محللون ينصحون بالتأني قبل بناء أي مراكز شراء جديدة حتى يتخذ المؤشر اتجاهاً صعودياً واضحاً

«ثلاثي» المضاربات وضعف السيولة والنفط يتراجع بالأسواق المحلية

صورة

أرجع محللون ماليون تراجع الأسواق المحلية خلال جلسة تداول أمس، إلى تزايد معدلات الارتباط بين الأسواق المحلية وأسعار النفط الخام، بالتزامن مع كسر النفط لحاجز 50 دولاراً خلال آخر تداولات له، وقالوا إن انخفاض معدلات السيولة أسهم في كسر نقاط الدعم الفنية لمؤشرات الأسواق المحلية، ما أسهم في تعميق الخسائر خلال جلسة أمس، إضافة إلى سيطرة الحالة المضاربية على السوق.

يشار إلى أن المؤشر العام لسوق دبي المالي انخفض 1.51% خاسراً 53.37 نقطة ليغلق عند مستوى 3480.46 نقطة، فيما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.49% فاقداً 22.24 نقطة ليصل إلى 4513.16 نقطة.

تداولات ضعيفة

مؤشرات القطاعات

تراجع مؤشر سوق دبي المالي في نهاية تعاملات أمس، في ظل استمرار عمليات بيع لجني أرباح على الأسهم القيادية، وتحول الأسهم العالمية للهبوط، وتفاقم خسائر النفط. وتصدر قطاع النقل التراجعات بنحو 2.36%، يليه قطاع الاستثمار بتراجع نسبته 2.3%، وقطاع العقارات بنسبة 1.6%، وقطاع البنوك بنسبة 1.59%. وفي أبوظبي، انخفض قطاع العقارات بنحو 1.86%، يليه قطاع الطاقة بنسبة 1.43%، فيما تراجع قطاع البنوك بنسبة 0.75%.

وتفصيلاً، قال المحلل المالي محمد علي ياسين، إن كسر النقاط الفنية للمؤشر بسبب التداولات الضعيفة زاد من خسائر الأسواق المالية أمس، مشيراً إلى غياب المحفزات الإيجابية أو أي أخبار من الممكن أن تدعم المؤشرات.

وتوقع ياسين مزيداً من الانخفاض في ظل المضاربات بالسوق المالي، عازياً تراجع الأسواق المحلية خلال جلسة تداول أمس، إلى تزايد معدلات الارتباط بين الأسواق المحلية وأسعار النفط الخام، بالتزامن مع كسر النفط لحاجز 50 دولاراً خلال آخر تداولات له، وذلك على الرغم من ارتفاعاته الكبيرة التي حققها في أغسطس الجاري قياساً بالشهر الماضي.

تصحيح طبيعي

من جانبه، قال المحلل المالي، وليد الخطيب، إن ما يحدث في السوق هو عبارة عن تصحيح طبيعي للمضاربات التي حدثت في الأسواق خلال الفترة الماضية، وارتفاع أسعار الأسهم القيادية، خصوصاً في سوق دبي المالي.

وأضاف أن كسر مؤشر دبي المالي لنقطة الدعم تحت 3500 نقطة، شجع من عمليات البيع الاستباقية، بالتزامن مع التوقعات بإمكانية وجود ضغوط بيعية خلال جلسة اليوم، لافتاً إلى أن تراجع سهم «إعمار» وعدم قدرته على الثبات فوق مستوياته السعرية التي حققها خلال الأيام الماضية، من الممكن أن يتراجع بالمؤشر.

وأكد الخطيب أن هناك تأثراً بتراجع أسعار النفط وكسره لحاجز 50 دولاراً للبرميل، على الرغم من فك الارتباط النسبي بين الأسواق المحلية والنفط، مشيراً إلى أن كسر النفط لحواجز مهمة مثل حاجز 50 دولاراً للبرميل، يمكن أن يرفع معدل الارتباط مرة أخرى بين الأسواق المحلية والنفط، لاسيما بالتزامن مع تأثر الأسهم العالمية بهذا بتراجع النفط الخام واتجاهه نحو الهبوط.

مضاربات السوق

في السياق نفسه، قال المحلل المالي عبدالقادر شعث، إن انخفاض معدلات السيولة أسهم في كسر نقاط الدعم الفنية للمؤشرات للأسواق المحلية، ما عمق الخسائر خلال جلسة أمس، إضافة إلى سيطرة الحالة المضاربية على السوق، مشيراً إلى أن الأسهم التي ارتفعت بالمؤشر، هي نفسها التي تنخفض به الآن. ورأى شعث أن هبوط المؤشر دون مستوى 3500 نقطة، إشارة سلبية لإمكانية تعرضه للتراجع في جلسات مقبلة.

وأوضح أن هناك تبادلاً كبيراً بالنسبة للمراكز المالية بين المحافظ المالية في السوق، ناصحاً المتعاملين بالتأني والتريث قبل بناء أي مراكز شراء جديدة حالياً حتى يتخذ المؤشر اتجاهاً صعودياً واضحاً مع ترقب التأكد من اتجاه الأسواق العالمية، وسط توقعات برفع سعر الفائدة الأميركية قريباً.

تويتر