بالتعاون بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي و«ناسداك دبي»

مبادرة لتطوير سوق الصكوك وزيادة إدراجها في دبي

أعلن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي أن نجاح دبي في تكريس مكانتها مركزاً عالمياً لإدراج الصكوك، يؤهلها لقيادة مرحلة جديدة من النمو في هذا المجال، مع مبادرات جديدة سيتم تصميمها في المستقبل بالتعاون مع «بورصة ناسداك دبي».

217

مليار درهم قيمة الصكوك المدرجة ضمن المبادرة.

• طرح منتجات جديدة في المرحلة المقبلة تسمح للأفراد بالاستثمار في سوق الصكوك.

وأفاد المركز في بيان له، أمس، بأنه تم عرض مبادرته للصكوك أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تهدف إلى تطوير سوق الصكوك، والتركيز على زيادة إصدارات الصكوك وإدراجها في دبي، من أجل ضمن المبادرات التحفيزية لتعزيز النمو الاقتصادي في دبي.

وأضاف المركز أن جهود فريقي العمل في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي و«ناسداك دبي» في المرحلة المقبلة، ستتركز على طرح منتجات جديدة، من أهمها طرح «صكوك التجزئة»، التي تسمح للأفراد بالاستثمار في سوق الصكوك، بهدف توسيع قاعدة المستثمرين، وتوفير خيارات استثمارية متنوعة للأفراد، وتحفيز عملية الإصدار والإدراج من قبل جهات ومؤسسات جديدة من داخل الدولة وخارجها، وتوفير الدعم الفني لتسهيل عملية إدراجها.

واعتبر وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، سلطان بن سعيد المنصوري، أن الصكوك أصحبت خياراً مثالياً لتمويل المشروعات التنموية في العالم، نظراً لخصوصية معاييرها وآلياتها التي تضمن استدامة الثروات، وتحترم أخلاقيات النشاط الاقتصادي، إضافة إلى كونها الوسيلة المثلى لتوفير السيولة وتنشيط الحركة الاقتصادية على أساس مبدأ المساهمة، وبعيداً عن ضغط الديون.

وأشار إلى مقومات عدة لنجاح إصدارات الصكوك وإدراجها في دبي والإمارات عموماً، أبرزها الثقة العالمية التي اكتسبتها الدولة كبيئة حاضنة للاستثمارات المسؤولة، بفضل السياسات والخطط التنموية التي تنتهجها القيادة، إضافة إلى قدرة الاقتصاد الإماراتي على تنويع القطاعات الجاذبة للمستثمر الأجنبي والمحلي، وعلى رأسها قطاعات الاقتصاد الإسلامي بمنتجاتها وخدماتها الآمنة. من جانبه، قال الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عيسى كاظم، إن التوجه العالمي نحو الاستثمار في تعزيز قطاعات الإنتاج غير النفطية، والتنويع في مصادر الدخل الوطني، رفع من جاذبية الصكوك كأداة مثالية لتمويل المشروعات السيادية في العالم.

في السياق نفسه، أفاد المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور، بأن المركز يحرص منذ إنشائه على تعزيز دور مؤسسات التمويل والمصارف الإسلامية، ويعمل مع شركائه الاستراتيجيين على تعزيز الوعي بأدوات التمويل الإسلامي، وفي مقدمتها الصكوك، وتحفيز مشروعات تنموية تضمن الاستدامة، مؤكداً على ضرورة تطوير الكوادر البشرية المؤهلة لبناء هيكل متطور لإصدار الصكوك.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«ناسداك دبي»، حامد علي، إن مبادرة مركز دبي العالمي للصكوك تعكس الرؤية المستقبلية لدبي، إذ بلغ عدد الصكوك المدرجة ضمن المبادرة 72 إصداراً، بقيمة إجمالية تجاوز 59.2 مليار دولار (217 مليار درهم)، فيما بلغ عدد الصكوك المدرجة للشركات والجهات من داخل الدولة 39 ادراجاً بقيمة 26.26 مليار دولار (96 مليار درهم) ، مقابل 33 إدراجاً لحكومات ومؤسسات من خارج الدولة، بقيمة 32.95 مليار دولار (120 مليار درهم).

 

تويتر