء سوق رأس المال على المستوى الدولي.

رؤية وطنية

وعن مصدر الإلهام في حياته، يقول الزعابي: «أقولها بكل فخر واعتزاز إن والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو مصدر إلهامي في حياتي ومسيرتي العلمية والعملية، فقد علمنا الأخلاق، واحترام الآخر والكرم والصبر والتسامح وأسس التعامل والتعاطي مع الأمور بحكمة».

ويضيف: «إيماني الراسخ بمقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بضرورة العمل على تكوين وإقامة هيكل اقتصادي متوازن، يقوم على تنويع مصادر الدخل، وضمان استمرار معدلات نمو جديدة في كل القطاعات، والارتفاع بمستوى معيشة ودخل الفرد».

ويتابع الزعابي: «رؤيتي لبلدي هي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المتمثلة في جعل دولة الإمارات رقم (1) في جميع المجالات على الصعيد الدولي، والاحتفال عند تصدير آخر برميل نفط، والاعتماد على التنوع في الاقتصاد».

وينصح الزعابي الشباب، قائلاً: «نصيحتي هي تذكر الماضي، والأخذ به من أجل بناء المستقبل، والحفاظ على المكتسبات، والاستفادة من الإمكانات والممكنات غير المحدودة التي توفرها حكومتنا»، لافتاً إلى أن عنوان سيرته الذاتية هو أن القراءة، والبحث، والتعلم المستمر، والعطاء، مفتاح المستقبل والتقدم المستمر.


مبادرات.. ومشروعات

يلفت الزعابي إلى أنه شارك، خلال مسيرة عمله بالهيئة، بالعديد من المشروعات والمبادرات التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية لسوق رأس المال في الدولة، كان أهمها مشروع ترقية الأسواق من سوق مبتدئ إلى سوق ناشئ على «مؤشر مورغن ستانلي»، وآخرها مشروع البيئة التجريبية للتكنولوجيا المالية (FINTECH)، إضافة إلى مبادرات ومشروعات متعلقة بالابتكار والسعادة، إذ تم إنجاز المرحلة الأولى من تقرير الرقابة الذكي، الذي من شأنه أن يعزز كفاءة الرقابة، ويقلل التكاليف على الشركات، ويسرع عملية التصويب، كما تم إصدار دليل سعادة المتعاملين في الخدمات الضبطية، الذي يعتبر الأول من نوعه في هذا المجال.

تويتر