انتخاب الدولة عضواً في مجلس إدارة مركز أطلنطا

«الطاقة النووية»: الإمارات حريصة على تطوير برنامجـهـــا وفـق أفضل الممارسات

عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية تسير على نحو آمن وحسب الجدول الزمني المحدد. أرشيفية

أكدت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حرص الدولة على تطوير البرنامج النووي السلمي، بالاعتماد على أفضل الممارسات والخبرات في قطاع الطاقة النووية العالمي.

جاء ذلك في وقت انتخبت فيه الإمارات عضواً في مجلس إدارة مركز أطلنطا، الذي يعتبر واحداً من أربعة مراكز عالمية تابعة للاتحاد الدولي للمشغلين النوويين.

وتفصيلاً، حصلت الإمارات على عضوية مجلس إدارة مركز أطلنطا، الذي يعتبر واحداً من أربعة مراكز عالمية تابعة للاتحاد الدولي للمشغلين النوويين، وذلك إثر التصويت بالاجماع على تعيين الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، بصفته ممثلاً للدولة.

وجاء اختيار الحمادي خلال اجتماع عقد في أطلنطا عاصمة ولاية جورجيا الأميركية في هذا الإطار ليسلط الضوء على التعاون المستمر بين الإمارات والمجتمع النووي العالمي، ومستوى معايير السلامة والأمان وإدارة الأداء التي تطبقها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في جوانب البرنامج كافة.

وتتمثل مهمة الاتحاد في مساعدة الدولة والشركات المعنية في عمليات الطاقة النووية التجارية للوصول إلى أعلى معايير السلامة النووية الممكنة عن طريق تبادل المعلومات وتطبيق أفضل الممارسات، وتعتبر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عضواً فاعلاً في الاتحاد منذ عام 2010، وتشارك دورياً في ورش العمل والفعاليات والبرامج التدريبية التي ينظمها.

وأعرب الحمادي عن سعادته بالانضمام إلى مجلس إدارة مركز أطلنطا في الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين، مشيراً إلى حرص الإمارات على تطوير البرنامج النووي السلمي بالاعتماد على أفضل الممارسات والخبرات في قطاع الطاقة النووية العالمي، إذ ارتبط برنامج المؤسسة منذ إطلاقه بشبكة واسعة من المنظمات الدولية، التي تضم أفضل الخبراء من الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين.

وأضاف أن هذا التعيين ما هو إلا دلالة إضافية على ثقة المجتمع الدولي بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي، متطلعا للعمل مع زملائه في المجلس للاستمرار في الترويج لأعلى معايير السلامة والموثوقية في جميع محطات الطاقة النووية حول العالم.

وسينضم الحمادي في منصبه الجديد إلى مجلس يضم 19 عضوا آخرين من الولايات المتحدة الأميركية وجنوب إفريقيا والصين والبرازيل وكندا ورومانيا والمكسيك، ويشرف الأعضاء على نشاطات المركز ويروجون للتفاعل بين أعضاء الاتحاد على أعلى المستويات.

ويرفع مجلس إدارة مركز أطلنطا تقاريره إلى رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي لشركة «أونتاريو» لتوليد الطاقة، توم ميتشل.

ويضم مجلس الإدارة أعضاء مرموقين من بينهم ممثلو مؤسسات عالمية للطاقة النووية، مثل معهد عمليات الطاقة النووية ومجموعة «هوانغ» الصينية و«بروس» للطاقة ومؤسسة «إكزيلون» وغيرها.

من جهته، قال مدير إدارة مركز أطلنطا، دايف غارشو: «يسعدنا الترحيب بالحمادي في مجلس إدارة مركز أطلنطا في الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين، وممثلاً لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إذ إن الحمادي سيسهم بدوره الجديد في دعم أعضاء مجلس الإدارة، لضمان التنسيق التنظيمي للمركز والترويج لروح التعاون الدولي القوي، ونحن نتطلع إلى مشاركته الفاعلة في المجلس».

يذكر أن عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية تسير على نحو آمن، وحسب الجدول الزمني المحدد، وستضم المحطة بعد إتمام الإنشاءات أربعة مفاعلات، كما ستوفر نحو 5600 ميغاواط من الطاقة الكهربائية للدولة.

وتجاوزت نسبة إنجاز المحطة الأولى 73%، في حين وصلت نسبة إنجاز المحطة الثانية إلى 50%، بينما وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى أكثر من 47%.

ومن المقرر تشغيل المحطة الأولى في عام 2017، والمحطة الثانية في عام 2018، تليها المحطة الثالثة في عام 2019، وتختتم بتشغيل المحطة الرابعة في عام 2020، حسب الموافقات الرقابية والتنظيمية.

تويتر