«الإمارات» تضيف 34 طائرة حديثة وتخرج 6 من الخدمة

كشف التقرير البيئي السنوي الثالث لـ «مجموعة الإمارات» عن تحقيق العديد من الإنجازات البيئية، بما في ذلك تعزيز كفاءة استهلاك الوقود في أسطول «طيران الإمارات»، وتحسين مستويات الكفاءة الخاصة بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، في ما أضافت الناقلة 34 طائرة حديثة ذات كفاءة عالية، وأخرجت ست طائرات أقدم من الخدمة.

وتضمن التقرير البيئي المدقق، الذي يغطي السنة المالية 2012/2013، تحليلاً لبيانات الأداء البيئي ضمن أنشطة وأعمال المجموعة، بما في ذلك عمليات «طيران الإمارات»، وعمليات الشحن والمناولة الأرضية في «دناتا»، والعديد من الأنشطة التجارية الأرضية مثل الهندسة، وتموين الطائرات.

وبحسب بيان صدر عن المجموعة أمس، حققت شركة «طيران الإمارات»، التي تستأثر بالجزء الأكبر من التأثيرات البيئية الناجمة عن أنشطة «مجموعة الإمارات»، العديد من الإنجازات البيئية المتميزة، من بينها تحسين معدل كفاءة استهلاك الوقود على رحلات طائرات الركاب والشحن بنسبة 0.29٪، ليصبح المعدل 0.3103 لتر لكل طن/كيلومتر. كما نجحت الناقلة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.3٪، لتصل إلى 0.767 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل طن/كيلومتر.

ولفت التقرير البيئي إلى أن «طيران الإمارات» أخرجت خلال الفترة التي يغطيها التقرير، ست طائرات من الخدمة، وضمت 34 طائرة جديدة إلى الأسطول، مؤكداً أن «طيران الإمارات» تشغل واحداً من أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة في العالم، إذ يبلغ متوسط العمر التشغيلي للطائرات ضمن أسطول الناقلة ست سنوات، مقابل متوسط العمر التشغيلي القياسي العالمي لطائرات الناقلات الأعضاء في اتحاد النقل الجوي الدولي «أياتا» البالغ 11.7 سنة.  وأوضح أن ذلك يلعب دوراً حيوياً مباشراً في تعزيز كفاءة استهلاك الوقود لأسطول «طيران الإمارات»، الذي يتمتع بمعدلات كفاءة أفضل بنسبة 15.7٪ مقارنة مع تقديرات اتحاد النقل الجوي الدولي «أياتا» للمتوسط السائد في الصناعة خلال عام 2012، كما أن معدلات الكفاءة الخاصة بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لدى الناقلة تعد أفضل بنسبة 16.6٪ من المتوسط السائد لدى الناقلات الأعضاء في «أياتا» في عام 2012.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ «طيران الإمارات» والمجموعة، التزام «مجموعة الإمارات» بأرفع المعايير البيئية في مختلف أنشطتها وعملياتها.

وقال سموه إن «التقرير يوضح جهودنا المتواصلة لتحسين الكفاءة البيئية لعملياتنا، سواء في الأجواء أم على الأرض، ويسعدنا التمكن من تحقيق تحسن في معدلات كفاءة أسطولنا في مجالات استهلاك الوقود، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بفضل ضم مزيد من الطائرات الجديدة الأكثر حداثة وكفاءة بيئية إلى الأسطول».

من جهته، قال رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، إن «المبادرات المختلفة تجسد التزام الشركة بالحفاظ على البيئة»، لافتاً إلى أن الجهود المتواصلة للحد من الآثار البيئية للأنشطة والعمليات، باتت تؤتى ثمارها ضمن مختلف وحدات «مجموعة الإمارات».

وأظهر التقرير أن «مجموعة الإمارات» ضاعفت إجمالي أحجام المواد التي تمت إعادة تدويرها خلال السنة المالية التي يغطيها التقرير إلى 10 آلاف و697 طناً، بفضل برنامج شركة «ألفا» لتموين الطائرات (التابعة لمجموعة الإمارات)، الخاص بإعادة تدوير زيوت الطهي المستخدمة.

وتمكن فريق العمليات الجوية في «طيران الإمارات»، وفي أعقاب عمليات تنسيق مكثفة مع السلطات المعنية في 34 دولة، من تحقيق وفر يزيد على 4200 طن من الوقود، و13 ألفاً و200 طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، بفضل برنامج «آي فليكس» الذي فتح 25 مساراً جوياً جديداً عبر القارة الإفريقية، لتشغيل رحلات الناقلة من وإلى أميركا الجنوبية.

وحصلت «طيران الإمارات» على جائزة «الطيران الهادئ» من مطار «سان فرانسيسكو» في عامي 2012 و2013 تقديراً لجهود فريق عمليات الطيران بها في إيجاد سبل كفيلة بالحد من آثار الضوضاء على المجتمعات المحلية المحيطة، كما نفذ فريق الخدمات المركزية في «مجموعة الإمارات» «حملة خفض رسائل البريد» التي تستهدف تقليص كمية رسائل البريد ضمن مقر «مجموعة الإمارات» في دبي بنسبة 25٪، أو ما يعادل 45 ألف إرسالية بريدية في كل شهر.

وأكد التقرير أن «الإمارات لتموين الطائرات» تسعى إلى إطلاق أول برنامج في الإمارات لإعادة تدوير الزجاج، في وقت يخطط فيه فريق خدمات الأمتعة في «دناتا» لشراء 50 عربة كهربائية لاستخدامها في مطار دبي الدولي في السنة المالية 2013/ 2014، ما يحسّن جودة الهواء بالنسبة للعاملين على أرض المطار. كما تخطط «طيران الإمارات» لمنح تمويل لواحدة أو أكثر من المنظمات البيئية في وقت لاحق من العام الجاري في إطار منحتها البيئية الجديدة «من أجل غد أكثر اخضراراً».

وبحسب التقرير، فإن «مجموعة الإمارات» تضم 68 ألف موظف ينتمون إلى 164 جنسية.

وتضم المجموعة شركة «دناتا» المزودة لخدمات مناولة البضائع، والمناولة الأرضية، وتموين الطائرات وتكنولوجيا المعلومات وخدمات السفر، إضافة إلى «طيران الإمارات».

وحققت المجموعة في السنة المالية 2012/2013 أرباحاً صافية قدرها 3.1 مليارات درهم (845 مليون دولار)، بنمو نسبته 34% مقارنة بالسنة السابقة.

 وبلغت إيرادات المجموعة 77.5 مليار درهم (21.1 مليار دولار) بنمو نسبته 17% مقارنة بالسنة السابقة. كما نمت الأرصدة النقدية للمجموعة بنسبة 53% لتصل إلى 27 مليار درهم (7.3 مليارات دولار).