«آي سي إف»: 32٪ حصة «طيران الإمارات» من الإنفاق الخليجي

11 مليار درهم إنفاق شركات الطيران «الأوســـطية» على صيانة أساطيلها

ناقلات الشرق الأوسط تستحوذ على 6٪ تقريباً من حجم سوق الصيانة العالمية. تصوير: دينيس مالاري

قال خبراء ومسؤولون عاملون في شركات استشارات وخدمات صيانة، إن منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على نحو 6٪ من سوق الصيانة والتصليح العالمي، بإنفاق يصل إلى ثلاثة مليارات دولار (11 مليار درهم)، في الوقت الراهن، ترتفع إلى 6.8 مليارات دولار بحلول العام ،2021 خصوصاً أن المنطقة تسجل أعلى معدل نمو في أساطيل شركاتها بنسبة تصل إلى 7.7٪ مقابل معدل عالمي يصل إلى 3.3٪.

مركز صيانة في الفجيرة

قال المدير العام لمطار الفجيرة الدولي، الدكتور خالد المزروعي، إن «المطار يعتزم افتتاح مركز صيانة الطائرات بكلفة استثمارية بلغت نحو 100 مليون درهم»، موضحاً أن «الطاقة الاستيعابية لمركز الصيانة الجديد تكفي لإجراء عمليات الصيانة لأربع طائرات من طراز (إيه 320) في آن واحد».

وأشار إلى «أن مركز الصيانة أقيم على مساحة تصل إلى نحو 12 ألف متر مربع»، موضحاً أن «(الفجيرة الدولي) يتطلع من خلال مركز الصيانة الجديد لأن يكون مركزاً إقليمياً للخدمات المتعلقة بقطاع الطيران، وسيستفيد من النمو الكبير لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط».

وبين أن «الإمارات تحولت إلى مركز صيانة عالمي من خلال وجود خدمات صيانة في كل مطار دبي وأبوظبي والشارقة وجهود شركة (مبادلة) في هذا الإطار، فضلاً عن مركز الصيانة الجديد المقرر افتتاحه في مطار الفجيرة».

وأضافوا، خلال معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لصيانة وتصليح وتجديد الطائرات، الذي انطلق، أمس، في دبي، بمشاركة نحو 2100 زائر ومشارك، إن شركات الطيران الخليجية تستحوذ على نحو 72٪ من حجم سوق الإنفاق على الصيانة في منطقة الشرق الأوسط، بإجمالي إنفاق يصل إلى 2.2 مليار دولار (ثمانية مليارات درهم)، تأتي «طيران الإمارات» في المرتبة الأولى بحصة تصل 32٪.

وأشاروا إلى أهمية السوق الإماراتية، ما يدل على حيويتها والطلب المتزايد على خدمات الصيانة، لافتين إلى أن الإمارات تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لتتحول إلى مركز على صعيد حركة الطيران أو على صعيد التصميم، والتصنيع، التجديد والصيانة.

وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، لدى افتتاحه المعرض، إن «الإمارات تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها للتحول إلى مركز عالمي على صعيد حركة الطيران أو على صعيد التصميم والتصنيع والتجديد والصيانة»، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها كل من دبي وأبوظبي، فضلاً عن شركة «مبادلة» للإسهام في تسريع الخطى لتعزيز مكانة الدولة في هذا الاطار. وأضاف سموه، على هامش المعرض، أن «الإمارات تركز جهودها للتغلب على مشكلة نقص الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذا المجال، وذلك من خلال العديد من البرامج التدريبية لزيادة عدد الكوادر الوطنية في هذا المجال ورفع نسب التوطين».

من جهته، قال نائب الرئيس لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وآسيا في شركة «آي سي إف» العالمية للاستشارات، ديفيد ستيوارت «هناك نحو 26.8 ألف طائرة في الخدمة على المستوى العالمي تنفق على الصيانة نحو 53 مليار دولار، 39٪ منها للمحركات، ومن المتوقع أن يضاف إلى الأسطول العالمي نحو 1000 طائرة سنويا».

ولفت إلى أن «معدل النمو السنوي لأساطيل شركات الطيران سيصل إلى 3.3٪ سنوياً على مستوى العالم بين عامي 2012 و،2021 لكن منطقة الشرق الأوسط ستكون الأسرع نمواً بنسبة تصل إلى 7.7٪، تليها منطقة آسيا الباسفيك بنسبة 6.2٪، وإفريقيا وأميركا الشمالية بنمو 3.9٪ لكل منهما».

