تذكرة الدرجة السياحية إلى تونس وصلت إلى 10 آلاف درهم.. والقاهرة 7000 خلال عيد الأضحى

أسعار قياسية لتذاكر الطيران إلى 4 دول عربية

الطلب الكبير على السفر ارتفع بعد الإعلان عن فترة عطلة العيد رسمياً. تصوير: أحمد عرديتي

سجلت أسعار تذاكر الطيران معدلات قياسية جديدة بعيد الإعلان عن عطلة عيد الأضحى رسمياً، في ظل طلب كبير على الرحلات المتجهة إلى محطات إقليمية في كل من مصر، ولبنان، والأردن، وتونس.

وأفادت وكالات سفر بأن الطلب الكبير على السفر ارتفع بعد الإعلان عن فترة عطلة العيد رسمياً، لافتة إلى أنه مع انتهاء العطلة وقرب بدء موعد العودة إلى المدارس، فإن العديد من المسافرين مضطرون للعودة في وقت واحد.

متوسط الأسعار

وتفصيلاً، أظهر مسح لـ«الإمارات اليوم» على الرحلات المباشرة في الفترة بين 20 و25 أغسطس الجاري، ارتفاعاً في متوسط أسعار التذاكر، بنسب وصلت إلى نحو 25% مقارنة بمتوسط الأسعار الأسبوع الماضي، وذلك على الرحلات المتجهة إلى محطات إقليمية في كل من مصر، ولبنان، والأردن، وتونس

وتصدرت تونس قائمة الوجهات الإقليمية الأعلى سعراً، إذ وصل متوسط سعر تذكرة الدرجة السياحية على الرحلات الجوية إلى نحو 10 آلاف درهم، يليها القاهرة بنحو 7000 درهم، في ما وصل متوسط الأسعار لرحلات العيد إلى كل من العاصمتين اللبنانية بيروت والأردنية عمان إلى نحو 5000 و4000 درهم على التوالي.

وحتى أمس، سجل جزء كبير من الرحلات الجوية المتجهة إلى المحطات العربية الأربع معدلات إشغال كاملة في الفترة بين 20 و25 أغسطس الجاري، في وقت تضغط فيه رحلات العودة تحديداً بقوة على المتوسط العام لسعر التذكرة.

رحلات العودة

وقال المدير العام لشركة «بالحصا» للسياحة، ناروز سركيس، إن «رحلات العودة لاتزال تضغط بقوة على متوسط الأسعار بالنسبة لتذاكر عيد الأضحى»، لافتاً إلى أن القاهرة لاتزال الوجهة الأكثر طلباً.

وأضاف أن أسعار تذاكر الطيران وصلت إلى مستويات مرتفعة للغاية إلى بعض الوجهات الإقليمية، مشيراً إلى أن المعروض من السعة المقعدية حالياً أقل بكثير من الطلب. وأوضح سركيس أن موسم الحج زاد من مستويات الطلب أيضاً، مع تسيير شركات طيران رحلات إضافية إلى السوق السعودية، لافتاً إلى أن تقارب عطلات الصيف مع إجازات نهاية العام والأعياد أوجد حالة ازدحام.

إشغال كامل

واتفق المدير العام لشركة «أصايل» للسياحة، رياض الفيصل، في أن أسعار تذاكر الطيران لرحلات العيد سجلت مستويات قياسية خلال العام الجاري، مع ارتفاع الطلب على محطات إقليمية خلال عيد الأضحى.

وقال الفيصل إن الضغط والطلب الكبيرين على رحلات العودة في الفترة التي تلي عطلة العيد، أسهما في رفع الأسعار إلى وجهات القاهرة وتونس وبيروت وعمان، مشيراً إلى أنه «مع انتهاء العطلة وقرب بدء موعد المدارس، فإن الكثيرين مضطرون للعودة في وقت واحد، ما يسبب ازدحاماً كبيراً على الرحلات».

وتابع: «بخصوص بعض المحطات، فإننا نجد أن هناك مرونة أكبر في الأسعار، نظراً لتوافر السعة المقعدية، لكن المسألة تتفاقم مع ارتفاع الطلب إلى مستويات كبيرة للغاية تطغى على المعروض المتاح»، مشيراً إلى أن «مدة العطلة تشجع الكثيرين على قضاء الإجازة مع أهاليهم خلال عيد الأضحى».

وأضاف أنه «في ظل الطلب الكبير، فإن من المتوقع أن تواصل أسعار الحجوزات الأخيرة ارتفاعها مع تسجيل معظم الرحلات معدلات إشغال كاملة».

الحجز المبكر

بدوره، قال المدير العام لمجموعة «البادي» للسفريات، محمد الصاوي، إن أسعار تذاكر الطيران لرحلات العيد وصلت أخيراً إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ بداية 2018، مشيراً إلى أن التذاكر المتاحة على الرحلات المتجهة من السوق المحلية إلى محطات عمان وبيروت والقاهرة وتونس وغيرها من المطارات الإقليمية تباع ضمن الفئة الأعلى سعراً.

ولفت الصاوي إلى أن هناك اختلافاً بين الرحلات المباشرة وتلك التي تتوقف في محطة أو اثنتين قبل الوصول إلى الوجهة النهائية من حيث متوسط الأسعار، إلا أن ذلك لا يشمل جميع الناقلات الجوية.

وأضاف أن الأسعار بين مختلف شركات الطيران تتقارب عادة خلال فترات الذروة، خصوصاً إلى المحطات الأكثر طلباً.

وأشار إلى أنه يمكن إيجاد أسعار أقل للتذاكر في حال اعتماد تواريخ مرنة خلال هذه الفترة، أو اللجوء إلى رحلات «ترانزيت»، لكن ذلك يعتمد على مدى توافرها بأسعار معقولة، موضحاً أن الحجز المبكر يبقى أفضل آلية للحصول على تذاكر بأسعار مخفضة خلال أوقات الذروة.

وأكد الصاوي أن طول العطلة لعب دوراً في ازدياد الطلب على السفر خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن مستويات الطلب على الوجهات الإقليمية خلال هذا العيد أعلى، مقارنة بعطلة عيد الفطر، ما انعكس بشكل كبير على الأسعار. ورأى أن رحلات العودة تسهم بشكل كبير في ارتفاع متوسط الأسعار.

تويتر