أطلقت 15 وجهة جديدة منذ بداية 2015

«العربية للطيران»: النموذج الاقتصادي أصبح منافـســاً قوياً للطيران التقليدي

صورة

أفادت مجموعة العربية للطيران بأن قطاع الطيران الاقتصادي أصبح منافساً قوياً للقطاع التقليدي، في ظل استحواذ الناقلات الاقتصادية على حصة متنامية بالسوق، في الوقت الذي أخذ فيه الكثير من المسافرين الابتعاد تدريجياً عن السفر العالي الكلفة على الخطوط الجوية التقليدية، مشيرة إلى أنها أطلقت منذ بداية العام الجاري وحتى الآن 15 وجهة جديدة من مراكز عملياتها الرئيسة في الإمارات والمغرب ومصر والأردن.

وذكرت أنها تسلمت حتى الآن 32 طائرة «إيرباص A320» من أصل 44 طائرة كانت قد تقدمت بطلب شرائها من شركة «إيرباص» عام 2007، وهي تدرس حالياً وضع السوق للتقدم بطلبيات شراء جديدة في الوقت المناسب، لافتة إلى أن إمكانات النمو التي يتمتع بها قطاع الطيران الاقتصادي في هذه المنطقة واعدة للغاية.

وتفصيلا، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، عادل علي، إن «الأسطول الحالي لـ(العربية للطيران)، يشتمل على 41 طائرة حديثة من طراز (إيرباص A320) تخدم أكثر من 115 وجهة عالمية انطلاقاً من مراكز عمليات الشركة الخمسة في الإمارات (الشارقة ورأس الخيمة)، والمغرب ومصر والأردن».

عادل علي:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/355299.jpg

«استطعنا الدخول إلى أسواق جديدة، كانت الناقلات التقليدية تعتبرها غير مجدية من الناحية التجارية».


أسعار الوقود

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، عادل علي إن «أسعار الوقود تمثل في العادة العبء الأكبر من التكاليف التي تقع على عاتق شركات الطيران، سواء التقليدية أو الاقتصادية، وفي الوقت التي تضغط به أسعار الوقود المرتفعة على هامش الربح لدى هذه الشركات، يوفر انخفاض أسعار الوقود الفرصة لها للتعويض عن هذه الفترات، لكن ذلك يترافق مع انعكاسات سلبية على الاقتصاد بشكل عام وبالتالي على حركة السفر»، مشيراً إلى أن «السعر الوسط هو الأنسب من وجهة نظرنا، إذ إنه يدعم الاقتصاد بشكل كافٍ، ليشجع على السفر وفي الوقت نفسه يساعد شركات الطيران على إدارة تكاليف الوقود بشكل مرن».

وأوضح علي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الناقلة تسلمت حتى الآن 32 طائرة (إيرباص A320) من أصل 44 طائرة كانت قد تقدمت بطلب شرائها من شركة (إيرباص) عام 2007»، لافتا إلى أنه «يتم تجهيز كل طائرة جديدة تنضم إلى أسطول (العربية للطيران) بمقومات (شاركليت) لأجنحة الطائرات المصنوعة من مواد متينة وخفيفة الوزن ومصممة لدعم كفاءة استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات الكربونية من خلال تعزيز عامل الديناميكية الهوائية للطائرة».

طلبيات جديدة

وأضاف علي أن «(العربية للطيران) تحافظ أكثر من أي وقت مضى على التركيز على خطة التوسع لعملياتها ودخول أسواق جديدة، وستواصل دفع عجلة النمو على امتداد عملياتها في عام 2015»، مشيراً إلى أن «الشركة تعمل حالياً على دراسة وضع السوق والطلب المتزايد على خدماتنا، ومتطلبات الأسطول على تلبية احتياجات متعاملينا على الوجه الأمثل، ثم سنقوم على ضوء ذلك بتقدير مدى حاجتنا إلى المزيد من الطائرات والتقدم وفقاً لذلك بطلبيات شراء جديدة في الوقت المناسب».

وبين أن «الناقلة تسير رحلاتها حالياً إلى 115 وجهة عالمية، انطلاقاً من مراكز عمليات الشركة الخمسة»، مؤكدا أن «(العربية للطيران) تسعى بشكل متواصل إلى إطلاق المزيد من الوجهات وتعزيز خدماتها الحالية بما يضمن تلبية متطلبات متعامليها، وتغطية الأسواق التي يوجدون فيها».