وأكد ستيوارت أن «ناقلات منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على نحو 6٪ من حجم سوق الصيانة العالمية، بإنفاق يصل إلى ثلاثة مليارات دولار في الوقت الراهن، في حين يصل حجم سوق الصيانة في منطقة شمال إفريقيا إلى 700 مليون دولار، تشكل 1.3٪ من حجم سوق الصيانة والتصليح العالمية للطائرات».

ولفت إلى أن «شركات الطيران في منطقة الخليج العربي تشكل نحو 72٪ من إجمالي الإنفاق على الصيانة في منطقة الشرق الأوسط بنحو 2.2 مليار دولار، وتأتي (طيران الإمارات) في المرتبة الأولى بنحو 32٪، تليها الخطوط الجوية القطرية بـ13٪، ثم الخطوط الجوية السعودية بنسبة 12٪، تليها (الاتحاد للطيران) بنسبة 8٪». وبين أن «إجمالي سوق الصيانة في منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 6.8 مليارات دولار بحلول عام ،2021 وإلى مليار دولار في منطقة شمال إفريقيا»، موضحاً أن «الشركات المصنعة للطائرات وخدمات الصيانة وسعت من خدماتها في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية».

إلى ذلك، قال نائب الرئيس في شركة «تيم إس أيه إي» لاستشارات الطيران وحلول الإدارة الاستراتيجية والتشغيلية، تيم كوبر، إن «حجم أسطول الطيران العالمي سينمو بنسبة تصل إلى 3٪ بين عامي 2011 و،2016 ويرتفع إلى 4.3٪ بين عامي 2016 إلى 2021»، موضحاً أن «حجم سوق الصيانة نما بنسبة 10.8٪ خلال عام 2011». وأكد أن «حجم سوق الصيانة في منطقة الشرق الأوسط بلغ نحو 3.1 مليارات دولار خلال عام 2011»، موضحاً أن «هذه الأرقام تشمل السوق الكلية، وتتضمن حجم الإنفاق وقطع الغيار والصيانة».

وأشار كوبر إلى «منطقة الشرق الأوسط تعد واحدة من أكثر الأسواق الناشئة نمواً في الطلب على خدمات الصيانة والتصليح».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشبكة وحدة «مبادلة لصناعة الطيران وخدمات الصيانة والتصليح والعمرة»، جيمس ستيوارت، إن «طلبيات شركات الطيران المؤكدة في منطقة الشرق الأوسط تصل إلى نحو 900 طائرة»، واستطرد: «بحسب التوقعات، فإن شركات الطيران في المنطقة ستتسلم نحو 2000 طائرة بحلول عام 2030». وأضاف أن «أساطيل شركات الطيران في المنطقة نمت بنسب راوحت بين 8 و7٪ خلال العامين الماضيين».

بدوره، قال مدير تطوير الأعمال في «مبادلة للطيران»، عبدالله شديد، إن «(مبادلة) تسعى للاستفادة من القدرات والطاقات الكبيرة لنمو قطاع الصيانة والتصليح في منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «قطاع الطيران جزء أساسي من وحدة أعمال (مبادلة)، بما في ذلك التصنيع أو الصيانة». وذكر أن «الشركة تسعى بشكل كبير إلى التوطين في قطاع الطيران، بما في ذلك الصيانة»، موضحاً أن «(مبادلة) تمتلك 70٪ من شركة (إس آر تكنيك)، التي تعد واحدة من أكبر مزودي خدمات صيانة وتصليح الطائرات في العالم، إلى جانب شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، وهي تسعى لدراسة أسواق عالمية جديدة للدخول فيها وتقديم خدمتها فيها خلال السنوات المقبلة».

وأوضح شديد أن «عائدات الصيانة والتصليح في (مبادلة) بلغت نحو 1.5 مليار دولار، وتشكل الصيانة ثالث أكبر قطاع من حيث العائدات في (مبادلة)».

وفي السياق ذاته، قال رئيس قطاع العمليات في طيران الخليج، الكابتن ناصر السالمي، إن «المنطقة تتجه لأن تتحول إلى مركز عالمي رئيس في قطاع الصيانة وتصليح الطائرات، في ظل النمو السريع لقطاع النقل الجوي»، لافتاً إلى أن «حجم سوق النقل الجوي يصل إلى 2.3 ترليون دولار، ويوفر نحو 33 مليون وظيفة».

وذكر أن «هناك 7.6 ملايين راكب يومياً حول العالم، وسيرتفع هذا العدد إلى 10 ملايين في 5201».

تويتر