وسط إقبال من مواطني الدولة ودول «مجلس التعاون» للاستثمار فيها

شركات محلية تمنح عائداً إيجارياً يصل إلى 15% في مشروعاتها الخارجية

صورة

ذكرت شركات محلية، أنها تعمل على تطوير عدد من المشروعات العقارية الكبرى في عدد من الدول، بجانب إعطاء الأولوية لتطوير مشروعات عقارية داخل الإمارات، مشيرة إلى أن هناك ثقة كبيرة بشركات التطوير العقاري الإماراتية في الخارج، لاسيما في منطقة الخليج العربي.

وأكدت الشركات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض «سيتي سكيب أبوظبي 2018» الذي يختتم فعالياته اليوم، أن هناك إقبالاً من المواطنين الإماراتيين بصفة خاصة، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، على شراء العقارات في الخارج بغرض الاستثمار والسياحة.

وأوضحت أن بعض الشركات تقوم بالتعاقد مع شركات للإدارة الفندقية من أجل تأجير الوحدات السكنية بعد بيعها، مع ضمان عائد إيجاري يراوح بين 10 و15%، فضلاً عن تقسيط أسعار العقارات دون أي فوائد بنكية.

إقبال

استراتيجية متكاملة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «إمكان» للتطوير، وليد الهندي، إن «الشركة تنفّذ استراتيجية متكاملة للتوسع والتطوير العقاري خارج الدولة، من أجل تنويع محفظتها الاستثمارية، وزيادة مواردها المالية خلال الفترة المقبلة، مع التركيز الكامل على مشروعاتها داخل الدولة». وبيّن الهندي أن «(إمكان) تنفذ حالياً الأعمال الإنشائية في مشروع (البروج) في مصر، وهو مجتمع متكامل يقع على مساحة تبلغ أكثر من خمسة ملايين متر مربع في شرق القاهرة»، لافتاً إلى أنه «سيتم تسليم أول المجمعات السكنية في (البروج) بحلول الربع الثاني من العام المقبل». وأضاف أن «الشركة تطور حالياً كذلك مشروعَي (كارمين) و(منطقة الرباط) في المغرب»، مشيراً إلى أن «(إمكان) لديها خطط للتوسع في مراكش وسيشل، ودول عدة في أوروبا الشرقية».

وتفصيلاً، قال استشاري العقارات في شركة «الوادي الأخضر» للعقارات، زكريا مهداوي، إن «الشركة تطور حالياً عدداً من المشروعات العقارية في عدد من الدول خارج الإمارات، أبرزها جورجيا، فيما تعتزم تطوير مشروعات في المغرب مستقبلاً، فضلاً عن تطويرها مشروعات في دبي والفجيرة داخل الدولة».

وأضاف أن «هناك إقبالاً من المواطنين الإماراتيين بصفة خاصة، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، على شراء العقارات في الخارج بغرض الاستثمار»، لافتاً إلى أن «الشركة تحولت من القيام بدورها كمسوق عقاري فقط إلى القيام بأنشطة التطوير العقاري بجانب التسويق، بعد أن وجدت ثقة كبيرة بشركات التطوير العقاري الإماراتية في الخارج، لاسيما في منطقة الخليج العربي». وأوضح أن «شركات تطوير عقاري في خارج الدولة تلجأ إلى التعاقد مع شركات فندقية، لاسيما شركات إماراتية للإدارة الفندقية للعقارات المشتراة من أجل تأجير الوحدات السكنية بعد بيعها، مع ضمان عائد إيجاري للمشترين يبلغ 12%، فضلاً عن تقسيط أسعار العقارات دون أي فوائد بنكية، ما يشجع على الاستثمار في الخارج».

توسّع

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بلووم» العقارية، سامح مهتدى، إن «الشركة بدأت تنفيذ استراتيجية من أجل التوسع الجغرافي خارجياً من خلال نشاط التطوير العقاري، مع التركيز على تطوير مشروعات عقارية داخل الدولة نفسها كأولوية، وذلك بهدف تنويع مصادر الدخل».

وأوضح مهتدى أن «الشركة ستبدأ العام المقبل الأعمال الإنشائية في مشروع (الواجهة المائية) في ولاية مينيسوتا الأميركية بقيمة 220 مليون دولار (800 مليون درهم)، على أن يتم انجاز المشروع كاملاً بحلول عام 2021»، مشيراً إلى أن «المشروع يوفر 120 شقة سكنية، وفندقاً يتألف من 200 غرفة، ومركزاً تجارياً، إضافة إلى مركز لرعاية كبار السن».

وذكر أن «(بلووم) اعتمدت توسيع نشاطها للتطوير العقاري في دول عدة، مثل مصر والبرتغال وجورجيا وصربيا، في إطار استراتيجيتها الجديدة».

مقاصد سياحية

بدوره، قال المدير العام لشركة «دار التألق»، العقارية، أحمد تمام، إن «الشركة لديها نشاط للتطوير العقاري خارج الإمارات بجانب نشاطها في داخل الدولة، نتيجة لإقبال المواطنين الإماراتيين، بشكل خاص، على الاستثمار في الدول التي تعد مقاصد سياحية رئيسة».

وأضاف أن «الشركة طورت سابقاً منتجع (كانتري سايد) ومدينة للألعاب على مساحة 100 ألف متر مربع في البوسنة، حيث يضم المنتجع 300 فيلا ووحدة سكنية ومرافق خدمية»، مشيراً إلى أنه «تم بيع 95% من المنتجع».

وتابع أن «الشركة ستبدأ قريباً تطوير منتجع (ماونتين فيو) في البوسنة بتسهيلات تتضمن دفعة أولية تراوح بين 20 و35% من قيمة العقار، حسب ظروف المتعامل، مع تقسيط الباقي على سنوات عدة».

وأكد تمام أن «شركات محلية تعمل في هذا المجال تلجأ إلى تأجير الوحدات السكنية بعد بيعها، مع ضمان عائد إيجاري للمشترين يراوح بين 10 و15%، لتشجيع الاستثمار في الخارج».

تويتر