شراء 50 طائرة جديدة رهن بنتائج مباحثاتها مع «بوينغ» و«إيرباص»

25 ألف فرصة عمل توفرها «طيران الإمارات» بحلول 2020

أفادت شركة «طيران الإمارات» بأنها ستوفر 25 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020، لمواكبة عمليات توسع أسطولها، وإحلال واستبدل وظائف قائمة، منها 18 ألف فرصة عمل للأطقم الجوية، و7000 فرصة عمل لطيارين ومهندسين وفنيين، فضلاً عن عاملين في مجال الخدمات الأرضية.

وكشفت، لـ«الإمارات اليوم»، أنها تجري محادثات مع شركة «بوينغ» الأميركية، لتقييم طائرتي «دريملاينر 787-9»، و«دريملاينر 787-10»، إضافة إلى محادثات مع «شركة إيرباص الأوروبية» لتقييم طائرتي «A350-900» و«A350-1000»، وقد تطلب شراء أكثر من 50 طائرة خلال معرض دبي للطيران نوفمبر المقبل، في حال تم التوصل إلى اتفاق.

وأضافت أن إجمالي عدد الطائرات في أسطولها سيصل إلى 262 طائرة بحلول عام 2020، لافتة إلى أنها تحتاج إلى نحو سبعة مليارات دولار (25.6 مليارات درهم)، لتمويل 26 طائرة تتسلمها خلال السنة المالية الحالية، التي تنتهي في مارس المقبل.

وبينت أنها لم تتلقَ حتى الآن رداً من وزارة النقل الأميركية، بخصوص ادعاءات الدعم الحكومي التي تزعمها شركات: (دلتا ــ أميركان إيرلاينز ــ يونايتد)، وذلك بعد أن قدمت تقريرها المدعوم بوثائق ضمن ملف تضمن أكثر من 400 صفحة.

شراء طائرات

عادل الرضا:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/355941.jpg

«(طيران الإمارات) ستتسلم، في نوفمبر المقبل، أول طائرة (إيرباص إيه 380)، بنظام الدرجتين السياحية ورجال الأعمال بسعة 615 مقعداً».


مواصلة التوسّع في السوق الأميركية

قال النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» والرئيس التنفيذي للعمليات، عادل الرضا، إن «(طيران الإمارات) لم تتلقَ حتى الآن رداً من وزارة النقل الأميركية، بخصوص ادعاءات الدعم الحكومي التي تروجها شركات (دلتا) و(أميركان إيرلاينز) و(يونايتد)، وذلك بعد أن قدمت الشركة تقريرها الذي تضمن ردوداً مدعمة بوثائق ضمن ملف تضمن أكثر من 400 صفحة»، مشدداً على أن الناقلة ستواصل توسعاتها في السوق الأميركية، مستفيدة من مستويات الطلب المرتفعة.

وتابع أن «طيران الإمارات» توفر للركاب والمتعاملين خيارات مرنة للسفر بشكل أسرع من وإلى أميركا، بالنسبة لمحطات في المنطقة والهند والسوق الآسيوية، مشيراً إلى أن مطارات أميركية عدة طلبت من الناقلة تسيير أو إضافة رحلات خلال الفترة الأخيرة.

وتفصيلاً، قال النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» والرئيس التنفيذي للعمليات، عادل الرضا، إن «المحادثات مع شركة (بوينغ) الأميركية لتقييم طائرتي (دريملاينر 787-9) و(دريملاينر 787-10)، إضافة إلى المحادثات مع (شركة إيرباص الأوروبية) لتقييم طائرتي (A350-900) و(A350-1000) لاتزال جارية حالياً»، مشيراً إلى أن الناقلة قد تطلب شراء أكثر من 50 طائرة من شركة واحدة خلال معرض دبي للطيران نوفمبر المقبل، في حال تم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أنه «بعد أن ألغت (طيران الإمارات) طلبية لشراء 70 طائرة من طراز (إيه 350) خلال العام الماضي، فقد عادت الناقلة وأجرت محادثات جديدة مع (إيرباص) بخصوص هذه الطائرة، وذلك بعد إجراء تعديلات على مواصفات الطائرة تمثلت في المدى، والمحرك، والسعة المقعدية وغيرها»، مشيراً إلى أن قرار الشراء يخضع لاعتبارات عدة. وأكد أن «(طيران الإمارات) قد تنظر في طلبية لشراء محركات لو طلبت شراء الطائرات»، موضحاً أن «شركة رولز رويس» هي التي توفر محركات لطائرة «إيه 350»، في حين يتمثل خيار المحرك بالنسبة لطائرة «بوينغ 787» في «جنرال إلكتريك» و«رولز رويس».

