تبرّع الأنصاري شمل جميع الحالات بصرف النظر عن جنسية أو ديانة صاحب الحالة

«فضّ المنازعات الإيجارية» يتلقّى تبرعاً بـ 20 مليون درهم من رجل أعمال إماراتي

صورة

أفاد مركز فض المنازعات الإيجارية بأنه تلقّى دعماً مالياً من رجل الأعمال الإماراتي أحمد العبدالله الأنصاري، بقيمة 20 مليون درهم، توزع على 10 سنوات بواقع مليوني درهم سنوياً.

وأكد المركز لـ«الإمارات اليوم» أنه يراعي البُعد الاجتماعي فيما يصدره من أحكام، سواء أثناء سير الدعوى أو بعدها، مشيراً إلى أنه تتم دراسة الحالات الإنسانية المستحقة للمساعدات التي يتلقاها المركز، من رجال الأعمال.

تبرّع سخّي

وتفصيلاً، قال رئيس مركز فضّ المنازعات الإيجارية في دبي، القاضي عبدالقادر موسى، إنه وعلى الرغم من أن المركز جهة إنفاذ للقانون، فإنه في بعض الحالات الإنسانية تكون هناك حاجة لتدخل المركز، عبر التواصل مع جهات اجتماعية، لتقديم يد العون إلى تلك الحالات، فضلاً عن تواصل رجال الأعمال أنفسهم من محبي الخير مع المركز، بهدف الإسهام في مساعدة هذه الحالات.

وثمّن القاضي موسى التبرع السخي الذي قدمه رجل الأعمال أحمد العبد الله الأنصاري للمركز، والبالغ 20 مليون درهم على مدار 10 سنوات، مؤكداً أن هذا التبرع دلالة على أن الخير موجود في دولة الإمارات وفي كل رجالاتها.

وأشار القاضي موسى إلى أن رجل الأعمال العبد الله فضل شمول التبرع جميع الحالات، بصرف النظر عن جنسية أو ديانة صاحب الحالة.

وأوضح أن «المركز» سيكلف لجاناً متخصّصة لدراسة أوضاع الأسر التي تقع في مشكلات، جراء تنفيذ أحكام إيجارية عليها للوقوف على ظروفها، وذلك بعد تحويلها من قبل القاضي المختص بالدعوى، في حال التماسه بأن الحالة تستحق المساعدة، بناء على رؤيته الأولوية من ملابسات القضية، ليأتي الدور على اللجنة لدراسة هذه الحالات، والوقوف على مدى أحقيتها بالمساعدة من عدمه.

إسهامات مجتمعية

من جانبه، قال رجل الأعمال أحمد العبدالله الأنصاري، إن مدّ يد الخير للمحتاجين هو سلوك مجتمعي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن كل شركة أو مؤسسة في الدولة حققت نجاحات قوية، نتيجة وجودها على أرض الدولة، عليها أن تعمل على ردّ الجميل للمجتمع الذي تعمل فيه، من خلال هذه الإسهامات المجتمعية.

وأكد الأنصاري أن هذا المبلغ الذي تم التبرع به لمركز فضّ المنازعات الإيجارية ليس الأول، ولن يكون الأخير في مجال عمل الخير، الذي ورّثه لنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. وأضاف: «أنا سعيد لكون التبرع جاء بالتزامن مع (عام زايد) الخير».

وشدّد الأنصاري على أن التجارة مع الله لا تخسر أبداً، موضحاً أنه أخذ عهداً على نفسه منذ بدايات أعماله، بمساعدة جميع الحالات الإنسانية التي يستطيع مساعدتها، وإخراج جزء من أرباح شركته بشكل دوري.

وقال إن ما من درهم أنفقه إلا عاد إليه أضعافاً مضاعفة، فضلاً على شعوره بالسعادة الذاتية عند مساعدته الآخرين، بصرف النظر عن عرقهم أو دينهم.

وأكد الأنصاري أن القطاع الخاص في الإمارات حظي ولايزال بتسهيلات لا تتوافر في أي مكان آخر في العالم، لافتاً إلى أن معظم الشركات بدأت صغيرة ونمت وتوسعت في أعمالها، حتى أصبحت كيانات اقتصادية عملاقة على المستويين المحلي والدولي.

تويتر