الغيث: ندرس خيارات لطلبية لا تقل عن 50 طائرة

«فلاي دبي» تتفاوض لتمويل 5 طائرات بـ 1.47 مليار درهم

الغيث: الناقلة تدرس في الوقت الراهن خطط تحوط تجاه أسعار الوقود. تصوير: باتريك كاستيلو

كشف الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، أن الشركة تدرس خيارات بشأن طلبيتها المستقبلية تتضمن كلاً من طائرات «إيرباص إيه 320 نيو» و«بيونغ 737 ماكس»، مضيفاً أنه «بنهاية العام الجاري ستتضح الصورة بشأن موعد الطلبية، التي نأمل ألا تكون أقل من الطلبية الأولى، التي قدمتها الناقلة عند تأسيسها عام ،2008 والتي تضمنت 50 طائرة».

وأضاف الغيث، في حوار مع «الإمارات اليوم»، أن الناقلة على ثقة بقدرتها بتحقيق الربحية في نهاية العام الجاري، إذ إن دخلها ارتفع خلال العام الماضي أكثر من 130٪. وأوضح أن الناقلة تتفاوض لتمويل شراء خمس طائرات «بوينغ 737» بقيمة تتجاوز 400 مليون دولار (1.47 مليار درهم)، مشيراً إلى أنها ستتسلم أربعا منها العام الجاري. وحول ارتفاع أسعار الوقود، قال الغيث إن هناك خطة بشأن التحوط لأسعار الوقود، لكن إلى الآن الموضوع تحت الدراسة، مؤكداً أنه إذا بقيت أسعار الوقود على ما هي عليه، فإن أسعار التذاكر ستشهد ارتفاعاً.

إنجازات

«فلاي دبي» إلى صنعاء في 22 أبريل

أعلنت «فلاي دبي» البدء في تسيير رحلات مباشرة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، اعتباراً من 22 أبريل المقبل، بوتيرة أربع رحلات أسبوعية.

وتغادر الرحلة رقم «إف زد 091) المبنى رقم (2) في مطار دبي في تمام الساعة 00: 7 صباحاً أيام الأحد والاثنين، لتصل إلى مطار الرحابة في صنعاء الساعة 40: 8 بالتوقيت المحلي، أما رحلة العودة رقم (إف زد 092) فتغادر صنعاء في تمام الساعة 25: 9 صباحاً لتصل إلى دبي تمام الساعة 10: 1 ظهراً.

أما الرحلة رقم (إف زد 091)، فتغادر المبنى رقم (2) في مطار دبي في تمام الساعة 45: 15 عصراً أيام الأربعاء والجمعة، لتصل إلى مطار الرحابة في صنعاء الساعة 25: 17 بالتوقيت المحلي، أما رحلة العودة رقم (إف زد 092)، فتغادر صنعاء في تمام الساعة 10: 18 لتصل إلى دبي تمام الساعة 55: 21 مساء بالتوقيت المحلي.

وتبدأ أسعار الرحلات بين دبي و صنعاء من 570 درهاً، فيما تبدأ أسعار الرحلات بين صنعاء و دبي من 605 دراهم في الاتجاه الواحد.

وتفصيلاً، أكد الغيث استمرار الناقلة في خطتها التوسعية الهادفة إلى تأسيس شركة طيران إقليمية كبيرة منخفضة التكاليف خلال وقت قصير، مشيراً إلى أنه في سبيل ذلك، طلبت الناقلة شراء 50 طائرة عند تأسيسها.

ولفت إلى أن «معدلات الإشغال عالية جداً في معظم خطوط الناقلة، كما أنها حققت معدلات نمو كبيرة».

وأضاف أنه «خلال السنة الثانية من عمر (فلاي دبي) استطعنا تحقيق نسب نمو جيدة، إذ نما عدد الرحلات بنسبة 80٪، كما افتتحت الناقلة محطات جديدة لدعم شبكتها في مختلف الأسواق». وتابع «استطاعت أن تسير رحلاتها إلى مناطق في السوق السعودية غير مخدومة سابقاً من قبل شركات الطيران المحلية، مثل القصيم، ينبع، الطائف، ولدينا حالياً سبع محطات في السعودية تطير الناقلة إليها بمعدل 55 رحلة أسبوعية، إذ إن كل هذا الزخم من الرحلات وافتتاح محطات جديدة ساعد على نمو الحركة من الدولة إلى السعودية».

