«طيران الإمارات» نقلت ‬33.3 مليون مسافر إلى بريطانيا منذ عام ‬1987

أحمد بن سعيد: طموحنا أن نغــدو أفضل المطارات وشركات الطيران في العالم

«طيران الإمارات» توفر ‬49 ألف مقعد أسبوعياً إلى بريطانيا حالياً. تصوير: باتريك كاستيلو

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، أن دبي تطمح إلى احتلال المرتبة الأولى على قائمة أفضل المطارات وشركات الطيران في العالم.

وأشار سموه إلى أن قطاع الطيران أصبح يشكل في الوقت الراهن ‬28٪ من إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي، ومن المتوقع ارتفاع مساهمته إلى نحو ‬32٪ في عام ‬2020.

إلى ذلك، توقعت «طيران الإمارات» أن يحتل مطار دبي الدولي المركز الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين عام ‬2015، مشيرة إلى أن المطار من المتوقع أن يستقبل ‬57 مليون مسافر العام الجاري.

أهمية خاصة

مذكرات تفاهم

وقّعت هيئة دبي للطيران المدني أكثر من ‬160 اتفاقية طيران ومذكرة تفاهم جوي، معظمها ضمن فئة الأجواء المفتوحة مع معظم دول العالم.

وتعد سياسة الأجواء المفتوحة واحدة من الأسس الرئيسة التي سمحت لكل من مطار دبي و«طيران الإمارات» و«فلاي دبي» بالنجاح والنمو والتفوق، على الرغم من المنافسة الحادة التي تشهدها هذه الصناعة على الصعيد الدولي.

ويعد مطار دبي الدولي رابع أكبر مطارات العالم حركة بالنسبة للمسافرين الدوليين، ويستخدمه في الوقت الراهن أكثر من ‬150 شركة طيران تسير رحلات إلى أكثر من ‬210 وجهات حول العالم، واستخدم مطار دبي أكثر من ‬51 مليون مسافر في العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى نحو ‬57 مليون مسافر في ‬2012، وإلى ‬98 مليوناً في

وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الأهمية الخاصة التي يحظى بها قطاع الطيران في استراتيجية دبي الاقتصادية، مشيراً إلى أن تاريخ النقل الجوي في الامارة كان مملوءاً بالتحديات التي تم تخطيها بعزيمة حكومة دبي وإصرارها على التميز وتحقيق الإنجازات، وبفضل سياسة الأجواء المفتوحة التي أهلت القطاع للنمو والتأقلم مع التحديات وسط منافسة كبيرة.

وذكر سموه، في تصريحات خلال حضوره فعاليات الاحتفال الخاص الذي نظمته هيئة دبي للطيران المدني، أمس، بمناسبة مرور ‬75 عاماً على أول اتفاقية مع الحكومة البريطانية لتنظيم عملية النقل الجوي بين الطرفين، سيرت بموجبها شركة «إمبريال إيرويز» (الخطوط البريطانية حالياً) أولى رحلاتها التجارية المجدولة وهبوط طائراتها على مياه خور دبي، أن «قطاع الطيران أصبح من الأهمية بمكان بحيث يشكل في الوقت الراهن ‬28٪ من إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي، ومن المتوقع ارتفاعه إلى نحو ‬32٪ في عام ‬2020».

وأشار سموه إلى أن «الاتفاقية مهدت الطريق أمام نشوء قاعدة صناعة الطيران التجاري في دبي، لتبدأ بعدها رحلة التفوق لهذه الصناعة»، مؤكداً أن «التاريخ الحقيقي لقطاع الطيران في الإمارة لايزال يكتب في الوقت الراهن، ونطمح إلى أن نحتل المرتبة الأولى على قائمة أفضل المطارات وشركات الطيران في العالم».

اليوبيل الماسي

إلى ذلك، قال المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني، محمد أهلي، إن «احتفالنا باليوبيل الماسي لصناعة الطيران المدني في دبي يعد بمثابة حدث فريد، خصوصاً أن تاريخ الطيران المدني في العالم لا يتجاوز ‬93 عاماً فقط، مع انطلاق أول خدمة جوية يومية منتظمة في العالم بين لندن وباريس في الـ‬25 من أغسطس ‬1919».

