%12 نمواً متوقعاً لحركة النقل الجوي في المنطقة العام الجاري

%35 حصة الإمارات من مسافري المطارات العربية في 2013

91.4 مليون مسافر عبر مطارات الدولة في 2013 تصوير: أحمد عرديتي

أفاد مسؤولون خلال منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجوية للشرق الأوسط والهند وإفريقيا، الذي عقدته شركة «سيتا»، المتخصصة في توفير أنظمة المعلومات والاتصالات لقطاع النقل الجوي في دبي، أمس، بأن مطارات المنطقة العربية تعاملت مع نحو 260 مليون مسافر خلال العام الماضي، ما يعني أن حصة السوق الإماراتية من الإجمالي وصلت إلى نحو 35%، بعد أن سافر عبر مطاراتها الرئيسة الثلاث (أبوظبي، دبي والشارقة) 91.4 مليون مسافر في 2013، في حين استأثر مطار دبي الدولي وحده بـ25.5% من حركة المطارات العربية، بعد أن استخدمه 66.4 مليون مسافر العام المنقضي.

«سيتا باغ سمارت»

عرضت شركة «سيتا» المتخصصة في توفير أنظمة المعلومات والاتصالات لقطاع النقل الجوي خلال المؤتمر نظامها (سيتا باغ سمارت)، الذي يوفر تحذيراً يتنبأ بالحقائب المفقودة، ما يساعد على الحد من معدل النقل الخطأ للأمتعة بنسبة تصل إلى 60%، كما يساعد على تجنب حالات تأخر رحلات الطيران المرتبطة بهذا الأمر، كما عرضت الشركة نظام البوابة الذكية المزودة بكاميرا تمسح وجوه المسافرين ومرورهم من دون الحاجة إلى استخدام بطاقة صعود، فضلاً عن تقنية أخرى أطلقتها الشركة أخيراً لخدمة الركاب من قبل أطقم الطائرات من خلال ارتدائهم نظارات وساعات يد ذكية.

وناقش منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجوية للشرق الأوسط والهند وإفريقيا 2014، الذي بدأ أعماله في دبي أمس، عدداً من القضايا، مثل دور التكنولوجيا والابتكار في بناء مستقبل الملاحة الجوية والتوجهات العالمية والإقليمية للعقد المقبل إلى جانب التحديات التي تواجهها صناعة الملاحة الجوية في عصرنا الحاضر، وأهمية التعاون بين الأطراف المعنية بالملاحة الجوية، فضلاً عن المطار الذكي في المستقبل، وتحسين تجربة المسافرين أثناء رحلتهم.

وتفصيلاً، قال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، عبدالوهاب تفاحة، إن «أعداد المسافرين في المطارات العربية بلغت نحو 260 مليون مسافر خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 240 مليون في عام 2012»، لافتاً إلى أن «الإمارات لاتزال أكبر أسواق النقل الجوي في المنطقة، خصوصاً بعد أن أصبحت محوراً للنقل الجوي ونقطة عبور بين الشرق والغرب».

وأضاف تفاحة، على هامش المنتدى، أن «عدد الطائرات في أسطول الشركات العربية تخطى 1100 طائرة بنهاية العام الماضي»، لافتاً إلى أن «نسبة الزيادة السنوية الصافية لأسطول شركات المنطقة تصل إلى نحو 10% في المتوسط».

ولفت إلى أن «الاتحاد العربي للنقل الجوي سيعقد جمعيته العمومية في دبي خلال نوفمبر المقبل، وستتصدر أجندة الجمعية قضية محدودية المجال الجوي وزيادة سعته، بالتنسيق بين أسواق المنطقة».

وأشار إلى أهمية إيجاد حلول عملية لزيادة سعة المجال الجوي في المنطقة، مع النمو المستمر لأعداد الركاب وحركة النقل الجوي، لافتاً إلى أنه «تم بحث موضوع ازدحام الأجواء من قبل الاتحاد العربي للنقل الجوي (الأكو)، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، ووضعنا خططاً لمعالجتها».

إلى ذلك، توقع المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «إياتا»، حسين دباس، أن «تنمو حركة النقل الجوي في المنطقة خلال العام الجاري بنسبة تراوح بين 10 و12%»، مبيناً أن «المنطقة لاتزال تسجل مستويات النمو الأعلى في العالم، على الرغم من التراجع الذي سجلته خلال العام الماضي في الحركة الجوية، ليصل النمو إلى 12%، مقارنة بنمو 15% في عام 2012».

وأضاف أن «من المتوقع أن تسجل خطوط طيران الشرق الأوسط صافي ربح يصل إلى 1.6 مليار دولار في 2013، يرتفع إلى 2.4 مليار دولار في 2014»، مشيراً إلى أن «مراكز النقل الجوي في المنطقة ستستمر في التوسع النمو المتواصل على المدى البعيد».

من جانبه، قال رئيس شركة «سيتا» في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، هاني الأسعد، إن «الشركة تعمل بالتعاون مع العديد من المطارات وشركات الطيران في المنطقة لتنفيذ الحلول التي من شأنها أن تسهل تدفق الركاب، وتوفر سفراً سريعاً وآمناً، وتحسن البنية الأساسية والكفاءة التشغيلية للمطارات، وتوفر إمكانية جمع البيانات عن الشركات وتحليلها، مع العمل في الوقت نفسه على التخلص مما يكتنفها من تعقيدات»، لافتاً إلى أن «(سيتا) طورت شراكة قوية داخل دولة الإمارات لمواجهة التحديات المتعلقة بتنامي أعداد المسافرين».

وأفاد الأسعد بأن «الإنفاق على تقنية المعلومات والخدمات التكنولوجية في المطارات يشهد نمواً بنسبة تراوح بين 5 و7% سنوياً»، مبيناً أن «الشركة أنجزت أخيراً تطبيقاتها الحديثة، التي ستعمل على أكثر من 815 جهازاً لوحياً تستخدمها أطقم الطائرات في شركة الاتحاد للطيران».

تويتر