«الشركة» ليس لديها حجوزات جديدة للخام الأميركي حتى أكتوبر المقبل

«يونيبك» الصينية تعلِّق واردات نفط أميركية وسط نزاع تجاري

العقود الآجلة لخام «مزيج برنت» تراجعت إلى 73.4 دولاراً للبرميل. أرشيفية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة، أمس، إن «يونيبك» الصينية، ذراع تجارة النفط التابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة «سينوبك»، علقت واردات النفط الخام من الولايات المتحدة، بسبب نزاع تجاري متصاعد بين واشنطن وبكين.

وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها، لأنها غير مخولة الحديث إلى وسائل الإعلام. ومن غير الواضح إلى متى سيستمر التوقف المؤقت، لكن أحد المصادر قال إن «يونيبك» ليس لديها أي حجوزات جديدة للخام الأميركي حتى أكتوبر المقبل، على الأقل. ولم ترد «يونيبك» و«سينوبك»، وهما أكبر شركة تكرير نفط وأكبر مشتر للنفط الأميركي في آسيا، على طلبات للتعليق.

وأبطأ مشترو النفط الصينيون بالفعل مشترياتهم من الخام الأميركي، لتجنب رسوم جمركية تهدد بكين بفرضها على الواردات، في ظل تصاعد نزاع تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. ووضعت بكين منتجات الطاقة الأميركية، بما في ذلك النفط الخام والمنتجات المكررة، على قوائم سلع ستفرض عليها ضريبة واردات نسبتها 25% رداً على تحركات مماثلة من واشنطن. ولم تفصح بكين عن موعد فرض تلك الرسوم.

وكانت «يونيبك» قالت في وقت سابق من العام الجاري إنها تتوقع المتاجرة في ما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العام، بما يزيد بنحو ثلاثة أمثال على حجم تجارتها من الخام الأميركي في العام الماضي.

إلى ذلك، استقرت أسعار النفط، أمس، مدعومة بتكوين متعاملين لمراكز تحوط جديدة في سوق العقود الآجلة توقعاً لانخفاض المخزونات الأميركية، لكن آفاق زيادة الإمدادات العالمية تمنع الخام من الارتفاع.

وبلغت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 68.87 دولاراً للبرميل، منخفضة تسعة سنتات بالمقارنة مع سعر التسوية السابقة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «مزيج برنت» خمسة سنتات إلى 73.4 دولاراً للبرميل، بالمقارنة مع الإغلاق السابق. وارتفع إجمالي مخزونات النفط الخام الأميركية فعلياً 3.8 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 408.74 ملايين برميل وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، على الرغم من أن المخزونات في مركز تسليم العقود الآجلة في «كاشينج» بولاية أوكلاهوما، انخفضت 1.3 مليون برميل، وفق ما أظهرته بيانات الإدارة. وقال بنك «إيه.إن.زد»، أمس، في مذكرة، إن انخفاض المخزونات في «كاشينج» كان دافعاً لزيادة أسعار النفط في ظل مؤشرات على أن الزيادة (الإجمالية) في المخزونات الأسبوع الماضي لن تستمر طويلاً جداً.

وحتى مع الزيادة المسجلة الأسبوع الماضي، فإن إجمالي مخزونات الخام الأميركية يقل عن متوسط خمس سنوات البالغ نحو 420 مليون برميل.

وزاد إنتاج روسيا النفطي 150 ألف برميل يومياً في يوليو من مستواه قبل شهر إلى 11.21 مليون برميل يومياً، وفقاً لما أظهرته بيانات وزارة الطاقة الروسية، أول من أمس.

وزاد إنتاج السعودية، أكبر مصدر للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في الآونة الأخيرة إلى نحو 11 مليون برميل يومياً، والإنتاج الأميركي أيضاً حول ذلك المستوى.

وزادت السعودية وروسيا والكويت والإمارات الإنتاج للمساعدة في تعويض الانخفاض المتوقع في إمدادات النفط الإيرانية فور سريان العقوبات الأميركية في وقت لاحق من العام الجاري.

تويتر