تأسيس مكتب تجاري لـ «أرض الصومال» في دبي

أعلنت حكومة أرض الصومال، أمس، عن تأسيس مكتب تجاري لها في دولة الإمارات وتحديداً في دبي، بهدف تعزيز حركة التجارة والاستثمار بين الجانبين.

وقال رئيس أرض الصومال، موسى عبدي، في مؤتمر صحافي عقد، أمس، في غرفة تجارة وصناعة دبي، إن «الإمارات ستعمل، خلال السنوات الخمس المقبلة، على تطوير وتنمية حزمة من المشروعات التنموية والاستثمارية في أرض الصومال»، موضحاً أن «المشروعات تتضمن إنشاء طريق سريع بطول 300 كيلومتر يربط بين ميناء بربرة وإثيوبيا، فضلاً عن إنشاء مطار مدني وتجاري جديد للشحن والسفر، إلى جانب تنفيذ مشروعات للمياه الجوفية وأخرى خاصة بخدمات الصحة والتعليم، علاوة على مشروع محطة للطاقة الكهربائية»، مشيداً بـ«العلاقات التي تجمع أرض الصومال مع دولة الإمارات».

وتوقع عبدي «نمو التدفقات التجارية والاستثمارية بين الطرفين مع افتتاح المكتب التجاري لحكومة أرض الصومال في دبي».

وذكر أن «الإمارات استقبلت وفد أرض الصومال بحفاوة»، مؤكداً تطلع حكومته إلى مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما في مجال التجارة والاستثمار.

من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في حكومة أرض الصومال، الدكتور سعد الشيري، إن «إسهام التصدير وإعادة التصدير في اقتصاد أرض الصومال، يصل إلى نحو 92% من الناتج المحلي الإجمالي»، مشيراً إلى أن «ميناء بربرة سيسهم في تعزيز حركة التجارة في المنطقة ككل». وأشاد بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات في إقامة مشروعات تنموية وخدمية، متوقعاً أن «تشهد العلاقات مع الدولة تطوراً متواصلاً بعد اكتمال ميناء ومطار بربرة مع بدء تسيير رحلات جوية لكل من شركتَي (فلاي دبي) و(العربية للطيران)».

واقترح إقامة معرض تجاري واستثماري لتعريف الشركات والمستثمرين الإماراتيين بالفرص والمشروعات المتوافرة في أرض الصومال، لافتاً إلى أن «التعاون مع (موانئ دبي العالمية) لتطوير ميناء بربرة والمنطقة الاقتصادية الحرة في بربرة، أسهم في جذب اهتمام العديد من الشركات والمستثمرين إلى أرض الصومال».

يشار إلى أن «موانئ دبي العالمية» وقّعت مع حكومة أرض الصومال وحكومة إثيوبيا اتفاقية لتطوير مشروع منطقة اقتصادية حرة تتكامل مع مشروع تطوير ميناء بربرة، ليصبح ميناء إقليمياً محورياً ومَعبراً رئيساً لمختلف البضائع المستوردة من الأسواق الإقليمية والعالمية، يجذب المستثمرين ويسهم في تنويع الاقتصاد، ويوجد المئات من فرص العمل. وبموجب الاتفاقية تحتفظ «موانئ دبي العالمية» بحصة 51% في المشروع، وهيئة الموانئ في أرض الصومال بحصة 30%، في حين تستثمر إثيوبيا في تطوير البنى التحتية لمشروع الممر التجاري.

وكانت «موانئ دبي العالمية» تسلمت إدارة ميناء بربرة منذ مارس العام الماضي، وحققت قفزات نوعية منذ ذلك الحين في تعزيز إنتاجيته وتطويره ليصبح ميناء إقليمياً محورياً ومعبراً رئيساً.