تعتزم إطلاق حملات لترويج التسهيلات المقدَّمة

وجهات خارجية تتنافس على استقطاب السياح من الإمارات والخليج

صورة

تنافست وجهات خارجية لدول مختلفة عبر منصاتها المشاركة في «معرض سوق السفر العربي 2018»، الذي اختتم فعالياته في دبي أخيراً، على اجتذاب الزائرين من السوق المحلية والأسواق الخليجية الأخرى، مع تركيزها حالياً على زيادة حصتها من السياح من منطقة الخليج، للاستفادة من رواج حركة السياحة الواردة من المنطقة إلى مختلف الدول، وفقاً لتلك الجهات.

وقال مسؤولو وجهات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مشاركهم في المعرض، إنهم يعتزمون إطلاق حملات موسعة في أسواق الدولة والخليج خلال الصيف المقبل، للترويج لزيارة دولهم، توضح التسهيلات التي ستقدم للسياح من الخليج، سواء في ما يتعلق بإصدار التأشيرات أو توافر المطاعم الحلال أو أماكن الصلاة في مراكز التسوق، فضلاً عن توافر متحدثين باللغة العربية.

أهمية كبيرة

ربط مباشر

قال المتحدث الرسمي لهيئة السياحة الفنلندية، تيمو أهولا، إن «بلاده شاركت للمرة الأولى في معرض سوق السفر العربي خلال دورة عام 2018، بهدف تعزيز فرص استقطاب السياح من الخليجيين، لاسيما الإماراتيين منهم، ورفع حصص السياحة الواردة من المنطقة»، مشيراً إلى أن «عدد الزائرين من الإمارات إلى فنلندا وصل إلى 10 آلاف زائر العام الماضي، بزيادة 30% مقارنة مع عام 2016».

وأكد أهولا أن «الهيئة تستهدف زيادة هذا العدد بنسب أكبر خلال الأعوام المقبلة عبر الحملات الترويجية للسياحة الفنلندية، والاستفادة من الربط المباشر الذي ستوفره شركة (فلاي دبي) خلال موعد متوقع في أكتوبر المقبل، ليضاف إلى خطوط الطيران المباشرة للطيران الفنلندي، أو غير المباشرة المتاحة من مطارات الدولة على شركات طيران أخرى».

وتفصيلاً، قالت مديرة الشؤون التجارية في هيئة السياحة التشيكية، تريزا ماتيجكوفا، إن «الهيئة تركز بشكل كبير على استقطاب السياح من السوق الإماراتية بشكل خاص ومن الأسواق الخليجية الأخرى عموماً»، مشيرة إلى أن «هذه الأسواق تمتاز بأهمية كبيرة في نشاط حركة السياحة الواردة منها إلى مختلف أسواق العالم، فضلاً عن قضاء وقت طويل من الليالي الفندقية التي يمتاز بها السائح الخليجي».

وأضافت ماتيجكوفا أن «هناك نية لإطلاق الهيئة حملات ترويجية لزيادة استقطاب السياح من الإمارات والخليج خلال موسم الصيف المقبل، إضافة إلى تخطيطها لافتتاح أول مكتب إقليمي لـ(السياحة التشيكية) في دبي».

وأوضحت أن «الحملات ستركز على الترويج للمطاعم الحلال، وعلى خطوط طيران يومية مباشرة وغير مباشرة من الإمارات إلى التشيك، إضافة إلى التأكيد على عدم وجود معوقات للحصول على التأشيرة بالنسبة للسياح الإماراتيين، لكون الأراضي التشيكية تخضع لتأشيرة الاتحاد الأوروبي (شنغن)».

استراتيجيات مختلفة

من جهته، قال مسؤول التسويق والتطوير السياحي في مجلس «تطوير رواندا»، قاسم بيزمونج، إن «إدارات السياحة في رواندا تعمل حالياً وفق استراتيجيات مختلفة لزيادة الترويج، والمنافسة على استقطاب السياح من الإمارات ومنطقة الخليج بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وذلك للاستفادة من رواج حركة السياحة الواردة من المنطقة إلى مختلف الدول».

وذكر أنه «سيتم التركيز على التوسع في حملات الترويج خلال موسم الصيف المقبل في أسواق المنطقة، وإلقاء الضوء على السياحة الطبيعية التي تمتاز بها رواندا، فضلاً عن اشتهار غاباتها بوجود عدد كبير من الحيوانات، إضافة إلى تسهيلات منح التأشيرة عند الوصول بالمطار، والتنسيق مع وكالات سياحية لتوفير باقات العروض الترويجية للتيسير على السياح الراغبين في السفر».

منطقة مهمة

بدورها، أوضحت مديرة التسويق والمبيعات للأسواق الخليجية في المكتب الوطني الألماني للسياحة، سيجريد دي ميزيريس، أن «التنافس على استقطاب السياح الخليجيين يرجع لكون منطقة الخليج تعد من المناطق المهمة في نشاط حركة السياحة الواردة إلى أسواق العالم المختلفة»، مبينة أن «الزائرين من دول الخليج إلى ألمانيا قضوا 1.8 مليون ليلة فندقية خلال العام الماضي».

وأضافت ميزيريس أن «المكتب يركز خلال الفترة المقبلة على إطلاق حملات ترويجية بشكل أكبر، لزيادة حصة ألمانيا في استقطاب السياح من المنطقة، لاسيما خلال أشهر الصيف».

وبيّنت أن «التسهيلات الممنوحة لاجتذاب السياح من الإمارات والخليج تشمل عروضاً سياحية ترويجية، بالتعاون مع وكالات سفر مختلفة، إضافة إلى توفير عدد من التسهيلات الجاذبة داخل ألمانيا، مثل توفير أدلة إرشادية حول المطاعم الحلال ومناطق وجودها، وتوفير أماكن للصلاة في عدد من مراكز التسوق الشهيرة، علاوة على توافر متحدثين باللغة العربية، وباللهجة الخليجية تحديداً».

في السياق ذاته، أفاد مدير مكتب دعم السياحة في «هيئة سراييفو للسياحة»، فاروق كالوك، بأن «الهيئة لديها خطط لزيادة حصص استقطاب السياح من الإمارات خصوصاً ومن الخليج عموماً، وذلك بالاعتماد على حملات ترويجية تركز على التسهيلات المتاحة في البوسنة وسراييفو من وجود مطاعم عدة للوجبات الحلال، إضافة إلى توافر عدد كبير من المساجد، فضلاً توافر السياحة الطبيعية الأوروبية، مع خيارات ترفيهية متنوعة، علاوة على مميزات عدم وجود معوقات في تأشيرات الدخول للسياح الخليجيين».

تويتر