وأفاد بأن «بدايات الطيران المدني التجاري في دبي ترجع إلى عام ‬1937، وذلك عندما كانت صناعة الطيران المدني في العالم حديثة العهد وفي مراحلها المبكرة»، مضيفاً: «عندما نرى ما وصلت إليه صناعة الطيران المدني والطائرات والبنية التحتية لهذه الصناعة العملاقة في وقتنا الحاضر، قد يصعب علينا تخيل كيف نشأت هذه الصناعة قبل ‬75 عاماً وما كانت عليه في بداياتها، حتى أنه لم يكن لإمارة دبي ناقلتها الخاصة حتى عام ‬1985». وأوضح أنه «في منتصف ثلاثينات القرن الماضي، سعت الحكومة البريطانية لإيجاد محطات جوية في الإمارات لهبوط الطائرات البحرية التابعة للخطوط الجوية الإمبراطورية (إمبريال إيرويز)، التي كانت تستخدم بشكل رئيس في نقل البريد الجوي ضمن المناطق الواقعة تحت نفوذ الإمبراطورية البريطانية آنذاك». وأضاف «تواصل المسؤولون في الحكومة البريطانية مع الشيخ سعيد بن مكتوم، حاكم دبي آنذاك، للسماح بهبوط طائراتها البحرية في الإمارة، وعلى الرغم من معارضة البعض للاتفاقية، كان الشيخ سعيد على ثقة بأن ذلك سيسهم في توليد إيرادات حيوية لمصلحة دبي وشعبها، ويعزز من الأنشطة التجارية في الإمارة، وبناء عليه تم توقيع الاتفاقية عام ‬1937، ومنذ ذلك اليوم، شهدت صناعة الطيران في دبي نمواً متواصلاً، مع الاهتمام الذي أبداه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بالقطاع، ما دفعه إلى تسجيل مستويات نمو أعلى».

وذكر أنه «في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دخلت صناعة الطيران المدني في دبي مرحلة فريدة من النمو والازدهار، فهذه الرحلة الطويلة لصناعة الطيران في دبي لم تحدث بالمصادفة، وإنما تشكل نتاج بعد نظر وجرأة والتزام حكام دبي تجاه القطاع»، مشيداً بجهود سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، باعتباره الداعم الأساسي والقوة المحركة لصناعة الطيران المدني في دبي، ما أدى إلى ترجمة رؤية حكام الإمارة إلى واقع.

صداقة

إلى ذلك، قال قنصل عام المملكة المتحدة في دبي، إدوارد هوبارت، إن «الاتفاقية الموقعة في عام ‬1937 هي شهادة على الصداقة العميقة التي تربط بين دبي والمملكة المتحدة، وتجسيد للالتزام بمبدأ التجارة الحرة بشكل عام، الذي كان له دور محوري في تطور ونمو دبي، ومنذ ذلك الحين، أصبحت شراكتنا في مجال الطيران أكثر قوة، إذ وقعت كل من المملكة المتحدة والإمارات العام الماضي مذكرة تفاهم حول أمن الطيران».

«طيران الإمارات»

إلى ذلك، قال رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، إن «الناقلة أطلقت أول رحلة تجارية إلى المملكة المتحدة في السابع من يوليو عام ‬1987، باستخدام طائرة (إيه ‬310 ـ ‬300)، بسعة كانت تصل إلى ‬174 مقعداً»، مشيراً إلى أن «الناقلة وفرت حينها ‬1218 مقعداً كل أسبوع في كل اتجاه و‬36.3 ألف مقعد سنوياً».

وأضاف أنه «خلال عام ‬1988 استطاعت الشركة نقل أكثر من ‬80 ألف راكب بين دبي والمملكة المتحدة، في حين بلغ العدد عام ‬2012 أكثر من ‬3.5 ملايين مسافر، ليصل إجمالي أعداد مسافري الشركة منذ إطلاق عملياتها في السوق البريطانية إلى أكثر من ‬33.3 مليون مسافر».

وتابع أن «الناقلة تسير ‬16 رحلة يومية إلى السوق البريطانية في الوقت الراهن، منها ست رحلات باستخدام طائرة (إيه ‬380)، في حين تسهم المملكة المتحدة بنحو ‬9٪ من إجمالي عائدات الشركة، لتصبح ثاني أكبر سوق للناقلة»، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» توفر ‬49 ألف مقعد أسبوعياً إلى بريطانيا حالياً، تصل إلى ‬2.5 مليون مقعد سنوياً في كل اتجاه». وتوقع كلارك أن تصل أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي خلال العام الجاري إلى ‬57 مليون مسافر، مقارنة بمليوني مسافر عام ‬1985، بنسبة نمو ‬13٪ سنوياً، التي ستتضاعف خلال خمس سنوات، لافتاً إلى أن «الناقلة تسير حالياً رحلات إلى ‬120 مدينة حول العالم باستخدام ‬191 طائرة، كما أنها تعد أكبر ناقلة في العالم استخداماً للطائرات من طرازي (إيه ‬380)، و(بيونغ ‬777)». وأوضح أن «من المتوقع أن يحتل مطار دبي الدولي المركز الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين عام ‬2015، بعد أن كان في المركز الـ‬13 عام ‬1999، ليقفز إلى المركز الرابع في عام ‬2010».

تويتر