وأضاف علي أن «الناقلة أطلقت خلال العام الجاري وحتى الآن 15 وجهة جديدة من مراكز عملياتها الرئيسة العاملة، إذ أطلقت من مركزها الرئيس في مطار الشارقة الدولي رحلاتها إلى أورومتشي (الصين)، وجيزان وتبوك (السعودية)، وملتان وكويتا وفيصل آباد (باكستان)، وأصفهان (إيران)، في حين أطلقت من مركزها الرئيس في رأس الخيمة رحلاتها إلى الدوحة (قطر)، وكاتماندو (نيبال)، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لوجهاتها التي تنطلق من مركزها الرئيس في المناطق الشمالية إلى 10 وجهات».

وأوضح أنه «إضافة إلى ذلك، أطلقت الناقلة من مركزها الرئيس في المغرب رحلاتها إلى ثلاث وجهات جديدة في النصف الأول من عام 2015، وهي نابولي (إيطاليا)، ومونبلييه (فرنسا) وفرانكفورت (ألمانيا)، كما أطلقت (العربية للطيران الأردن) التي تم تأسيسها أخيراً رحلاتها إلى خمس وجهات وهي الكويت (الكويت)، وأربيل (العراق)، وجدة والمدينة المنورة (السعودية)، وشرم الشيخ (مصر)، من مركزها الرئيس العالمي الجديد في العاصمة الأردنية عمان».

 

أسواق إضافية

وذكر علي أن «الشركة تعمل بشكل متواصل على رصد احتياجات المتعاملين وتلبيتها من خلال إطلاق وجهات جديدة أو تعزيز الوجهات الحالية وحتى افتتاح مراكز رئيسة جديدة، كما حصل أخيرا في عمّان، أو الدخول إلى أسواق جديدة لم تطرقها الناقلات الاقتصادية في المنطقة من قبل كما فعلنا عند إطلاق رحلاتنا إلى الصين، في وقت سابق من عام 2015»، مضيفاً أن «هناك العديد من الوجهات والخدمات الجديدة التي سيتم الكشف عنها خلال العام الجاري والعام المقبل».

وأفاد بأن «(العربية للطيران الأردن) تسعى إلى تسيير رحلات مباشرة إلى مجموعة واسعة من الوجهات المختلفة في أنحاء المنطقة، انطلاقاً من مطار الملكة علياء الدولي، وقد بدأنا بتسيير رحلاتنا حالياً إلى خمس وجهات تشمل الكويت وأربيل وشرم الشيخ وجدة والمدينة المنورة، ونحن نعمل على توسيع شبكة وجهاتنا باطراد».

وقال علي إنه «في المرحلة الأولى، سيتألف أسطول الشركة الجديدة من طائرتي (إيرباص A320) تسيّر رحلاتها انطلاقاً من مطار الملكة علياء الدولي، ومن ثم سينمو الأسطول بناء على ما تتطلبه سوق العمل».

وأضاف أن «(العربية للطيران) حافظت من خلال أدائها القوي في عام 2015 على مسار النمو المتواصل والطويل الامد على امتداد عملياتها، والنمو المتواصل لعملياتها، والارتفاع المطرد في عدد المسافرين على متن طائراتها، واستراتيجيتها الطموحة في التوسع المستمر على امتداد الأسواق التي تعمل بها».

وأضاف: «نحن واثقون أن آفاق قطاع الطيران في المنطقة بشكل عام، والطيران الاقتصادي بشكل خاص، ومع وجود أكثر من ملياري نسمة يعيشون ضمن منطقة تبعد نحو أربع ساعات طيران عن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، فإن إمكانات النمو التي يتمتع بها قطاع الطيران الاقتصادي في هذه المنطقة واعدة للغاية، ويبدو هذا واضحاً من خلال الاستثمارات الضخمة التي تضخها الناقلات الإقليمية في خطط تنمية أساطيلها، وتوسيع شبكة وجهاتها».

وتابع علي: «استطعنا بنجاح الدخول إلى أسواق جديدة كانت الناقلات التقليدية تعتبرها غير مجدية من الناحية التجارية، واستطاع قطاع الطيران الاقتصادي الذي كانت (العربية للطيران) أول من بادر إلى حمل لوائه في المنطقة، البروز كمنافس قوي لقطاع الطيران التقليدي».

وأوضح أن «الناقلات الاقتصادية بدأت الاستحواذ على حصة متنامية في السوق بالوقت الذي أخذ فيه الكثير من المسافرين بالابتعاد تدريجياً عن السفر العالي الكلفة على الخطوط الجوية التقليدية، والتحول إلى السفر على متن الناقلات الاقتصادية التي تقدم الخدمات التي يحتاجها المسافرون فقط بكلفة معقولة وكفاءة عالية»، مضيفاً أن «هذا التوجه في السوق سيتواصل خلال السنوات المقبلة».

تويتر