بعد إتمامهم البرنامج التدريبي بنجاح في كل من الإمارات وكوريا الجنوبية

تخريج أول دفعة من مشغّلي محطات الطاقة النووية في الدولة

مجموعة الخريجين تضمنت 10 مواطنين. من المصدر

احتفلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أخيراً، بتخريج أول دفعة من مشغلي مفاعلات الطاقة النووية، وذلك بعد أن استكملوا برنامجهم التدريبي المتخصص لتزويدهم بالخبرات اللازمة للإشراف على العمليات بطريقةٍ آمنة في أولى محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات.

وسيتولى المشغلون مهام مراقبة العمليات وضمان سلامتها في المحطات، والتحكم بالمعدات، ومراقبة الأداء وإعداد التقارير عن النظم، وتقديمها إلى مديري تشغيل المفاعلات النووية في غرفة التحكم الرئيسة في المحطة.

وتتكون مجموعة الخريجين من 10 مواطنين، وهم أول مشغلين مؤهلين لتشغيل المحطات النووية في الدولة، وسينضمون إلى المؤسسة للعمل بدوام كامل، ليصبحوا جزءاً من فريق العمل الذي سيتولى العمل على انطلاق العمليات التجارية في المحطة الأولى عام 2017.

وخضع المشغلون للتدريب مدة 15 شهراً في مرافق التعليم والتدريب النووي المرموقة في كل من الإمارات وكوريا الجنوبية، وكان التدريب جزءاً من برنامج رواد الطاقة الذي أطلقته المؤسسة بهدف استقطاب الكوادر الوطنية من الطلبة الإماراتيين المتفوقين والكفاءات من الخريجين والمهندسين، وتزويدهم بالمهارات المعارف ليصبحوا رواد قطاع الطاقة النووية في الإمارات.

وتضم دفعة الخريجين كلاً من هدى القصاب، عارف الشحي، فيصل الشامسي، محمد الشحي وراشد صالح، سعيد إبراهيم، سعود عبدالله، سلطان المعمري، طارق البلوشي وعمر الشحي.

في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي: «طوال مدة التدريب التي خضع لها أفراد الدفعة الأولى، أظهر كل واحد منهم الالتزام بأعلى المعايير، ما يدل على قدراتهم وإمكاناتهم في تنفيذ مسؤوليات العمل بأقصى درجات السلامة وأعلى مستويات الجودة في جميع الأوقات».

وينقسم البرنامج إلى أقسام عدة، تتضمن التدريب النظري بإشراف معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي للتركيز على أسس الطاقة النووية، إضافة إلى التدريب العملي والنظم النووية في المرافق التابعة لـ«كيبكو» في كوريا الجنوبية، يلي ذلك تدريب إضافي في مركز التدريب على أجهزة المحاكاة لغرف التحكم بمفاعلات الطاقة النووية في موقع براكة، موقع إنشاء محطات الطاقة النووية السلمية بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي.

وأكمل المتدربون ستة أشهر من التدريب العملي في موقع براكة في نهاية البرنامج، وذلك لتوفير تجربة عملية قيّمة داخل المحطات قبل بدء العمل بالمحطة الأولى في عام 2017.

وتماشياً مع التزام المؤسسة بالتحسين المستمر، سيخضع المشغلون أيضاً للتدريب وإعادة التأهيل كل ستة أسابيع، وتعد هذه الدفعة من الخريجين واحدة من بين أربع مجموعات من مشغلي مفاعلات الطاقة النووية ومديري تشغيل المفاعلات النووية الذين أصبحوا الآن في مراحل مختلفة من التدريب.

تويتر