وكالات سفر تنصح المتعاملين باختيار مواعيد مرنة.. والطيران الاقتصادي يتخطى «التجاري»

ارتفاع متوسط أسعار تذاكر الطيران إلى وجهات عربية خلال عطلة العيد بنسب تصل إلى 131%

صورة

طالبت وكالات سفر، في السوق المحلية، المتعاملين باختيار مواعيد مرنة للسفر خلال عطلة عيد الفطر، مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى مستويات قياسية، لافتين إلى أن تقديم أو تأخير موعد السفر لبعض الأيام، سيزيد فرص الحصول على تذاكر بأسعار مخفضة.

وأظهرت مقارنة أجرتها «الإمارات اليوم»، ارتفاع متوسط أسعار التذاكر إلى وجهات عربية، خلال عطلة عيد الفطر، بنسب تصل إلى 131%، مقارنة بمتوسط الأسعار خارج أوقات الذروة.

وكشفت المقارنة أن متوسط أسعار تذاكر السفر للرحلات المباشرة إلى القاهرة، خلال عطلة عيد الفطر، وصل إلى نحو 4500 درهم، مقارنة مع نحو 2000 درهم حالياً وخارج أوقات الذروة، بزيادة تصل إلى 125%. كما ارتفع متوسط أسعار التذاكر إلى بيروت إلى نحو 3700 درهم، مقارنة مع 1600 درهم خارج أوقات الذروة، بزيادة نسبتها 131%، وزادت أسعار التذاكر إلى عمان بنسبة 119%، لتصل إلى 3500 درهم، مقارنة مع 1600 درهم خارج أوقات الذروة. وزادت أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي عن نظيره «التجاري» إلى بعض هذه الوجهات، خلال عطلة عيد الفطر.

أسعار التذاكر

وتفصيلاً، أظهرت مقارنة أجرتها «الإمارات اليوم»، خلال ظهيرة يوم أمس، بين أسعار تذاكر السفر، أن متوسط أسعار تذاكر السفر للرحلات المباشرة، المتجهة من السوق المحلية إلى مدينة القاهرة، خلال الفترة الممتدة بين 23 يونيو الجاري، وحتى 5 يوليو المقبل، وصل إلى نحو 4500 درهم، لتصل الأسعار إلى مستويات قياسية في الأيام القليلة التي تسبق عيد الفطر، مقارنة مع أسعار تصل إلى نحو 2000 درهم حالياً، وبعد انقضاء فترة الذروة، بزيادة تصل إلى 125%.

وأظهرت بيانات المواقع، المتخصصة في الحجوزات، ارتفاع الطلب والسعر بنسب كبيرة إلى هذه الوجهة خلال عطلة عيد الفطر، مقارنة بالفترة نفسها من الشهر الماضي.

وخلال فترة المقارنة ذاتها، ارتفع متوسط أسعار التذاكر إلى مدينة بيروت إلى نحو 3700 درهم، مقارنة مع 1600 درهم خارج أوقات الذروة، مرتفعة بنسبة 131%.

وتخطت أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي نظيره «التجاري»، لدى المقارنة بين بعض الناقلات الجوية لجزء كبير من الرحلات المجدولة إلى هذه الوجهة. وبالنسبة للعاصمة الأردنية عمان، وصل متوسط الأسعار خلال فترة المقارنة إلى أكثر من 3500 درهم، مقارنة مع نحو 1600 درهم خارج أوقات الذروة، بزيادة نسبتها 119%.

وانعدمت الفروق بين أسعار الطيران التجاري والاقتصادي.

السوق المحلية

من جانبه، قال المدير العام لوكالة «الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إن «أسعار تذاكر السفر على الرحلات المتجهة من السوق المحلية، إلى محطات مثل القاهرة وبيروت وعمان، ارتفعت إلى مستويات كبيرة خلال عطلة عيد الفطر»، مشيراً إلى أن «ذروة الطلب على السفر تتركز في نهاية يونيو الجاري، نتيجة انتهاء العام الدراسي، وتزامنه مع عطلة العيد». وأضاف أن الحجز المبكر يبقى إحدى أفضل الوسائل، للحصول على تذاكر سفر بأسعار معقولة، إلا أنه بالنسبة للأشخاص والعائلات التي لم يتسن لها حجز التذاكر إلى الآن، فمن الأفضل تقديم أو تأخير موعد السفر، بضعة أيام خارج أوقات الذروة، للحصول على أسعار مخفضة، موضحاً أن هذه العملية ستوفر الكثير من الأموال، فيما لو قارننا كلفة حجز التذاكر. وأشار دياب إلى أنه بجانب تأجيل عملية السفر، بإمكان المتعاملين أن يأخذوا في الحسبان اعتبارات أخرى للحصول على أسعار أقل، تتمثل في التفكير بالرحلات غير المباشرة أو اختيار مطارات أخرى قريبة، لافتاً إلى أهمية الابتعاد عن أوقات الذروة، خلال حجز التذاكر.

وذكر أنه بمجرد وصول معدلات الإشغال على الرحلات إلى نحو 75%، فإن شركات الطيران تبدأ بتطبيق سياسات تسعير مرتفعة للمقعد الواحد، موضحاً أنه خلال فترات الذروة تنعدم أو تتقلص الفروق السعرية بين الطيران التجاري والاقتصادي إلى مستويات كبيرة. من جهته، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «تزامن إجازة المدارس في الإمارات مع عطلة عيد الفطر خلال العام الجاري، زاد الطلب على السفر إلى مستويات كبيرة، تتخطى المعروض من السعة المقعدية على الرحلات المتجهة إلى بعض المحطات الإقليمية والعالمية»، مشيراً إلى أن «الطلب على السفر جاء في ظل توجه المقيمين في الإمارات إلى زيارة بلدانهم، فضلاً عن إقبال سكان الدولة على قضاء العطلات السياحية في الخارج، خلال هذه الفترة».

مستويات كبيرة

وذكر عشا أن «أسعار تذاكر السفر وصلت إلى مستويات كبيرة في المتوسط، خصوصاً بالنسبة للرحلات التي تسبق عطلة العيد بأيام قليلة»، لافتاً إلى أن «تأجيل أو تقديم السفر بضعة أيام، يمكن أن يخفض أسعار التذاكر بنسبة تصل إلى نحو 50%»، مضيفاً «بالنسبة للأشخاص الذين لم يحجزوا تذاكرهم حتى الآن، فإنهم سيواجهون تكاليف كبيرة للحصول عليها».

في السياق نفسه، قال المدير التنفيذي لشركة «بافاريا للعطلات»، صلاح الكعبي، إن «ذروة الطلب على السفر تتركز في الفترة التي تسبق عطلة العيد، وتزامنها مع انتهاء المدارس»، لافتاً إلى أن «تأخير عملية السفر إلى ما بعد فترة العيد سيخفض التكاليف الباهظة التي سيتكبدها المتعاملون، خصوصاً العائلات منهم».

وأوضح أن «بعض الفئات مضطرة للسفر، خلال هذه الفترة تحديداً، وبالتالي سيواجهون أسعاراً مرتفعة للغاية، وهنا يبقى الحجز المبكر وسيلة مناسبة لتفادي هذا الوضع، ودفع مبالغ كبيرة»، موضحاً أن «الرحلات الجوية المتجهة إلى لبنان والأردن ومصر، وبعض المحطات السياحية، ستشهد معدلات إشغال شبه كاملة».

تويتر