مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي يدفع النفط للتراجع

تراجعت أسعار النفط، أمس، في الوقت الذي ضغطت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي على الأسواق. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «مزيج برنت» 23 سنتاً أو ما يعادل 0.3% عن سعر الإغلاق السابق، لتصل إلى 71.6 دولاراً للبرميل.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتاً أو ما يعادل 0.3% إلى 65.69 دولاراً للبرميل. وتراجعت عقود شنغهاي الآجلة للنفط الخام تسليم ديسمبر الماضي، أنشط عقود الصين تداولاً، بنسبة 3.4% إلى 488.2 يوان (71.02 دولاراً) للبرميل.

وقال المسؤول ببنك الإمارات دبي الوطني، إدوارد بيل، في مذكرة: «البيانات الصناعية المخيبة للآمال الصادرة من الصين بجانب المخاوف المرتبطة باقتصادات السوق الناشئة والمرتكزة على تركيا تضغط على السلع الأولية».

وفي الولايات المتحدة، أبقت شركات الطاقة الأميركية على عدد منصات الحفر النفطية دون تغيير عند 869 حفاراً، وفقاً لشركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة. وخارج الولايات المتحدة، قال متعاملون إن العقوبات الأميركية على إيران قد تؤثر سريعاً في الأسعار. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على إيران، التي ستستهدف اعتباراً من نوفمبر المقبل قطاع النفط الإيراني أيضاً. وأنتجت إيران نحو 3.65 ملايين برميل يومياً من الخام في يوليو الماضي، ما يجعلها ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية والعراق. إلى ذلك، بدأ مشترون صينيون للنفط الإيراني في تحويل شحناتهم إلى سفن مملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية لنقل جميع وارداتهم تقريباً للحفاظ على تدفق الإمدادات، وسط إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على طهران. ويبرز هذا التحول أن الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني، تريد الاستمرار في شراء الخام الإيراني، على الرغم من العقوبات التي أعيد فرضها بعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو الماضي، من اتفاق طهران النووي.

تويتر