‬٪58.6 منها عبر «دبي الدولي»

«الطيران المدني»: ‬150 شركة تسيـــــّـــر رحلات منتظمة من مطارات الدولة

‬199 طائرة تابعة لشركة «طيران الإمارات». الإمارات اليوم

أفادت الهيئة العامة للطيران المدني بأن ‬150 شركة طيران أجنبية تعمل في مطارات الدولة، وتسيّر رحلات منتظمة انطلاقاً من تلك المطارات، وذلك حتى مطلع العام الجاري، فضلاً عن عشرات شركات الطيران التي تسيّر رحلات عابرة غير منتظمة.

وأوضحت في تقرير حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه أن ‬88 شركة طيران من هذه الشركات تسيّر رحلاتها المنتظمة عبر مطار دبي الدولي بنسبة ‬58.6٪، بينما تسيّر ‬38 شركة رحلاتها المنتظمة عبر مطار أبوظبي الدولي، و‬25 شركة عبر مطار الشارقة الدولي، وشركتان عبر مطار العين الدولي، وشركة طيران واحدة عبر مطار رأس الخيمة الدولي.

وذكر التقرير أن المطارات الإماراتية تواصل خلال العام الجاري استثماراتها الضخمة في تطوير البنية التحتية، سواء كانت استثمارات في المبنى المركزي في مطار أبوظبي الدولي، أو المبنى المخصص لطائرات إيرباص العملاقة «إيه ‬380» في مطار دبي الدولي، وذلك انطلاقاً من النمو المستمر في أعداد المسافرين.

وأضاف أن حجم أسطول الطائرات التابع للناقلات الوطنية بلغ ‬329 طائرة حتى مطلع العام الجاري، مقابل ‬286 طائرة في عام ‬2011، ومن بين الطائرات ‬199 طائرة تابعة لشركة «طيران الإمارات» و‬72 طائرة تابعة لـ«الاتحاد للطيران» و‬28 طائرة لـ«فلاي دبي»، و‬27 طائرة لـ«العربية للطيران»، وثلاث طائرات لـ«طيران رأس الخيمة».

نمو وتوسع

‬1500 طائرة جديدة

سجلت شركتا «إيرباص» و«بوينغ»، أكبر شركتين لتصنيع الطائرات في العالم، عدداً ضخماً من طلبات الشراء التي اقتربت من ‬1500 طائرة جديدة سيجري تسليمها على مدى الأعوام المقبلة، وذلك بحسب تقديرات المنظمة الدولية للطيران المدني.

وأشار تقرير الهيئة العامة للطيران المدني، إلى أنه، فضلاً عن الإجراءات التشغيلية المميزة التي يطبقها قطاع خطوط الطيران، وتحسن انظمة إدارة الحركة الجوية، فإن الطائرات الصديقة للبيئة ستسهم بشكل إيجابي في التنمية المستدامة في مجال النقل الجوي.

وأكد التقرير أن خطوط الطيران الوطنية في الدولة تعمل من خلال استراتيجية واضحة للنمو والتوسع، لافتاً إلى أنه إضافة إلى توسعة الشبكة وتنمية الأسطول، تعمل تلك الشركات على التواصل بنطاق أبعد من خلال تملك الحصص، واتفاقات «المشاركة بالرمز»، إذ وقعت «طيران الإمارات» اتفاقية شراكة لمدة ‬10 سنوات مع شركة «طيران كوانتاس» الأسترالية، كما تتطلع شركة «الاتحاد للطيران» إلى تعزيز شراكاتها العالمية من خلال توقيع اتفاقات مشاركة بالرمز، وشراء حصص أقلية في شركات طيران دول متنوعة من ألمانيا إلى أستراليا، بينما تسعى الشركات الصغيرة نسبياً ومنها «العربية للطيران»، و«فلاي دبي»، و«طيران رأس الخيمة» إلى مواصلة التوسع والنمو.

وأشار إلى أن نمو الأسطول لدى الناقلات الإماراتية ومشروعات تطوير البنية التحتية في مطارات الدولة، ساعد على استمرار الزخم الذي تحقق في السنوات الماضية.

اتفاقات نقل جوي

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من التحديات والسياسات غير المشجعة في قطاع الطيران، تمكنت الدولة من تحسين الموقف من خلال توقيع ‬158 اتفاقية للنقل الجوي، تتضمن ‬79 اتفاقية أجواء مفتوحة، و‬43 اتفاقية تحرير أجواء، و‬36 اتفاقية مقيدة، مضيفاً أن الدولة وقعت اتفاقات التحرير الكامل أو السماوات المفتوحة مع ‬122 دولة، وهو ثاني أكبر عدد من الاتفاقات في المجال بعد الولايات المتحدة.

وأكد أن الناقلات الوطنية في الإمارات تواصل مسيرتها نحو النمو بفضل تغييرات ملحوظة في استراتيجيات أعمالها، إذ تحالفت تلك الناقلات الوطنية، وهي «طيران الإمارات»، و«الاتحاد للطيران» مع كبرى الشركات العالمية سواء من خلال تملّك حصص فيها، أو توقيع اتفاقات «المشاركة بالرمز».

أما «العربية للطيران»، و«فلاي دبي» فقد زادتا من قدراتهما الاستيعابية ووسعتا شبكتي رحلاتهما.

أعداد المسافرين

ونقلت الهيئة عن المنظمة الدولية للطيران المدني، احصاءات تظهر أن عدد المسافرين للعمل والسياحة في عام ‬2012 بلغ نحو ‬2.9 مليار شخص، في حين كانت منطقة آسيا والمحيط الهادي أكبر أسواق النقل الجوي في العالم خلال العام نفسه، إذ بلغت حصتها من إيرادات الكيلومترات والمسافرين ما يعادل ‬30٪ من المجموع العالمي.

أما منطقة الشرق الأوسط، التي كانت حصتها ‬8٪ من إيرادات الكيلومترات والمسافرين عالمياً، فقد سجلت أسرع معدلات النمو في عام ‬2012، التي بلغت ‬16.8٪، مقارنة بعام ‬2011.

وحققت حركة الطيران العالمية معدلات نمو قدرها ‬6.5٪ خلال العام نفسه، وهو المعدل ذاته في عام ‬2011، بينما سجلت أعلى معدلات النمو العالمية من قبل الناقلات الجوية في الشرق الأوسط، تليها أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي.

ووفقاً للمنظمة الدولية للطيران المدني، ارتفعت السعة الكلية للنقل الجوي في خطوط الطيران، والمعبّر عنها من خلال «مؤشر كيلومترات المقاعد المتاحة»، بواقع ‬4٪ في عام ‬2012.

وتوقع التقرير أن يتضاعف حجم الحركة الجوية العالمية بحلول نهاية العقد الجاري، وهو نمو يتوقع أن تقوده آسيا، خصوصاً الصين ومنطقة الشرق الأوسط.

تويتر