مشروع يرفع تصنيف دولة الإمارات في مؤشر الابتكار العالمي

«الاقتصاد» تبحث مع كوريا تطوير مركز لتكنولوجيا السيارات المتقدمة

الإمارات وكوريا تتفقان على تشكيل فريق عمل مصغر لتنفيذ المشروع. من المصدر

بحث وكيل مساعد في وزارة الاقتصاد، ورئيس الفريق التنفيذي لمؤشر الابتكار العالمي، عبدالله سلطان الفن الشامسي، مع المدير العام للسياسات التجارية في وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، كيم يونغراي، أطر التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا السيارات المتقدمة.

وناقش الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الاقتصاد بدبي، سبل تعزيز التعاون للاستفادة من التجربة الكورية الرائدة في مجال أتمتة السيارات، للمساهمة في دعم المشروع الذي تعمل عليه وزارة الاقتصاد، لتطوير مركز لتكنولوجيا السيارات المتقدمة في دولة الإمارات.

واتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل مصغر يضم مسؤولين وخبراء من الجهتين لمناقشة آليات التنسيق والخطوات العملية الممكن اتخاذها خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ المشروع، بما يشمل تطوير البنى التحتية والمؤسسية، وتحديث الأطر التشريعية، والبحث والتطوير والتدريب، لاسيما في هندسة السيارات الكهربائية والهيدروجينية، ونموذج السيارات الذاتية القيادة، وأنظمة الملاحة، وتجهيزات البيئة المحيطة، وتعزيز القدرة على تزويدها بحلول الطاقة المتجددة.

وقال الشامسي إن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لقطاع تقنيات السيارات، نظراً لكونه أحد أهم القطاعات المستقبلية المحفزة للابتكار القائم على التكنولوجيا المتقدمة والبحث والتطوير، ولارتباطه الوثيق بثلاثة من القطاعات السبعة التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وهي النقل والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إذ يدعم تطوير هذا القطاع مساعي الدولة لتعزيز مكانتها في سلسلة التوريد العالمية في مجال الابتكار والتكنولوجيا والمدن الذكية.

وأوضح أن وزارة الاقتصاد تعمل بالتعاون مع شركائها على تطوير مركز متكامل لتكنولوجيا السيارات المتقدمة في دولة الإمارات، تشمل أنشطته هندسة وتكنولوجيا وتصنيع السيارات، وأنظمة النقل والاتصال في السيارات المؤتمتة، فضلاً عن تحديث الأطر القانونية لقطاع السيارات، وربطه بقطاع الاستثمار والتمويل واتجاهات السوق ومعايير البيئة، وبناء الشراكات الدولية في هذا المجال، مشدداً على أهمية المشروع في تطوير بيئة المعرفة والتكنولوجيا بالدولة، ورفع تصنيف الإمارات في مؤشر الابتكار العالمي.

ولفت إلى أن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار مرشح ليكون مقراً لهذا المركز، نظراً لما تتمتع به إمارة الشارقة من توسط جغرافي وتركيز على تنمية ريادة الأعمال وبيئة صناعية قوية، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة للمجمع وخطته الاستراتيجية التي تركز على الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المواصلات والمعلومات، وامتلاكه ذراعاً تجارية تعزز قدرته على الارتباط بالسوق، ممثلة بشركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية.

من جانبه، قال المسؤول الكوري إن مشروع تطوير مركز لتكنولوجيا السيارات يعد مشروعاً طموحاً يعزز مكانة الدولة في مجالات الابتكار والبحث والتطوير، مشيراً إلى أن الجانب الكوري يمكنه تقديم الدعم ونقل المعرفة في العديد من الجوانب المتعلقة بهذا المشروع، في مقدمتها تطوير القوانين والتشريعات ومجموعة النظم المتعلقة بقطاع السيارات، مثل أنظمة ترخيص المركبات والسائقين والأنظمة المرورية والتأمين والبيئة وغيرها.

تويتر