ولفت إلى أن «طيران الإمارات» ستتسلم خلال نوفمبر المقبل، أول طائرة من طراز «إيرباص إيه 380» بنظام الدرجتين «السياحية» و«رجال الأعمال»، لتكون بذلك أول ناقلة تسيّر رحلات لهذه الطائرة العملاقة بالنظام الجديد الذي يوفر 615 مقعداً، مشيراً إلى أن الناقلة ستتسلم مزيداً من الطائرات بهذا التصنيف خلال الفترة المقبلة، وستشارك بطائرتها «إيه 380» في معرض دبي للطيران نوفمبر المقبل.

مركز صيانة

أوضح الرضا أن «(مركز الورسان لصيانة محركات الطائرات)، الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة أصبح جاهزاً، ودخل المرحلة التجريبية أخيراً»، لافتاً إلى أن المركز سيكون قادراً على استيعاب وصيانة أكثر من 300 محرك سنوياً، 50% منها تمثل حاجة «طيران الإمارات»، والنسبة المتبقية ستكون متاحة لصيانة محركات ناقلات أخرى وشركات متخصصة في مجال تصنيع المحركات.

وذكر أن «الناقلة وقعت مذكرات تفاهم مع بعض الجهات، للاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز»، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» ستكون قادرة على إجراء جميع عمليات الصيانة بمختلف مراحلها للمحركات في المركز الجديد.

وأضاف أن «لدى الناقلة حالياً محركات احتياطية بقيمة أربعة مليارات درهم، وتصل إلى 10 مليارات مع إضافة قطع الغيار الأخرى للطائرات»، مبيناً أن المركز الهندسي الذي يضم 12 حظيرة سيتولى عملية صيانة الطائرات والطلاء، وغيرها من عمليات الصيانة الخفيفة، في وقت سيتم فيه نقل جميع عمليات صيانة المحركات إلى المركز الجديد.

وجهات جديدة

أكد الرضا أن «(طيران الإمارات) ستواصل افتتاح محطات جديدة طويلة المدى، خلال السنوات المقبلة، مع استلامها للمزيد من طلبياتها من الطائرات عريضة البدن»، مشيراً إلى أن هناك دراسات مستمرة تتركز في مختلف أسواق العالم، لبحث جدوى افتتاح وجهات جديدة فيها، إضافة إلى إمكانية توقيع اتفاقات «مشاركة بالرمز» مع ناقلات أخرى، لدعم عملياتها وتعزيز خدماتها للمتعاملين في الأسواق، خصوصاً الجديدة منها.

وقال الرضا إنه «لا توجد خطط في المرحلة الحالية لنقل رحلات الناقلة إلى مطار آل مكتوم الدولي»، لافتاً إلى أن التوسعات الجارية في مطار دبي الدولي ستمنح «طيران الإمارات» سعة أكبر لعملياتها، خلال الفترة المقبلة.

تمويل وفرص

وكشف الرضا أن «طيران الإمارات» تحتاج إلى نحو سبعة مليارات دولار (25.6 مليارات درهم)، خلال السنة المالية الحالية، التي تنتهي في مارس المقبل، لتمويل 26 طائرة تتسلمها»، مؤكداً أنه تم تأمين جزء من التمويل من خلال إصدار صكوك، أو التأجير، وغيرهما من آليات التمويل الأخرى المتاحة في الأسواق.

ولفت إلى أنه مع التوسعات المستمرة لدى الناقلة، فإنها ستوفر نحو 25 ألف وظيفة بحلول عام 2020، لمواكبة عمليات التوسعة، وإحلال واستبدال وظائف قائمة، منها 18 ألف فرصة عمل لأطقم جوية، و7000 فرصة لطيارين ومهندسين وفنيين، فضلاً عن عاملين في مجال الخدمات الأرضية، مشيراً إلى أن أسطول الناقلة سيصل إلى 262 طائرة بحلول عام 2020، مع استلام مزيد من الطائرات، وإحالة أخرى قديمة إلى التقاعد.

وقود الطائرات

ولفت الرضا إلى أن الناقلة تراقب أسعار وقود الطائرات، وإمداداتها منه بصورة مستمرة، وهي توفر للمتعاملين معها تدرجات ومستويات سعرية مختلفة على مدار العام، اعتماداً على قوى السوق وعوامله، كما تطرح من وقت إلى آخر أسعاراً وعروضاً خاصة إلى وجهات معينة، مشيراً إلى أن الشركة واجهت تكاليف تشغيلية إضافية، مع تراجع أسعار الوقود، تمثلت في زيادة تكاليف الشركات المقدمة للخدمات الأرضية، وأسعار الفنادق، فضلاً عن عمليات التمويل.

وبيّن أن حظر الطيران في بعض أجواء المنطقة أسهم في تغير مسارات جوية، وزيادة مدة الرحلات، وبالتالي استهلاك مزيد من الوقود، ما رفع الكلفة التشغيلية للناقلة.

وقال إن الناقلة تركز في هذه المرحلة على افتتاح وتجديد مزيد من صالاتها في مختلف المطارات العالمية، فضلاً عن التحسين المستمر للخدمات التي توفرها للمتعاملين، وتجهيز أسطولها بأفضل التقنيات والخدمات النوعية.

تويتر