«المجموعة» تتوقع تحقيق أرباح مقارِبة للمسجَّلة في النصف الأول

طلبيات «طيران الإمارات» من الطائرات تغطي احتياجاتها حتى بعد 2023

«طيران الإمارات» سجلت نموا في الأرباح بنسبة 65 % خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية. تصوير: أحمد عرديتي

توقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن تسجل مجموعة الإمارات، خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية، أرباحاً مقاربة للأرباح التي حققتها خلال النصف الأول من السنة ذاتها، البالغة 3.7 مليارات درهم، بنسبة نمو وصلت إلى 65%.

أحمد بن سعيد:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/392125.jpg

«(طيران الإمارات) ستواصل البحث عن احتياجاتها من الطلبيات المستقبلية مع التوسعات المستمرة للناقلة».


13 طائرة جديدة

تسلمت شركة «طيران الإمارات»، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، 13 طائرة جديدة، على أن تتسلّم 16 طائرة أخرى جديدة خلال النصف الثاني (أي حتى نهاية السنة المالية الجارية، في 31 مارس 2015)، بينما وصل عدد محطاتها إلى 147 محطة في 79 دولة، ضمن قارات العالم الست.

 

وقال سموه للصحافيين، على هامش معرض دبي للطيران 2015، إن «طيران الإمارات» ستواصل البحث عن احتياجاتها من الطلبيات المستقبلية مع التوسعات المستمرة للناقلة، وافتتاحها للمزيد من الوجهات خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن طلبيات (طيران الإمارات) من الطائرات تغطي احتياجاتها حتى بعد عام 2023.

 

طلبيات قياسية

 

وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن «الناقلات الخليجية، و(طيران الإمارات) خصوصاً، أعلنت عن طلبيات قياسية خلال الدورة الماضية من معرض دبي للطيران»، مشيراً إلى أن «طلبيات (طيران الإمارات) من الطائرات تغطي احتياجاتها حتى بعد عام 2023، مع تسلمها للطائرات المتبقية في طلبية (بوينغ 777) و(إيرباص إيه 380)، فضلاً عن طلبية (بوينغ 777 إكس) التي لم تُنتَج بعد، إذ يتوقع أن تتسلم الناقلة أولى هذه الطائرات عام 2020».

 

وأضاف سموه أن «(طيران الإمارات) ستواصل البحث عن احتياجاتها من الطلبيات المستقبلية مع التوسعات المستمرة للناقلة، وافتتاحها المزيد من الوجهات خلال السنوات المقبلة».

وأكد أن الناقلة لاتزال تجري محادثات مع شركة «بوينغ»، لتقييم طائرتَي «دريملاينر 787-9»، و«دريملاينر 787-10»، إضافة إلى محادثات مع شركة «إيرباص»، لتقييم طائرتَي «A350-900» و«A350-1000»، لافتاً إلى أن الناقلة لم تتخذ قرار الشراء بعد، بخصوص هذه الطلبية.

وذكر سموه أن الناقلة ستشغل 10 طائرات من طراز «إيه 380» بنظام الدرجتين، وستخدم عدداً من المحطات وفقاً لحجم الطلب، مبيناً أن كوبنهاغن ستكون الوجهة الأولى لهذه الطائرة، اعتباراً من ديسمبر المقبل، ولفت في الوقت نفسه إلى أن الناقلة تعرض أول طائرة من نظام الدرجة السياحية ورجال الأعمال، خلال الدورة الحالية من معرض دبي للطيران.

وأفاد بأن الدورة الحالية من معرض دبي للطيران تشهد العديد من المبادرات والمشرعات والاتفاقات المتعلقة بخدمات وأنشطة النقل الجوي، التي تدعم نمو عمليات القطاع، ليس في الإمارات فقط وإنما في الأسواق الإقليمية، موضحا أن «خيارات التمويل متنوعة لـ(طيران الإمارات)، بما فيها التمويل عبر الصكوك، وفي حال توافر فرص جيدة في هذا المجال فإن إمكانات العودة واردة إلى هذا الخيار».

 

عائدات المجموعة

 

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد، إن أسعار النفط، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، أقل بنسبة 41% من مستوياتها في الفترة ذاتها من السنة الماضية، لكنها بقيت تشكل أكبر حصة في الكلفة، إذ استأثرت بنسبة 28% من الكلفة التشغيلية للناقلة، مقابل 38% خلال النصف الأول من السنة الماضية.

 

وأضاف أن عائدات المجموعة تأثرت خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية نتيجة لقوة الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسة الأخرى، وغيره من العوامل الأخرى في الأسواق الخارجية.

وتوقع سموه أن تسجل مجموعة الإمارات، خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية، أرباحاً مقاربة للأرباح التي حققتها خلال النصف الأول منها، البالغة 3.7 مليارات درهم بنسبة نمو وصلت إلى 65%.

 

السوقان الأميركية والكندية

 

إلى ذلك، ذكر سمو الشيخ أحمد بن سعيد، أن «طيران الإمارات»، قدمت تقريراً تفند فيه ادعاءات بعض شركات الطيران بخصوص الرحلات إلى السوق الأميركية، كما أن شركات أخرى تقدمت بتقارير تساند حرية سياسة الأجواء المفتوحة، مشيراً إلى أن القرار بيد الحكومة الأميركية حتى مراجعتها لكل التفاصيل، وأكد أن «الناقلة ستواصل توسعاتها في السوق الأميركية خلال الفترة المقبلة».

 

وبخصوص إعلان شركة «بوينغ» افتتاح مقر إقليمي لها بمنطقة الطيران في مدينة دبي الجنوب، أكد سموه أن هناك تركيزاً على مختلف القطاعات، مثل أنشطة الطيران والعمليات اللوجستية والمسافرين، وغيرها من الأنشطة، مبيناً أن «بوينغ» تستهدف خدمة المنطقة ككل من خلال مقرها الجديد، وليس السوق المحلية فقط.

ولفت إلى أن انتقال، وتوسع، شركة عالمية مثل «بوينغ» إلى مشروع دبي الجنوب، يشكلان إضافة جديدة للمشروع.

وبالنسبة للمفاوضات مع كندا، قال سموه إن «المفاوضات مع الجانب الكندي مستمرة حول زيادة عدد الرحلات إلى السوق الكندية»، مضيفاً أنه «مع وصول أولى رحلات الخطوط الكندية إلى دبي نأمل بمزيد من المرونة في هذا الاتجاه».

من جهة أخرى، قال سموه إن «حادث الطائرة الروسية فوق سيناء في مصر لن يدفعنا إلى إلغاء أي رحلات، لكننا قمنا بتعديل المسارات فوق المنطقة»، مؤكداً أن سلامة المسافرين من أولويات «طيران الإمارات».

تويتر