«الطيران المدني»: لن نشارك بها إلا بعد التحقق من وجود مكاسب تفوق الاتفاقات الثنائية

الاتحاد الأوروبي يقترح مفاوضات لاتفاقية موحّدة للنقل الجوي مع الإمارات

صورة

كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن تلقي دولة الإمارات عرضاً من الاتحاد الأوروبي بشأن إجراء مباحثات للتوصل إلى اتفاقية موحدة وشاملة للنقل الجوي بين الجانبين.

وأوضحت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» أن دولة الإمارات لم تقرر بعد الدخول في مفاوضات بشأن هذه الاتفاقية الموحدة، ولن تدخل فيها إلا بعد التحقق من وجود مكاسب ومزايا تفوق المكاسب والمزايا المتحققة حالياً من الاتفاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي.

وتفصيلاً، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن دولة الإمارات تلقت عرضاً من الاتحاد الأوروبي لإجراء مفاوضات ثنائية للتوصل إلى اتفاقية موحدة وشاملة للنقل الجوي بين الاتحاد الأوروبي ككل من جانب، والإمارات من جانب آخر.

وأضاف السويدي لـ«الإمارات اليوم» أن دولة الإمارات لم تقرر بعد الدخول في هذه المفاوضات، لافتاً إلى وجود مشاورات أولية حالياً بين الجانبين تسعى الإمارات من خلالها إلى التحقق من جدوى العرض الأوروبي، وهدف الاتفاقية، والملامح الرئيسة لها، ومحتواها، والمزايا التي تقدمها.

وأكد أن دولة الإمارات لن تقبل بأي حال من الأحوال التقليل من المكاسب والمزايا الحالية التي تتضمنها الاتفاقات الثنائية للنقل الجوي بين دولة الإمارات والدول الأوروبية كلٌّ على حدة، مشدداً على أن الإمارات لن تدخل في المفاوضات المقترحة إلا بعد التحقق من وجود مكاسب ومزايا تفوق المكاسب والمزايا المتحققة حالياً من الاتفاقات الثنائية.

وأوضح السويدي أن الاتفاقات الخاصة بالنقل الجوي والمبرمة مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي هي اتفاقات مفتوحة، وفيها العديد من المزايا، في وقت لاتزال بعض الدول الأوروبية تصر على تقييد حركة النقل الهادفة إلى فتح أجواء دول الاتحاد الأوروبي الـ28 أمام الناقلات الوطنية الإماراتية.

وأشار إلى أن الناقلات الإماراتية لاتزال محرومة من تسيير رحلات إلى عدد كبير من المدن الأوروبية، خصوصاً الألمانية، إذ تسمح السلطات الألمانية بتسيير رحلات محدودة إلى أربع مدن فقط، مؤكداً أن تطبيق سياسات الأجواء المفتوحة يتيح تسيير رحلات بعدد غير محدود بين الجانبين.

وقال السويدي إن هناك تفهماً لدى العديد من الحكومات الأوروبية بشأن موقف دولة الإمارات، إلا أن بعض شركات الطيران الأوروبية لاتزال تعتبر الناقلات الإماراتية تمثل تهديداً كبيراً على حصتها السوقية، على الرغم من أن الفترة الماضية أثبتت أن تسيير رحلات إلى الدول الأوروبية عبر الناقلات الإماراتية لا يأخذ من حصة الناقلات الأوروبية، بل يؤسس لسوق جديدة، إذ عملت الناقلات الإماراتية على إدخال شريحة جديدة من المسافرين، فضلاً عن النشاط المتزايد لحركة الطيران للمطارات الأوروبية، ما يسهم في تنشيط الاقتصاد الأوروبي، ويدعم قطاعات عدة مثل الطيران، والسياحة، والتجارة، والصناعة في أوروبا.

وأكد أن الإمارات ترغب في فتح أجواء جميع دول الاتحاد الأوروبي أمام الناقلات الوطنية الإماراتية، لافتاً إلى أن إبرام اتفاقات الأجواء المفتوحة مع أكبر عدد من دول العالم، يستهدف دعم الناقلات الوطنية، وتشجيعها على تحقيق نمو، فضلاً عن أن تعزيز خدمات النقل الجوي يكون له تأثير إيجابي في السياحة، والاستثمار، وتقوية الروابط التجارية بين دولة الإمارات ودول العالم، وتشجيع المنافسة الحرة، وكلها تصب في مصلحة المستهلكين في المقام الأول.

تويتر