«الربيع العربي»

وذكر الغيث أنه «خلال أحداث (الربيع العربي) أصبح هناك إحجام عن السفر إلى بعض الوجهات العربية، للسياحة تحديداً، لكن برزت تأثيرات إيجابية أخرى في عمل الشركة تمثلت في الإقبال الواسع من قبل الزوار والسياح على الرحلات إلى وجهات أخرى، خصوصاً بعد توسع (فلاي دبي) إلى محطات جديدة في دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، إذ تعد الناقلة حالياً من أكبر شركات الطيران التي تسير رحلاتها إلى تلك الأسواق في الدولة، بدءاً من صربيا إلى تركمانستان ومن خلال 11 محطة».

وأضاف أن «الناقلة فتحت أسواقاً جديدة أثناء أحداث (الربيع العربي)، وبات السياح الذين يتجهون عادة إلى وجهات سياحية عربية يأتون إلى دبي، وهذا أثر في الحركة السياحية في البلاد»، لافتاً إلى أن «التأثيرات السلبية لاضطرابات (الربيع العربي) تمثلت في خفض عدد الرحلات في نقاط الاضطرابات، من منطلق يتعلق بسلامة الركاب وسهولة وصولهم إلى المطارات في بلدانهم، إذ أوقفنا رحلاتنا لكن لفترات قصيرة ومتقطعة في ذروة الأحداث، لكنها عادت بعد تحسن الأوضاع إلى سابق عهدها».

تحوط

وأفاد الغيث بأن «الناقلة، بعد أن أصبحت تمتلك 22 طائرة، تدرس في الوقت الراهن خطط تحوط تجاه أسعار الوقود»، مؤكداً أن «(فلاي دبي) تتأثر بزيادة أسعار الوقود مثلها مثل أي شركة طيران أخرى، والحل الأنسب يكمن في زيادة أسعار التذاكر للتعويض وإيجاد نوع من التوزان بين الكلفة والدخل».

وأكد أن «التوسعات في المبنى رقم (2) لمطار دبي الدولي ستواكب نمو (فلاي دبي)، ونتوقع في 2013 توسعة المبنى (2) ودخول أجزاء جديدة منه إلى الخدمة».

وذكر أن «الشركة تتفاوض على تمويل خمس طائرات طراز (بوينغ 737) من طلبيتها الأولى، على أن تتسلم أربع طائرات منها العام الجاري»، مشيراً إلى أن «هناك إقبالاً واسعاً على تمويل طائرات الشركة من قبل مختلف المؤسسات».

وبشأن الطلبيات، قال الغيث إن «(فلاي دبي) تدرس الوضع، وهناك تغييرات كبيرة طرأت على صناعة الطيران خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد أن طرحت كل من (إيرباص) طائرتها (إيه 320 نيو)، و(بيونغ) طائرتها (737 ماكس)، وهذا يعد تغيراً مهماً وعاملاً مؤثراً في الطلبيات الجديدة، مع الأخذ في الحسبان أداء الطائرة وسعرها». وذكر أن «الشركة تدرس النوعين الجديدين لتحديد طلبيتها المقبلة من الطائرات، وإلى نهاية العام الجاري ستتضح الصورة بشأن موعد الطلبية، إذ علينا أن نكون دقيقين جداً بالنسبة للطلبيات، وإذا ما تقدمت الناقلة بطلبية جديدة، فنأمل ألا تقل عن حجم الطلبية الأولى البالغة 50 طائرة».

ولفت إلى أن «الشركة تتجه إلى تحقيق أرباح في نهاية العام الجاري مع كل الظروف الحالية»، مشيراً إلى أن «الدخل في الشركة تحسن العام الماضي بأكثر من 130٪، وخططنا لا تقتصر على تحقيق الأرباح، بل إلى توسيع الشركة أيضاً».

وأكد الغيث أنه «لا وجود لأي خطط لطرح الشركة للاكتتاب العام».

تويتر